تحالف مواجهة العدوان ينظم ندوة بعنوان” مواجهة الإرهاب والتطهير العرقي والمناطقي مواجهة للعدوان”

تحت شعار ” مقاومة العدوان واجب وطني ” نظم التحالف الوطني لمقاومة العدوان اليوم ببيت الثقافة بصنعاء ندوة تحت عنوان ” مواجهة الإرهاب والتطهير العرقي والمناطقي مواجهة للعدوان” .

الندوة افتتحت بآيات من كتاب الله أعقبها وقفة للنشيد الوطني ، ثم قدمت الورقة الأولى في الندوة ، وهي ورقة التحالف الوطني لمقاومة العدوان ألقاها الاستاذ حسين زيد بني يحيى رئيس التحالف الوطني لمقاومة العدوان .

وقد أكد بن يحيى في ورقته أن العدوان السعودي الأمريكي فاق كل مجرم في إجرامه وكل لئيم في لؤمه من خلال المجازر البشعة التي يرتكبها بين كل ليلة وضحاها هو ومرتزقته المجرمين بحق أبناء الشعب اليمني الصامد ، مشيراً إلى أن ما حدث في تعز من قتل وذبح وسحل وحرق وتمثيل بالجثث ظاهرة وافدة على المجتمع اليمني وغريبة عن إرثه الحضاري وأخلاقه وقيمه التي يستقيها من روح الإسلام والقرآن، لافتاً إلى أنها تتانفى مع ما قاله الرسول صلوات الله عليه وعلى آله عن أهل اليمن ” أرق قلوباً وألين أفئدة ” وأن ماتفعله تلك العناصر الإجرامية والوحشية لا ينم إلا عن ثقافة أسيادهم ثقافة الصحراء ولم يكن اليمن يوماً صحراء .

وقال بن يحيى أن اليمن وأبناؤها وحدة وطنية متلاحمة ولم يسئل الرجل يوماً عن منطقته أو مذهبة ، وأن اليمنيين يتعايشون جميعاً بكل فئاتهم مؤكداً أن هذه الظاهرة ” المناطقية والمذهبية والتطهير العرقي ” لم تظهر إلا مع ظهور الفكر التكفيري المتطرف الوهابي الذي أتى من صحاري نجد .

ودعا رئيس التحالف الوطني لمقاومة العدوان إلى توحد اليمن لمواجهة ومقاومة العدوان الداخلي والخارجي ، فمواجهته يعتبر واجباً دينياً ووطنياً وأخلاقيا وقيمياً كون العدوان يستهدف كل تلك العناوين ، قائلاً ان من يثير المناطقية والمذهبية هي فئات سياسية ارتهنت للعدوان وتعمل كمرتزقة تابعة له ويجب مواجهتها بكل السبل والإمكانات .

وقبل أن يقدم الأستاذ عرفات الرميمة مشاركته عن ما حدث لبيت الرميمة في تعز، عرض القائمون على الفعالية مادة مرئية عن الإرهاب والقتل السعودي الأميركي وأعمال مرتزقته البشعة ضد أبناء اليمن .

وقال عرفات ، إن الجريمة البشعة التي ارتكبها دواعش الإصلاح من مرتزقة الرياض ضد بيت الرميمة من قتل وذبح واستئصال عرقي ليست مبتورة عن السياق العام للمجازر البشعة التي يرتكبها العدوان وهي بدأت من التحريض الإعلامي للعدوان ومتزقته في الداخل وخصوصاً تلك المنابر التي يعتليها أبواق العدوان لتوزيع تهم التكفير والمجوسية والرافضية وما إلى ذلك من الفتاوى التكفيرية التي تبيح قتل الأطفال والنساء والشيوخ وهدم المنازل وحرقها على رؤوس ساكنيها بحجج واهية وساذجة وسخيفة .
وطالب عرفات جمعيات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان وجميع المنظمات ذات الصلة بإدانة جرائم مرتزقة العدوان من عناصر القاعدة ، محملاً لهم المسؤولية عن ما تبقى من اسرى لدى تلك العناصر الإجرامية من بيت الرميمة .

كما شارك في الفعالية رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي الشيخ ضيف الله رسام ، مؤكداً ان القبيلة اليمنية براء من تلك الجرائم البشغة والإجرامية وان موقف القبيلة حازماً تجاهها ، لافتاً إلى أن تلك العناصر ليست سوى أدوات تخريبية للدين والإنسانية ولكل ماهو جميل في المنطقة العربية ، داعياً القبائل اليمنية كلها إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة والموقف لمواجهة تلك العناصر والعدوان الخارجي وبهذا التوحد سننتصر بإذن الله تعالى .

وشارك في الفعالية ايضاً الطفل مصطفى منصر رئيس اتحاد اطفال اليمن ، اكد في مشاركته ان أكثر من سبعة ملايين طفل حرمهم العدوان من التعليم ومن الصحة ومن الرعاية ، لافتاً إلى أن همجية العدوان وإجرامه قد ترسخت في عقول الأطفال اليمنيين وسيكون لتلك الصور المأساوية وقعاً في نفوسهم من اليوم وحتى أبد الآبدين . واشار مصطفى إلى أن السبب الرئيس في زوال مملكة آل الأحمر هو ظلمهم وتجبرهم وغطرستهم وأن الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء بيت الرميمة سيكون سبباً في تطهير تعز بالكامل من تلك العناصر الإجرامية المأجورة .

وعن المرأة في ظل الوضع الراهن للعدوان شاركت الاستاذة أمل حسين فايع بكلمة مختصرة تطرقت فيها إلى دور المرأة اليمنية وبصماتها الضاربة في عمق التاريخ منذ عهد الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وإلى الآن ، مشيرة إلى أن من أهداف العدوان اليوم هي المرأة وقد قتل العدوان الكثير من النساء في أغلب المحافظات اليمنية حتى على آبار المياه .

وقالت فايع إن المرأة اليمنية يكفيها شرفاً وفخراً وعزة صمودها وصبرها وجلدها في مواجهة العدوان وهي ترى أكابر العرب يركعون إجلالاً تحت أقدام أنجس خلق الله من اليهود والنصارى ، لافتة إلى أن دول العدوان ومرتزقته ليسوا اكفاء لمواجهة نساء اليمن فضلاً عن مواجهة رجالها .

وأضافت فايع أن جريمة ومجزرة بيت الرميمة في تعز التي ارتكبتها عناصر الإجرام والشر من دواعش الإصلاح المرتمين بحضن جارة السوء والشر أنها ارتكبت تحت مرأى ومسمع من منظمات المجتمع المدني والحقوقيات وعلى رأسها الأمم المتحدة دون ان يكون لهم أي ردة فعل تجاه هذه الجرائم البشعة واللإنسانية ، مبينة أن تلك المنظمات تمتلك قوانين لكنها مجرد حبر على ورق لا نرى منها شيئاً في أرض الواقع . وأكدت أن المرأة اليمنية ستبقى ذلك الصرح الشامخ وستظل اقوى وأعتى من صواريخ العدوان وقذائف مرتزقته .

كما شارك الدكتور يحيى الخزان بكلمة موجزة عن التأصيل الشرعي والقانوني للإرهاب ، أكد فيها أن العدوان لم يأت حديثاً والذرائع التي شن من أجلها لم تكن وليدة يومها بل هي من أيام المدمرة كول والقرصنة والإرهاب وغيره ، موضحاً أن الصهاينة والأمريكان مع السعودية هم المفرخ والممول لتلك العناصر الداعشية التكفيرية منذ القدم .

وقال الخزان أنه يجب عدم السكوت عن مثل هذه الجرائم التي يرتكبها العدوان ومرتزقته بحق أبناء الشعب اليمني ، وأنه يجب أن تبت في المحاكم الدولية والقضائية لتنال تلك الأنظمة المجرمة حسابها .

واختتمت الفعالية بمشاركة شعرية للشاعر المبدع معاذ الجنيد بعنوان المرجفون .

حضر الفعالية شخصيات علمائية وسياسية وثقافية وإعلامية وشعرية واجتماعية .

قد يعجبك ايضا