عبد السلام : أي حل سياسي في ظل استمرار العدوان ستكون فرص نجاحه ضئيلة جداً

أكد الناطق الرسمي لأنصار الله رئيس الوفد الممثل لأنصار الله في جنيف 2 أن الوفد يحمل ملاحظات حول مسودة الأمم المتحدة الأخيرة لحوار جنيف 2 المزمع عقده الثلاثاء القادم .. مشيراً إلى أن تلك الملاحظات تتمثل في إيقاف العدوان وفك الحصار ..لافتاً إلى أن أي حوار سياسي في ظل استمرار الحرب ستكون فرص نجاحه ضئيلة جداً .

وقال عبد السلام في مؤتمر صحفي عقد قبيل مغادرة الوفد مطار صنعاء إن المسودة الأخيرة كانت إيجابية نوعاً ما لكننا نسعى إلى حل جذري للأزمة ولا نريد ترحيلها فقط .

وأضاف ” منذ بدء العدوان بذلنا الكثير من الجهود السياسية وحضرنا مختلف اللقاءات التي عقدت في مسقط مع الأطراف اليمنية وكنا نواجه تعقيدات شتى نتيجة رغبة بعض الدول والأطراف في تغليب مصلحتها واستمرار العدوان على اليمن … مشيرا إلى أن الشعبي اليمني لا يمتلك خياراً آخر سوى الدفاع وأن الجنوب كان يراد له أن يكون موطناً لداعش …لافتاً أن الدفاع عن الجنوب ليس من باب المزايدة ونحن لسنا راضون عما يجري لأخواننا في الجنوب .

وأشار إلى انه” وفي سياق مشاوراتنا أكدنا انه لا يجوز ان يستمر الحصار وقد استطعنا ان نفك قيوده شيئا شيئا .. اكد أيضا في سياق المشاورات ان العدوان ليس خلافا يمنيا – يمنيا لأنه لو كان غير ذلك ماذا يعني ان تتحالف 11 دولة وان نستعين بالمرتزقة من كل اصقاع العالم”… مؤكداً أن العدوان لم يخلف الا الدمار والخراب في اليمن حتى على المرتزفة ,و لن نقبل ان تسترخص دماء الشعب اليمني ونحن لا ندافع اليوم عن حزب أو طائفة”.

وأردف ” نحن استلمنا مسودة من الأمم المتحدة وقدمنا عليها ملاحظات وبلغنا في مسقط ان ملاحظاتنا استوعبت .. كنا ما نطرحه دائما هو فك الحصار ووقف العدوان، مشيرا على انه ” من المسائل الشاقة التي واجهتنا صعوبة في ان يكون هناك توجه حقيقي لمكافحة الإرهاب حتى من بينها الأمم المتحدة “.

وقال عبد السلام “خطوات بناء الثقة هي في وقف للحرب وليس هدنة وأيضا في رفع الحصار ووضع خطوات للبناء الاقتصادي وإطلاق المعتقلين وغيرها من الخطوات، المرحلة الأولى هي مرحلة وقف إطلاق النار برية وبحرية وجوية ويكون هناك للجنة للأشراف على الالتزام من كل الأطراف.”

وأضاف ” فوجئنا بعدم استيعاب ملاحظاتنا بشأن مكافحة الإرهاب وأن يكون وقف للحرب في كل المناطق وليس هدنة واخبرناهم بأننا ذاهبون للحوار.

وقال الناطق الرسمي لأنصار الله ”الحكومة لابد ان تكون حكومة وحدة وطنية لأن الحكومة الحالية تقوم بعرقلة العمل ودخلت في حرب مع الشعب ولم تمنح ثقة منه ، ونحن لا نريد تفريغ الدولة ولا مصادرتها واللجنة الثورية قامت بمسؤوليتها القانونية والدستورية عندما حصل الفراغ ، ولازلنا نؤكد على ضرورة الشراكة”… مثنياً على الثقة التي منحتها الأحزاب للوفد المشارك في المفاوضات وسنظل حريصون على ان يتوقف العدوان وان ندخل مرحلة حقيقية من الحوار السياسي.

وبين عبد السلام على انه بات من الواضح ما تحدثنا به لإخواننا الجنوبيين من خطورة القاعدة وداعش على اليمن ككل وقلنا منذ اليوم الأول أن هذا العدوان لن يحقق لتلك الأطراف أي شيء وهذا قد بات واضحا حتى الآن”.

وتابع “نؤكد اننا على تواصل مستمر مع شريكنا المؤتمر وسنذهب الى جنيف بنية الحل وعودة الحياة السياسية الى مجراها ووقف العدوان ولن نقبل أن تصادر ارادتنا السياسية والشعبية الوطنية من أي دولة كانت “… مضيفاً ” بذلنا الكثير من الجهود السياسية مع الأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية، ومختلف الدول التي قمنا بزيارتها مشاورات عمان ، وكذلك مع القوى السياسية بالداخل ومع الحراك، وكنا نواجة تعقيدات تضعها دول العدوان .. مؤكداً أن العدوان ليس يمنيا ـ يمنياً وإلا فما معنى أن تستقدم دول العدوان المئات من المرتزقة من السودان ومن قارات بعيدة لحرب الشعب اليمني .

وأضاف في لقائنا مع مختلف الدول تم طرح الوضع الانساني في اليمن والتأكيد على أن الحصار المفروض على 26 مليون هو عقاب جماعي , مشدد على أنه لا يوجد خيار للجيش واللجان سوى الدفاع عن الوطن… مبيناً أن ما يجري في الجنوب قد حذرنا منه وهو تمهيد الأرضية لسيطرة القاعدة ، واصبحت القاعدة وداعش تسيطر على مناطق شاسعة بالجنوب وترتكب فيها أبشع الجرائم.

قد يعجبك ايضا