الحديدة وخروقات المرتزقة
موقع أنصار الله || مقالات || عبدالفتاح علي البنوس
قوى العدوان تقصف بـ64 قذيفة مدفعية و46صاروخ كاتيوشا قريتي الزعفران ومحل الشيخ وما جاورهما في منطقة كيلو 16، دبابة الغزاة والمرتزقة تقصف بـ13 قذيفة قرية الشجن شرق مدينة الدريهمي المحاصرة، قصف مستمر لقوى العدوان بالرشاشات المتوسطة على مطار الحديدة الدولي، قوى العدوان تقصف بـ 31قذيفة و 12 صاروخ كاتيوشا على مناطق الجبلية والفازة جنوب مدينة التحيتا، بهذه الخروقات والانتهاكات السالفة الذكر استقبل مرتزقة العدوان في الحديدة شهر رمضان المبارك في ساعاته الأولى، وبالتأكيد إنها لم تمر دون أن يكون هنالك أي رد عليها من قبل الجيش واللجان الشعبية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا أين الجنرال البرتغالي مايكل لوليسغارد رئيس لجنة الرقابة الأممية على تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة وفريقه الأممي من هذه الخروقات والانتهاكات ؟!! هل يعقل بأن كافة أعضاء الفريق مصابون بالصمم فلا يسمعون أصوات القذائف وصواريخ الكاتيوشا والرشاشات التي تستهدف الأحياء والقرى المأهولة بالسكان في مدينة الحديدة والتحيتا والدريهمي ؟! لماذا لم يتم تثبيت قرار وقف إطلاق النار وتوزيع أعضاء الفريق الأممي لمراقبة سريانه على الأرض دون الحاجة للفرجة والتواري عن الأنظار وكأن المسألة لا تعنيهم ؟!!
خروقات المرتزقة تتصاعد، ومعها تتنامى نزعتهم الإجرامية الوحشية، وهناك ضحايا أبرياء يسقطون جراء هذه الانتهاكات والخروقات التي تخلف جرائم شبه يومية، كل ذلك في ظل الحصار المطبق الذي يفرضه الغزاة والمرتزقة على مدينة الدريهمي منذ عدة أشهر في ظل صمت وتجاهل وتفرج دولي وأممي قذر، رغم كل الدعوات والمناشدات التي قدمت للأمم المتحدة بشأن إدخال مساعدات إغاثية للأسر المحاصرة من قبل تحالف البعران ولكن دون جدوى، فالدولارات السعودية نجحت في شراء ذمم وضمائر العالم بهيئاته ومنظماته وأنظمته ومختلف تكويناته، الكل صار رهينة للمال السعودي المدنس، فلم يعد هنالك حضور للقوانين والحقوق والحريات الإنسانية الزائفة التي كانوا يتشدقون بها، كلها تبخرت في الهواء وذهبت أدراج الرياح، الكل صاروا عبيدا للمال وخداما مطيعين لأربابه.
قتلوا الأطفال والنساء، واستهدفوا المدنيين الأبرياء، ومارسوا أبشع الجرائم وأكثرها صلفا ووحشية وإجراما، ولم نسمع عن حتى إدانة لانتهاك حقوق الأطفال والنساء والإنسانية جمعاء، فالمال السعودي هو اللاعب والمحرك والمؤثر لدى هذه المنظمات والهيئات التي تقتات على الارتزاق ولا تمتلك ذرة أخلاق، وليس لديها أي ثوابت أو مبادئ أو ضمائر حية على الإطلاق، فكلها مساحيق تجميلية، وأشكال ديكورية، وأقنعة مزيفة سرعان ما تنكشف ويتعرى أصحابها مع أول اختبار لها، ولا غرابة هنا أن يكون هذا حال وديدن الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان وبقية الهيئات والمنظمات التابعة لها، فهي خاضعة للهيمنة الأمريكو يهودية وتكاد تكون أشبه بأدوات تنفيذية لسياستها وقراراتها وتوجهاتها الاستعمارية الاستغلالية.
بالمختصر المفيد، الأمم المتحدة والمبعوث الأممي ولجنة الرقابة الأممية والهيئات والمنظمات التابعة لها مستفيدة من وراء عدم تنفيذ اتفاق الحديدة وتواصل الخروقات والجرائم والانتهاكات اليومية من قبل الغزاة والمرتزقة، هم يخططون لتنفيذ أجندة قذرة من وراء عدم الجدية في تنفيذ الاتفاق ومن ذلك الضغط على البقرة الحلوب لضخ المزيد من الأموال تحت عناوين ومشاريع عدة، لذا يجب أخذ الحيطة والحذر والتنبه إلى ذلك والتعامل بحذر شديد مع الأمم المتحدة والمبعوث الأممي ولجنة المراقبة الأممية، فلا أخلاق ولا قيم ولا ثوابت لهم، فهم عبيد للمال وخدام مطيعون لأمريكا واللوبي اليهودي الصهيوني.
صوما مقبولا، وذنبا مغفورا، وإفطارا شهيا، وعملا متقبلا.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.