دمشق وموسكو: واشنطن تسعى للإبقاء على مخيم الركبان كدرع بشري لقواتها بالتنف

موقع أنصار الله  – سوريا– 25 شعبان 1440هـ

جددت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين التأكيد على أن أمريكا تسعى للإبقاء على المهجرين في مخيم الركبان كدروع بشرية لوجود قواتها اللاشرعي في منطقة التنف.

وفي بيان مشترك صدر اليوم أوضحت الهيئتان أن “خروج المدنيين من مخيم الركبان يسير ببطء شديد في الوقت الذي تحاول فيه أمريكا مواصلة تزويد المجموعات الإرهابية الخاضعة لسيطرتها بالمواد الغذائية التي تصل من خلال قوافل المساعدات الإنسانية إلى المخيم”.

ولفت البيان إلى أنه وبذريعة حرصهم على السوريين يعمل الأمريكيون على الإبقاء على درع حي من سكان مخيم الركبان لمواصلة احتلالهم منطقة التنف مؤكدا أن “الإجراءات غير البناءة التي اتخذها الجانب الأمريكي

وأعرب من خلالها عن عدم رغبته تفكيك المخيم تؤدي إلى وقوع ضحايا جدد وتضاعف معاناة السوريين الذين يتم احتجازهم قسرا في منطقة التنف التي يحتلها الأميركيون بشكل غير قانوني”.

وأشار البيان إلى أنه “عندما يجري التخطيط في المنظمات الإنسانية الدولية لإيصال المعونات الإنسانية إلى الأراضي السورية يجب أن يؤخذ في الاعتبار تسليم جزء من هذه المساعدات إلى الذين كانوا محتجزين سابقا في مخيم الركبان وتمكنوا من مغادرته إلى محافظة حمص وعددهم 7434 حتى الآن”.

وأضاف البيان: إن “الجانبين الروسي والسوري يدعمان عمليات إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين السوريين لكن تجربة القوافل الإنسانية الأولى والثانية تحت رعاية الأمم المتحدة أظهرت أن جزءا كبيرا من هذه الشحنات وقع في أيدي المجموعات الإرهابية” موضحا أنه “لا يمكن ضمان الشفافية في توزيع المساعدات الإنسانية إلا من خلال إيصالها المباشر إلى المخيم نفسه ومباشرة لممثلي الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والدولة السورية والهلال الأحمر العربي السوري الذين يمكنهم اتخاذ قرار محلي بشأن الخطوات الإضافية لإنقاذ حياة سكانه”.

وتحتجز قوات احتلال أمريكية آلاف المدنيين وتتعاون مع مجموعات إرهابية تنتشر في مخيم الركبان وتعمل على ابتزاز المهجرين والسيطرة على معظم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المخيم ما يفاقم الأوضاع الكارثية للمدنيين ويهدد حياة الكثيرين منهم وخاصة الأطفال.

 

المصدر: موقع الوقت

قد يعجبك ايضا