البحرين والسودان والامارات تلتحق بالركب السعودي وتعلن عن قطع العلاقات مع إيران
لم تمض بضعة ساعات على إعلان وزير خارجية النظام السعودي قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع ايران مساء أمس الأحد 3 يناير / كانون الثاني 2016، حتى سارعت بعض الدول إلى الالتحاق بالركب.
البحرين والتي تُعرف بالحديقة الخلفية للسعودية ، كانت أول من أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد المملكة السعودية ، والطلب من جميع اعضاء بعثتها مغادرة المنامة خلال 48 ساعة، بحسب ما افاد الاعلام الرسمي لوكالة الانباء البحرينية الرسمية في تغريدة على حسابها على موقع تويتر ، جاء ذلك بعد اقل من 24 ساعة على اتخاذ السعودية اجراء مماثلا.
ونقلت وكالة “بنأ” أن الخارجية البحرينية طلبت من جميع أعضاء البعثة الإيرانية مغادرة المملكة خلال 48 ساعة ، وقالت الوزارة إنها ستسرع في اتخاذ الاجراءات المترتبة على تنفيذ قرار قطع العلاقات مع ايران وتستدعي القائم بأعمال السفارة بالإنابة.
لاحقاً، نقلت قناة “العربية” السعودية، أن المملكة تبلغت من الرئاسة السودانية قرارها “التضامني” بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وطالبت سفيرها في طهران بالعودة فوراً إلى الخرطوم.
دقائق قليلة فصلت الإعلان عن الموقف السوداني ليأتي قرار الحكومة الإماراتية بالاكتفاء بخفض مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى قائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة.
وفي اول رد ايراني على ذلك قالَ المتحدث الرسمي باسمِ الخارجية الايرانية حسين جابر انصاري إنَّ الحكومة السعودية تنفذُ سياسةَ افتعالِ الاَزَمات والنزاعات والاخلال بأمنِ المِنطقة واستقرارِ دُوَلِها.
وخلالَ مؤتمرهِ الصِحافي الاسبوعي اتهمَ انصاري الحكومة السعودية بالتعاملِ بعنفٍ وقسوةٍ مع دعواتِ الاصلاحِ والحرية كما فعلت بإعدام الشيخ نمر النمر.
وحولَ الاحداثِ التي شَهِدَتها السفارةُ السعودية في طهران قال انصاري اِنَ ما جرى ليسَ الأولَ من نوعهِ في العالم واِنَ الجمهوريةَ الاسلامية قامت بمسؤولياتِها القانونية التي نَصَت عليها المعاهداتُ الدوليةُ المتعلقةُ بحمايةِ البعثاتِ الدبلوماسية ، غيرَ أنَ السعودية اتخذت من ذلكَ ذريعةً لمضاعفةِ التوترِ والمواجهة.