الملتقى الإسلامي يحيي يوم الإرشاد السنوي في صنعاء
موقع أنصار الله – صنعاء – 4 ذو الحجة 1439هـ
أحيا الملتقى الإسلامي في العاصمة صنعاء “يوم الإرشاد السنوي” الذي يصادف الخامس عشر من أغسطس من كل عام، بفعالية حملت عنوان : ( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا )
حيث أحيت “دائرة الإرشاد والتثقيف” في الملتقى الإسلامي في جامعة المعرفة والعلوم الحديثة فعالية اليوم السنوي للإرشاد والتي حضرها “الأمين العام للملتقى الإسلامي” السيد العلامة عبدالمجيد عبدالرحمن الحوثي، ومساعد الأمين العام للمتلقى الإسلامي القاضي العلامة عبد الله الشاذلي، والعلامة محمد أحمد مفتاح رئيس حزب الأمة، ورئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، ونائب مدير دائرة التوجية المعنوي العميد يحيى العاقل، وعدد من العلماء والأكاديميين والمشائخ ومسؤولي الدولة وطلبة العلم وجمع من الناس.
وقد افتتحت الفعالية بآيات من الذكر الحكيم، تلاها كلمة بعنوان “دور العلماء والمتعلمين في مواجهة العدوان، للعلامة محمد مفتاح، تحدث فيها عن أهمية المرشد كقدوة للآخرين في تبليغ الدين لافتا إلى أن من يقاتل في صفوف العدوان من المرتزقة منشأه يعود إلى الجهل وغياب دور العلماء الصادقين.
ألقى بعدها الأمين العام للملتقى الإسلامي العلامة عبدالمجيد الحوثي كلمة حملت عنوان “لماذا اليوم السنوي للإرشاد” قائلا: بأن اليوم السنوي للإرشاد تذكير للناس وللمجتمع بدور المرشدين.
كما وجه العلامة الحوثي، للمرشدين رسالة مفادها: بأن كونوا ربّانيين، في أعمالكم وكل ما تقومون به، راجيين الثواب والأجر من الله سبحانه وتعالى، فالتأريخ خلّد في صفحاته العلماء والمرشدين المخلصين حيث لا زالت آثارهم إلى اليوم، مذكرا بأن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام، لا زال أثره إلى اليوم بعد ألف ومائتين عام.
مؤكدا أن الإرشاد والدعوة هي المنهاج الصحيح والطريقة القويمة لإيصال الفكر الإسلامي، وأن المسار الدعوي الإرشادي سيشهد توسعا في العالم، ليصبح مثل هذا اليوم (اليوم العالمي للإرشاد).
كما ألقى كلمة الضيوف، رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، تحدث فيها عن عظمة العلماء والمرشدين، قائلا: أننا بذرات العلماء ولولاهم لما رأينا النور ولما عرفنا الفضيلة، داعيا إلى الاستمساك بالعلماء الأعلام ووجوب اتباعهم، مشددا على دور المرشدين الريادي وأنهم المستقبل والمنقذ والأمل الوحيد لقيادة هذه الأمة.
هذا وقد ألقى وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الحج الأستاذ: العلامة عبد الله ناصر عامر، كلمة جاءت بعنوان: “المرشد الشهيد” تحدث فيها، عن المرشد الذي ختم حياته بالشهادة في سبيل الله وجمع الله له بين درجة العلماء في قوله تعالى {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} ودرجة الشهداء، مصداقا لقوله تعالى: (أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).
مؤكدا أن ميادين الجهاد أثبتت بأن العالم المرشد المجاهد أكثر ثباتا وإخلاصا وورعا، وأنهم ضربوا أروع الأمثلة في الشجاعة والاستبسال في وجه العدو، مستشهدا بذلك بقصص وأمثلة لعلماء ومجاهين شهداء.
يُشار إلى أن الملتقى الإسلامي يقوم بإرسال مئات المرشدين لمختلف المحافظات و المناطق في الجمهورية اليمنية كل عام وذلك ضمن الأنشطة التي تقوم بها دائرة التثقيف والارشاد في الملتقى الإسلامي .
والجدير بالذكر أن العشرات من المرشدين قضو نحبهم وارتقوا شهداء في مواجهة العدوان ليخلد التأريخ في أنصع صفحاته الفكر المشرق للإسلام المتمثل في البصيرة والوعي والجهاد في سبيل الله.
هذا ويحيي الملتقى الاسلامي في الخامس عشر من أغسطس من من كل عام ذكرى “يوم الإرشاد السنوي” احتفاءً بالمرشدين والدعاة إلى الله يتم فيها تكريم مئات المرشدين.