مبادرة الرئيس للسلام فرصة حقيقية أمام تحالف العدوان ليبعد عن نفسه مخاطر عمليات الردع والرد
موقع أنصار الله || صحافة محلية || الثورة استطلاع / أسماء البزاز
أوضح ثوار 21 سبتمبر أن مبادرة رئيس الجمهورية الأخ مهدي المشاط للسلام هي دعوة الحكمة اليمانية لطي صفحة الحرب والاقتتال ووقف نزيف الدم ورفع الحصار عن الشعب اليمني المظلوم وعودة العملاء إلى حضن الوطن والشروع نحو البناء والنهضة والتنمية والسلام والأمن اليمني والإقليمي الذي سينعكس على المجتمع الدولي ..
البداية مع مطهر شرف الدين ـ مكافحة الفساد- الذي قال: مبادرة الرئيس المشاط بشأن الحوار والمصالحة ووقف الهجمات المسيَّرة تأتي ضمن سلسلة من التعامل القيمي والأخلاقي الذي تتسم به سياسة القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك الحوثي -حفظه الله- والرئيس مهدي المشاط ابتداءً من صدور قرار العفو العام الذي أصدره الرئيس الشهيد صالح الصماد -سلام الله عليه -مروراً بقرار تشكيل فريق المصالحة الوطنية والحل السياسي، انتهاء بمبادرة الرئيس المشاط في كلمته بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة الـ 26 من سبتمبر..
وأضاف: هذه المبادرة الطيبة بدورها تعزز الجهود الأممية في سعيها لإيقاف العدوان على اليمن وإحلال السلام وتحقيق الوفاق بين الأطراف اليمنية ، ولذلك تثبت القيادة السياسية حسن نواياها مراتٍ عديدة وحرصها على إيقاف نزيف الدم اليمني والدعوة للجلوس على طاولة الحوار والانخراط في مفاوضات جادة للوصول إلى التعايش والسلام بين كافة أطياف المجتمع ومكوناته السياسية في الداخل والخارج..
ووصف المبادرة بأنها جاءت لتغليب المصالح العليا للوطن على المصالح الشخصية والذاتية وبناء دولة الوحدة الحقيقية البعيدة عن طابع المناطقية والطائفية والعنصرية والكراهية والعمل على تعزيز الأمن الداخلي وتحقيق اقتصاد قوي وقرارٍ سياسي مستقل يحفظ لليمن كرامته وعزته وسيادته بعيداً عن الانتهاكات الخارجية والتدخلات الأجنبية .
توقيت مناسب
المحلل السياسي زيد الغرسي قال: توقيت المبادرة في مناسبة ذكرى ثورة ?? سبتمبر هي رسالة بأن الثورة التي يخافون منها تمد يد السلام للنظام السعودي ولن تمثل خطرا عليه كما يتوهم ،وهي رسالة بأننا دعاة سلام ولم نستهدف منشآتكم الاقتصادية إلا ردا على عدوانكم وحصاركم على شعبنا ،فإذا أوقفتم عدوانكم فلن يكون هناك استهداف لكم وهذه المبادرة تثبت ذلك ،بالإضافة إلى إقامة الحُجَّة على النظام السعودي وإعطائه فرصة لكي يوقف عدوانه على اليمن ومساعدة النظام السعودي في النزول من أعلى الشجرة ،وفي حال استجاب لها فستكون مخرجا مناسبا له لوقف العدوان بما يحفظ ماء وجهه ..
ويرى الغرسي أن المبادرة تقطع الطريق على الامريكيين الذين سعوا لاستغلال العملية الاخيرة في ابتزاز النظام السعودي ،وأن زمام المبادرة أصبح بيد اليمنيين بعد خمس سنوات من العدوان عليهم .
وقف الهجمات المسيَّرة
وقال الغرسي :المبادرة حملت أيضا نقاطاً هامة ،فهي واضحة في أن وقف الاستهداف محدد بالطيرأن المسيَّر والصواريخ البالستية في العمق السعودي فقط وذلك مرهون باستجابتهم لوقف الغارات الجوية ، يعني أن المبادرة لم تشمل الامارات، وتهديدات ناطق الجيش ورئيس الوفد الوطني ما تزال سارية المفعول في حال لم تنسحب ؛ كما أن لنا الحق في استهداف التحالف في عُرض البحر في حال صعَّدوا في الحديدة ونقضوا اتفاق السويد .
موضحا أن المبادرة جاءت من موقع القوة وليست من موقع ضعف لأنها جاءت بعد ضربة اوقفت نصف انتاج السعودية من النفط .
وختم حديثه بالقول: وهنا نقول للنظام السعودي: هل ستستجيب لهذه المبادرة ، أم ستعاند كفرعون الذي رفض أن يؤمن إلا بعد أن غرق، لكن حينها لم ينفعه ذلك الإيمان ؟
مبادرة العظماء
أشواق دومان وصفت مبادرة السلام التي أطلقها المشاط في خطابه بمبادرة العظماء ليس فيها خلل ولا خُلّة ، بل هي بمثابة تتويج للانتصارات بأخلاق قرآنيّة تلجم العالم الأهوج إلى الأبد..
موضحة أن المبادرة هي تعرية للعدوان بأكمله من أكبر متحالف إلى أحقر مرتزق، وهي سدّ لمنافذ العدوان ، وحصار على العدوان ، ووضعه في دائرة مغلقة ؛ فإن حاول الخروج فالأسود تنتظره ، وإن بقي في بطن ترامب فسيتآكل ببعضه ، وسيختنق صراعا في داخله ، ولذا فهي مبادرة الحكمة اليمانية قلّ وجودها إلّا عند أولياء اللّه ..
وأضافت: مبادرة المشّاط استدراج للسّلام برفعة ومن موضع قوّة ، وما أروع تواضع الكبار ،وفيها تفعيل للمبادئ واستنطاق للرّجولة المغيّبة المداسة لدى المرتزقة والمنافقين من قِبل أربابهم ،وهي محاولة لإ إنقاذ ما بقي من ضمير العالم غير المدرك لرجال تفانوا في سبيل اللّه ، وهي تعريف للعالم برجال مدرسة ( كهف مرّان ) برقيّهم وقوّتهم وسماحتهم ودهائهم وحنكتهم السياسيّة ، وصمودهم الأسطوري ، ومدرستهم التي عجزت أمريكا برعونتها أن تصنع رجلا واحدا بمقام أصغر متجنّد في جيش سيّد كهف مرّان ( كما يسمّون السيّد القائد / عبدالملك بن البدر الحوثي ) ،وفيها كبت جماح قوى البغي..
ومضت تقول :المبادرة بمثابة عملية جراحية لاستئصال السّرطان من جسد العروبة. وتقديم الحُجّة آمام اللّه والعالم بأنّا باللّه الأعلون فلا نخاف ولا نحزن ، وإنّما هم من سيخاف ويحزن والعاقبة للمتّقين ، وكأنّي بهذا الرّجل( مهدي المشّاط ) وسواه من رجال السيّد القائد من محمّد عبدالسلام إلى السيّد محمّد علي الحوثي إلى جميع رجال السيد الأولياء الأنقياء الأوفياء -وما أكثرهم – كأنّهم أولئك الفتية الذين آمنوا بربّهم فزادهم اللّه هدى.
قطع الطريق
وترى دومان أن مبادرة السلام تقطع الطّريق أمام الارتهان للشيطان الأكبر ، وعقد صفقة مربحة قد لا تستهوي المنافقين ، لكنّ أبعادها عظيمة ، وفيها تكامل رؤية ، وسعة أفق ، ويد طولى ستضرب في الجزيرة العربية وتبنيها وتعمّرها برؤى وملامح وخطى قرآنيّة واثقة وبهوية حرة لا تسجد إلّا للّه وحده ولا تشرك به شيئا ، يتجلى فيها انتصار سياسي يوازي ويعانق الانتصار الميداني يفهمه كلّ ذي قلب سليم ، تحمل رؤى وأبعاداً أعمق يراها رجال السياسة وقادة الفكر أكثر من غيرهم .
باب القوة
من ناحيتها تقول الناشطة السياسية وفاء الكبسي : الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى قدَّم في خطابه بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة الـ21 من سبتمبر مبادرة سلام لوقف العدوان على اليمن تتضمن وقف استهداف أراضي المملكة السعودية بالطيران المسيَّر وبالصواريخ الباليستية مقابل رد السلام والتحية بمثلها أو أحسن منها ،وهذه المبادرة لم تأت من باب الضعف وإنما من باب القوة والقدرة، وهي فرصة ذهبية للسعودية ..
وقالت الكبسي: عليهم أن يفهموا ويعوا هذه المبادرة الكريمة التي هي بشرى لكل سعودي يريد السلام والعيش بلا معاناة.
الخسائر
سمية الطائفي ـ وزارة الاعلام -ترى أن المبادرة موفقة بفضل الله لأنها جاءت من منطلق القوة والسيطرة على الموقف خاصة بعد هجماتنا بالطائرات المسيَّرة ومقدار الأضرار والخسائر التي لحقت بدول العدوان ومعرفة العالم مدى قوة اليمنيين في أخذ حقهم بأيديهم ..
وقالت: المبادرة تعتبر إثباتاً على رغبتنا في إنهاء العدوان من منطلق قوة ورغبتنا في السلام المشرِّف وليس الاستسلام ،وهنا نحن نمنح العدو فرصة اخرى لينهي عدوانه ويحفظ ماء وجهه خاصة وهو في وضع محرج امام شعبه وأمام العالم لأنه مصاب بالغرور والتكبر ويستمر في عدوانه رغم انتكاساته المتكررة وفشله الذريع في إخضاع الشعب اليمني ،ونحن نمنحهم الفرصة ولهم الخيار أن يستفيدوا من هذه الفرصة التي قدمناها لهم وإلا كما قال الرئيس المشاط سيكون لنا الحق في الرد على اي اعتداء او استمرار الحصار على الشعب اليمني ..
معتبرة المبادرة إسقاط حُجَّة كي لا يشتكي العدو بعد أن يتلقى هجمات اخرى من القوة الصاروخية والجيش اليمني في عمق أراضي دول العدوان كالسعودية والإمارات.
الحاضنة الشعبية
الناشطة السياسية أمة الملك الخاشب تقول من جهتها :بعد عملية بقيق الأخيرة التي هزت العالم ومن مصدر قوة وثقة بالله وبالقيادة الحكيمة وبالحاضنة الشعبية الكبيرة جاءت مبادرة السلام من الرئيس المشاط في الذكرى الخامسة لثورة 21 سبتمبر لتؤكد أن هدف ثورتنا منذ قيامها قبل 5 سنوات وإلى اليوم هو السلام مع كل دول الجوار ..
وفي المبادرة من ذكاء وحكمة القيادة ما يجعلها تقدم طريق النجاة للنظام السعودي حفظا لماء وجهه بعد أن تخلى عنه الجميع وبقي وحيدا محرجا حائرا ،فهل سيغتمنون الفرصة للخروج بكرامتهم ؟
وهل سيرعى الأمريكي مصلحته الرئيسية في الشرق الاوسط وهي ضمان حصوله على النفط ويدفع بالسعودي للقبول بهذه المبادرة والتجاوب معها كونها المخرج الوحيد للخروج بقليل من الكرامة للنظام السعودي ، أم أنهم مصممون على عزف سيمفونية ما يسمى بالشرعية، وما يسمى بالشرعية نفسها قد أدركت حقيقة أن لا شرعية سوى للشعب والأرض وليس للفنادق ،أم أنهم تناسوا ذلك المبرر والذريعة التي لأجلها يحاصروننا ويقتلوننا ؟
خطاب تاريخي
وترى الخاشب أن الخطاب في الحقيقة كان خطاباً تاريخياً لم يقدِّم فقط مبادرات السلام للسعودية ولكن لجميع المخدوعين والمغرر بهم بأن يعودوا إلى حضن وطنهم الذي آذوه وجرحوه، وفي الخطاب تعهدات للشعب اليمني بأنه لن يظل وحده من يعاني وأن هناك ما يبشر وما يضمن المستقبل المشرق وإن كان هناك معاناة حالية .
ثورة عظيمة
وأضافت بالقول: الحمد لله أن رزقنا هذه الثورة العظيمة التي تملك مشروعا أعاد لليمن العزيز مكانته عبر التاريخ ..
الحمد لله الذي شرَّفنا بأن نكون من الثائرين ضد الطغاة والمستكبرين، وشرَّفنا بأن نكون تحت ظلال الثورة التي هي ممتدة من ثورة عاشوراء ,ومن ثورة الامام زيد وثورة الإمام الهادي وكل الثورات عبر التاريخ إلى ثورة مران في صعدة، انتهاء بهذه الثورة المباركة التي يكفينا فخرا أن كل عالم الشر تحالف محاولاً إطفاء جذوتها التي لم تنطفئ بل زادت شعلة لتنير كل القلوب التي لم تكن تعرف عظمة هذه الثورة التي ولدت من رحم المعاناة والتف حولها أغلب الشعب وزاد العدوان علينا من توعية الناس بأن هذه هي الثورة التي أقلقت العدو فلو كانوا راضين عنها ودعموها لكنا شككنا في أنفسنا.