السيد عبدالملك الحوثي : النظام السعودي وغيره مجرد خدم وأدوات بيد المشروع الأمريكي الإسرائيلي

أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على أن منبع ما وصلت إليه الأمة من مشاكل هو سلاطين الجور وعلماء السوء، مشيراً إلى أن النظام السعودي الذي يتمظهر بالتدين والتأسلم هو اكبر من يسيء إلى الاسلام وهو اليوم يتحالف مع “إسرائيل” ويمارس أبشع انواع الظلم بحق شعبنا اليمني .

واضاف في كلمة متلفزة ، اليوم الجمعة 6 نوفمبر 2015 م ، في ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام أن الشر الكبير الذي تعاني منه الشعوب هو في الحكومات الظالمة والمتجبرة والعميلة التي تعمل لصالح الأنظمة الخارجية، لافتاً إلى أن هؤلاء السلاطين لا يقبلون أن يكون المواطن شريكاً لهم، وهم خطر على الحرية والعزة والكرامة.

ونوّه السيد عبدالملك الحوثي إلى أننا نتحمل مسؤولية كمسلمين للتخلص من حكومات الجور والقيام بالثورة على الظلم والظالمين ، حيث وهناك ظلم واضح، معتبراً أن ما نمر به يتطلب وعياً كبيراً كي تغير الامة هذا الواقع وتشخص المشكلة بشكل صحيح وخلاص شعوبنا هو بخلاصنا من الحكومات الجائرة ، كما ان ثقافة الخنوع للحاكم أثرت على الأمة سلباً وهيأتها لقبول الغزو الخارجي .

وتابع : يتذكر شعبنا اليمني العظيم اليوم في ظل مظلوميته التي يعيشها ثورة الإمام زيد بن علي عليهما السلام , حيث سطر للأمة درساً عظيماً ومهما في الإباء والحرية , موضحا أن مسؤولياتنا الدينية والتاريخية والوطنية أن نتصدى لأولئك الطغاة والمجرمين والله مع عباده المستضعفين والمظلومين إذا تحركوا في مواجهة الطغاة .

وقال السيد عبدالملك الحوثي : من البديهي أن يحاول الطغاة والجبابرة أن يقدموا عناوين مخادعة فيسمون من يقف مع المحتل والغازي يسمونهم مقاومة وهذه جريمة تضاف إلى جرائم الطغاة وأصبحت معتادة لديهم , موضحاً أن هذا الانحطاط الفظيع جداً جداً في واقع الأمة يجب أن يثور عليه العلماء والمثقفون وجميع أصحاب المعرفة .

مضيفا : لا شرعية للظالمين أبداً في أي سلطة طبقاً لقول الله تعالى: لا ينال عهدي الظالمين , مؤكدا بأن طاعة الظالمين والطغاة قدمت باسم الدين و باتت الأمة تتعبد لله بالخنوع للظالمين حتى وصلنا الى هذه النتيجة الخطيرة جداً جداً .

وأوضح السيد عبدالملك أن حكام الجور اعتمدو بشكل كبير على علماء السوء في تحريف مفاهيم الأمة و تدجينهم , ولا يمكن أن يتحقق العدل في الحياة إلا من خلال حكومة عادلة , مضيفا بأن الحكومات المتجبرة تعمد إلى تدجين الأمة وإذلالها إما بالسجن والترهيب أو بالترغيب . مضيفاً أننا نرى اليوم مع الحكومات المستبدة و الامراء الطغاة علماء سوء يفتون لصالحهم و يزيفون الدين لصالحهم و يدجنون الامة لصالحهم وخلاص شعوبنا هو بالتخلص من الحكومات الجائرة و استبدالها بحكومات عادلة و من حقنا ان ننعم بالعدل وليس ان نستسلم للظالمين و نجعل منهم الامراء و الملوك والقادة فهذه هي الكارثة التي اوصلت الامة الى هذا الحال ..

وتابع السيد عبد الملك الحوثي بالقول : الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ليكون عزيزاً، وأن يخضع الإنسان للطواغيت فهو يرتكب خطأ كبيراً بقبوله للإهانة وعلينا أن نعي حجم مثل هذا الخطر , والموقف الطبيعي لأمة نبيها محمد أن يكون لها دورها الكبير والحضاري في كل العالم.. ولهذا تحرك الإمام زيد داعياً الناس لمعاونته على نصرة الحق وإقامة القسط .

وقال : حين نتكلم عن ضرورة مجابهة الظلم و رفض الخضوع للظالمين و تطالب بالحرية و الاستقلال يقول لك البعض لا تدخلوا الدين في امور الحياة ، هذه هي مبادئ الدين و اساسيات الحياة .

وأضاف : الإمام زيد عليه السلام كان يقول والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت ، وعندما قبلت الأمة حالة الخضوع تحرك لاستنهاضها بكل ما يملك … تحرك وكان يقول ” يسرني أن ألقى جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر .

وتساءل السيد عبدالملك الحوثي: أليس شعبنا اليمني اليوم يُقتل الآلاف من أطفاله ونسائه وهناك من يصدر الفتاوى ليبيح للعدوان كل جرائمه وظلمه , مبيناً أن خلاص شعوبنا هو بالتخلص من حكوماتها الجائرة و إقامة حكومات عادلة , والكارثة أننا نرى اليوم العدل بين بقية الشعوب وحكوماتهم أكثر مما هو بين المسلمين وحكوماتهم في الأعم الأغلب .

واستهجن السيد عبد الملك من يحاولون تبرير خيانتهم قائلاً : اليوم تصبح الخيانة وجهة نظر ، فكر ، منهج سياسي ، توجه معين ، مستوى كبير جد من الانحطاط وصلت اليه الأمة ، يجب ان يثور عليه المثقفون ان يقف الصالحون في وجه علماء السوء بكل ما يستطعيون ..معتبراً المسألة بكلها هي أمريكا وإسرائيل النظام السعودي وغيرها مجرد أدوات بيد امريكا وإسرائيل هم خدم وعبيد يشتغلون بيد اولئك واستهدافهم لنا يصب في هذا التوجه ..

وختم كلمته بقوله : اليوم وقوى الطغيان مجتمعة في هذا الزمن من داخل أمتنا من المحسوبين على المسليمن تحت الراية الأمريكية والإسرائيلية عبيداً وخدما ومرتزقة مجتمعون لتدمير الشعوب وقتل ابنائها ، نرانا بحاجة إلى روح الأنبياء إلى الاستعداد للتضحية والشموخ إلى الأيمان والوعي لنتحرك به في وجه التحديات والأخطار ومن أهمها الخطر الإسرائيلي .. مبيناً أن مسؤولياتنا الدينية والتاريخية والوطنية أن نتصدى لأولئك الطغاة والمجرمين والله مع عباده المستضعفين والمظلومين اذا تحركوا في مواجهة الطغاة …

قد يعجبك ايضا