السياحة تنظم معرض وندوة آثار العدوان على القطاع السياحي

أعتبر المشاركون في ختام أعمال ندوة (آثار العدوان على القطاع السياحي) إن التدمير المتعمد من قبل العدوان السعودي وحلفائه على اليمن للتراث الثقافي يمثل جريمة حرب، وأن استمرار استهداف مواقع التراث اليمني يمثل جريمة حرب مع سبق الإصرار والترصد.

وطالب المشاركون في ختام أعمال الندوة ،التي شارك فيها عدد من المهتمين بالقطاع السياحي، بضم حماية التراث الى مهمات السلام الاممية وبعثات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، كما طالبوا المنظمات الدولية المعنية بحماية حقوق الانسان والتراث العالمي والانساني وحماية البيئة ومكونات المنتج السياحي اليمني بالقيام بدورة المناط والضغط على الحكومات المختلفة في حفظ الدماء ووقف الجرائم والانتهاكات الصارخة التي يرتكبها العدوان في حق الانسان اليمني وتراثه الحضاري والتاريخي.

ودعت مخرجات الندوة إلى توثيق وتوضيح حقيقة سيطرة التنظيمات المتطرفة على أهم المحافظات الجنوبية، وعدم قيام تحالف العدوان باستهدافها، بل هناك تواطؤاً واضحاً معها يُسهل مهمة توسعها في السيطرة على الأرض وارتكاب المذابح بحق المدنيين والتدمير المتعمد للمكون السياحي والتراثي والحضاري والانساني في اليمن عموما وفي عدن ولحج وأبين وحضرموت وغيرها من المدن اليمنية.

وحث البيان جميع منظمات المجتمع المدني على السعي إلى اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير الهادفة إلى حماية المواقع، منها إعداد ملف يحوي خارطة تشمل كافة الإحداثيات للمواقع والمعالم الأثرية في اليمن التي تم استهدافها وتدميرها، وتسليمه خارطة متكاملة لمنظمة اليونسكو بهذه المناطق بما يجنب استهدافها من قبل قوات العدوان والته العسكرية التدميرية باعتبارها تراثاً إنسانياً عالمياً.

كما أكد على اهمية إعداد استراتيجية للتنمية السياحية لما بعد الحرب ومطالبة المنظمات الدولية وعلى رأسها اليونسكو بضرورة تشكيل لجان فنية لفحص هذه الأضرار وتقييمها في كافة المواقع التي اُستهدفت من قبل العدوان، ودراسة تحويل المواقع التي تعرضت لأضرار قصف إلى متاحف حية، كشاهد حي على جرائم العدوان.

ورفع المشاركون في الندوة برقية شكر وعرفان إلى الجيش واللجان الشعبية ممن يقدمون ارواحهم رخيصة في سبيل مواجهة العدوان وآلته العسكرية التخريبية وفي الذود عن حياض الوطن وكرامة الشعب اليمني وتجنيبه الاستهداف من قبل قوى الشر المتمثلة في داعش والقاعدة ذات الصبغة السعودية والصناعة الامريكية.

هذا وكانت الندوة دشنت بعدد من الكلمات التي القيت من قبل وكيل وزارة السياحة لقطاع الانشطة مطهر تقي ووكيل وزارة السياحة عصام السنيني والقائم باعمال رئيس مجلس الترويج السياحي محمد علي ابو طالب استعرضت حجم الخسائر التي مني بها القطاع السياحي نتيجة العدوان 12 مليار دولار حتى أغسطس 2015م الماضي، في حين خسر نحو ربع مليون عامل في مختلف مجالات العمل السياحي لاعمالهم ونحو 15 الف منشآة سياحية كبيرة ومتوسطة وصغيرة من منشآت الطعام والشراب والايواء والسفر والنقل والتنزة والترفية والاتصال والتفويج السياحي الممتدة على امتداد التراب الوطنية منها 60 فندق في مدينة واحدة، فضلا عن مغادرة الكثير من الخبرات السياحية بسبب الحرب.

ودعت الكلمات الى اهمية تضافر الجهود واصطفاف الجميع في حماية البلد ومقوماته السياحية والحضارية والتاريخية مشيرة الى أن العدوان ساهم في تدمير نحو نحو 360 موقعا ومزارا ومنشأة سياحية وتاريخية واثرية، في حين ادت اعمال القصف الى قتل 12 بالمائة من اجمالي عدد ضحايا العدوان الذين يتجاوز عددهم ال 7000 الف مدنيا بينهم نساء واطفال في استهداف العدوان للمناطق السياحية المسجلة في قائمة التراث العالمي الانساني التابع لمنظمة اليونسكو بينها صنعاء وزبيد .

وكانت الندوة ناقشت خمس اوراق عمل حيث حملت الورقة الاولى عنوان (المواقع الأثرية في مرمى العدوان)، والورقة الثانية (تأثير القطاع السياحي الخاص جراء العدوان على بلادنا)، بينما الورقة الثالثة (الترويج السياحي ودوره في بقاء اليمن ضمن الخارطة السياحية رغم العدوان)،بالاضافة الى ورقة رابعة بعنوان “الاعلام ودوره في التوثيق وفضح جرائم العدوان”.

وشارك في تقديم اوراق العمل كل من رئيس الهيئة العامة للاثار والمتاحف مهند السياني و نائب المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي أحمد البيل ومدير دائرة المرأة بوزارة السياحة نجاه الشامي وعضو مجلس الترويج السياحي رئيس وكالة الجمالة محمد بازرعة والاعلامي عبد الكريم المدي .

يذكر أن الندوة يصاحبها معرض فوتوغرافي يستمر لمدة اسبوع في بيت الثقافة بمشاركة عدد كبير من المصورين من مختلف محافطات الجمهورية ممن قدموا اكثر من 70 عملا فوتوغرافيا متنوعا جسد حجم الدمار الذي لحق بالقطاع السياحي في مختلف مجالاته بالاضافة إلى بعض اعمال الرسم على الزجاج جسدت جماليات واجهات مدينة صنعاء.

سبأ
قد يعجبك ايضا