دور الأحزاب والقوى الوطنية في التحشيد ورفد الجبهات في ندوة بصنعاء
موقع أنصار الله – صنعاء – 18 ذو القعدة 1439هـ
عٌقدت بصنعاء اليوم ندوة بعنوان ” دور الأحزاب السياسية والقوى الوطنية في التحشيد ورفد الجبهات ومواجهة العدوان”، نظمها المكتب السياسي لأنصار الله وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي.
وفي الندوة التي حضرها وزير الدولة عبدالعزيز البكير أشار الناطق الرسمي لأحزاب التحالف الوطني عبدالمجيد الحنش، إلى أهمية دور الأحزاب والقوى السياسية في التحشيد لرفد الجبهات دفاعا عن الوطن وأمنه واستقراره.
وتطرق إلى الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بقيادة السعودية بحق الشعب اليمني منذ أكثر من ثلاثة أعوام وسط صمت دولي .. مؤكدا فشل تحالف العدوان في تركيع اليمنيين بفضل صمود وثبات الجيش واللجان الشعبية وإلى جانبهم الشعب اليمني.
وقدمت خلال الندوة ورقتا عمل تناولت الورقة الأولى التي قدمها الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الإشتراكي التقدمي محمد الكبسي، الدور المناط بالأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية المناهضة للعدوان في فضح وتعرية جرائم العدوان على اليمن.
وأكد أن الجرائم المروعة صنفت دوليا على أنها جرائم ضد الإنسانية ومنها القتل العمدي وترحيل السكان وتهجيرهم والممارسات اللا إنسانية كالتعذيب والسجن والحرمان من الحرية والإخفاء القسري والخطف والاغتصاب وغيرها.
وتطرق الكبسي إلى أن من جرائم الحرب المصنفة دوليا وتعد إنتهاكا خطيرا للقوانين والأعراف الدولية المحددة في النزاعات الدولية المسلحة، توجيه هجمات ضد السكان والمدنيين والموظفين والمناطق الآهلة بالسكان واعتبارهم هدفا لها وكذا تعمد تجويعهم وحصارهم واستخدام أسلحة وقذائف محرمة.
فيما أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور حزام الأسد في ورقة عمله بعنوان “الشعب اليمني في مواجهة العدوان بين قدر التصدي وحتمية النصر”، إلى دور الأحزاب والمكونات السياسية في تفعيل التوعية بمخططات العدوان ومؤامراته على اليمن.
وشدد على ضرورة مواكبة الأحزاب والمكونات والقوى الوطنية للأحداث والمتغيرات الحاصلة في المنطقة واليمن بصورة خاصة والعمل على كشف حقيقة ما يجري ضد الشعب اليمني من عدوان وحصار وفضح أدواته.
وأكد الدكتور الأسد أهمية مساهمة الأحزاب والتنظيمات السياسية في صناعة النصر من خلال رفد الجبهات بالرجال والمال وإبداء الرأي والموقف الصادق والقوي والمسئول في جهود مواجهة العدوان وكيفية تفعيل أدواته.
أثريت الندوة بمداخلات من قبل وزير الدولة عبدالعزيز البكير ورئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام ورئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر الشعبي العام طارق الشامي والدكتورة نجيبة مطهر .. أكدت أهمية تعزيز التماسك المجتمعي وتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته التي تستهدف النيل من اليمن وأمنه واستقراره.
وأشارت إلى ضرورة إيجاد رؤية تنسيقية بين الأحزاب السياسية والقوى الوطنية والمكونات الاجتماعية والقبلية لتعزيز العمل الوطني في مواجهة التحديات وتعزيز التلاحم الرسمي والشعبي للتصدي لمؤامرات تحالف العدوان على اليمن.
وشدد المتحدثون على أهمية عقد لقاء وطني جامع يضم الأحزاب والقوى السياسية والتلاحم الشعبي القبلي، لصياغة رؤية وطنية تسهم في تجاوز التباينات القائمة أينما وجدت والعمل من أجل موجهة العدوان والدفاع عن الوطن باعتبار ذلك مسؤولية وطنية تهم الجميع.
ودعوا إلى العمل بروح الفريق الواحد لتجاوز المرحلة الراهنة التي فرضها العدوان ومرتزقته والتحرك الجاد من قبل مؤسسات الدولة والأحزاب والقوى السياسية الوطنية والمشائخ والوجهاء، نحو الهدف المشترك والمتضمن التصدي للعدوان ودحره وتحرير أرض اليمن الطاهر من دنسه.