الاعلام العربي وصناعية الموت
“الاعلام ما هو الا استمرار للحرب بشكل اخر” -مع الاعتذار للمفكر كارل فون كلاوزفيتز على تحريف مقولته- لتنطبق على الواقع الميليشاوي للاعلام العربي حيث تحولت وسائل الاعلام بدءا بالفضايئات والصحافة المكتوبة والالكترونة منصات لاطلاق خطاب الكراهية ولا نغفل دور الميديا ووسائل التواصل الاجتماعي في العبث بالعواطف ,وكتائب الاعلاميين الذين تجندوا لتهييج وتاججي الغرائز الفتنوية وخطاب اعلامي زاعق في غوغائيتيه وفاشيته ا وانحكامه لانحيازات نفسية وأيديولوجية يلعن ويشتم ويتهم يبخس يحقر يشنع يجرم يقصى يشوه يفتري يؤبلس ويشحن العواطف بذخائر الغل والحقد والكراهية.
المادة المشخونة بخطابات الكراهية والغل التي تبثها وسائل الاعلام العربية بلغت مستوى ينذر بالخطر . وفي دراسة أجراها “مرصد الإعلام في شمال افريقيا والشرق الأوسط” شملت خمس دول، هي تونس ومصر واليمن والبحرين والعراق،خلصت الى – أن القارىء العربي يستهلك حوالي 6 خطابات كراهية يومياً من كل صحيفة.
يلعب الاعلام دورا كبيرا في برمجة العقول والقلوب وتشكيل وعي الجماهير ولأهميتها كأداة من أدوات إدارة الصراع وإرادة الهيمنة تعد أكثرها خطورة نظرا للوظيفة المزدوجة اذ يتحول الى مصدر لتدمير المجتمعات وتلويث السلوك عندما يشتغل منفصلا عن منظومة القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية .