ندوة للقاء المشترك حول مشاركة الوفد الوطني في مشاورات جينيف
موقع أنصار الله – صنعاء – 22 ذو الحجة 1439هـ
أوصت ندوة نظمتها اليوم بصنعاء أحزاب اللقاء المشترك المجلس السياسي الأعلى والحكومة والوفد الوطني الذي سيشارك في مشاورات جنيف في 6 سبتمبر الحالي، بضرورة العمل بكل السبل لكسر العزلة الدولية المفروضة على اليمن.
وأكدت توصيات الندوة التي عقدت اليوم بعنوان ” آفاق المشاورات السياسية في ظل الأبعاد الجيوسياسية لاستمرار العدوان على اليمن”، ضرورة التحصن برؤية وطنية جامعة تدرك أطماع العدوان في اليمن وأهدافه التي أسقطها صمود الشعب اليمني خلال ثلاث سنوات ونصف وتفند في الوقت نفسه أي محاولة للانتقاص من سيادة واستقلال اليمن تحت مسمى التنازلات السياسية أو نحو ذلك وعدم الانجرار للعبة تضييع الوقت.
وحثت التوصيات على الاستفادة من تقرير الخبراء الدوليين بشأن اليمن وتحريك الملف في أروقة المحاكم الدولية واستكمال أوراق الملاحقة القضائية الجنائية لمجرمي الحرب بموجب الأدلة المادية الملموسة والموثقة لكل من ثبت تورطهم في مجازر الإبادة الجماعية في اليمن.
ودعت التوصيات إلى تنظيم حملات مناصرة دولية للمطالَبة بوقف العدوان على اليمن وتجريم ما أقدم عليه الفار هادي وبن دغر ومن معهما بشأن طبع العملة بدون غطاء، ما أدى إلى العملة الوطنية واعتبار ذلك عدوان اقتصادي يتحملوا مسئولية آثاره الكارثية.
وشددت التوصيات على وضع خطة لصرف الرواتب المتأخرة والإطلاق المتبادل للأسرى ومعالجة الجرحى ووضع خطة وطنية للأعمار وإعادة البناء بدعم دولي غير مشروط وإستعادة الأموال المنهوبة قبل وأثناء العدوان.
كما أوصت الندوة بضرورة تحرير الأراضي اليمنية المحتلة وعودة قوات الاحتلال الأجنبية إلى بلدانها دون قيد أو شرط مع تجريم الاستيلاء على مصادر الثروة ونهب المال العام.
ودعت توصيات الندوة الأحزاب والمكونات السياسية ومختلف الفئات ذات العلاقة بمواصلة العمل على توحيد الجبهة الداخلية واستمرار الصمود في وجه العدوان.
وفي الندوة التي حضرها مستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري والأمين العام لحزب الحق حسن زيد وعدد من القيادات الأحزاب والقوى الوطنية والمفكرين والسياسيين والإعلاميين .. قدم عضو الهيئة الاستشارية للمجلس السياسي الأعلى أحمد الحبيشي ورقة عمل بعنوان الأبعاد الجيوسياسية للعدوان على اليمن بين صفقتي القرن الإسرائيلية والسعودية.
تطرقت الورقة إلى الأبعاد الجيوسياسية للعدوان على اليمن والتي تأتي في سياق تنافس قوى النفوذ والهيمنة العالمية بزعامة أمريكا وإسرائيل وأطماعهما في السيطرة على الموقع الجغرافي الاستراتيجي لليمن ومنافذه ومضائقه البحرية.
وقدمت مداخلات وتعقيبات من قبل الحاضرين أكدت أن إيقاف الحرب على اليمن ورفع الحصار المفروض عليه سيمثل المدخل الحقيقي لإنجاح أي عملية سياسية في اليمن وأن صدور قرار ملزم من مجلس الأمن بذلك سيقلل من المخاوف إزاء الأبعاد الجيوسياسية التي تقف خلف هذا العدوان واستمراره وسيزيد من نسبة التوقعات الإيجابية بنجاح أي مشاورات.
وأكد المشاركون في الندوة أن أي مشاورات سياسية ينبغي أن تفضي إلى مفاوضات سياسية جادة بسقف زمني محدد وإطار عام متوافق عليه يتضمن القضايا الرئيسية متمثلة في سلطة تنفيذية جديدة متوافق عليها تشمل الرئاسة والحكومة والتوافق على المرحلة الانتقالية ومهامها.
وأشاروا إلى أن الآفاق ستظل غير إيجابية لأي مشاورات سياسية في ظل استمرار الغزو والاحتلال للأراضي اليمنية كونها تؤكد أطماع الدول الكبرى في اليمن وعدم حرصها على أمنه واستقلاله أو إحلال السلام فيه .. مؤكدين أن حضور السعودية والإمارات بصورة مباشرة أو غير مباشرة في المشاورات السياسية وإلتزمها بإنجاح العملية السياسية والحل السياسي من شأنه تحسين الآفاق المتوقعة لهذه المشاورات ووضعها في مسارها الصحيح.
كما أكد المشاركون في الندوة على أن اليمن قادر على حماية المضائق والمنافذ الجوية والبرية والمائية ومنع الإرهاب والقرصنة فيه وتوفير وسائل الحماية والأمن والاستقرار له .. لافتين إلى أن استمرار الأطماع الجغرافية للقوى العالمية ستكون سبباً في تدني أي توقعات لنجاح العملية السياسية سواء كانت مشاورات أو مفاوضات أو مصالحة وطنية.
سبأ