تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ 11 عامًا وبورصات الخليج تتخبط الخليج
تعتزم السلطات السعودية ادراج شركة النفط العملاقة آرامكو المملوكة للدولة في سوق المال وستتخذ قرارا بهذا الشأن في الاشهر المقبلة، بحسب ما اعلن ولي ولي العهد السعودي لأسبوعية “ذي ايكونوميست”.
وقال محمد بن سلمان ردًا على سؤال عن إمكانية بيع أسهم في آرامكو، “هذا الأمر موضع دراسة”، مضيفًا “اعتقد ان ذلك سيكون في مصلحة السوق السعودية ومصلحة آرامكو”، وتابع أن “هذا سيكون في مصلحة مزيد من الشفافية والقضاء على الفساد ان كان موجودا، والذي يمكن ان يحيط بـ (اعمال) آرامكو”، مردفًا “نعتقد ان قرارا سيتخذ في الاشهر المقبلة”.
وتدير آرامكو تقريبًا مجمل الموارد الهائلة للسعودية من المحروقات وهي تعد من اكبر شركات النفط.
ويأتي هذا الإعلان في ظلّ تراجع مؤشرات البورصات الخليجية عند إغلاق تعاملات الأمس، في آخر جلسات الأسبوع الأول من هذا العام، متأثرة بتراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ 11 عامًا، وتهاوي الأسهم الصينية بـ7 في المئة وإيقافها عن التداول.
وهبط المؤشر الرئيس لسوق المالية السعودية “تداول” خلال التعاملات بنسبة بلغت 3.77 في المئة ليخسر 245.5 نقطة ليهبط بها إلى مستوى 6272.21 نقطة وسط تراجع جماعي لجميع القطاعات الرئيسة.
وواصل سوق دبي المالي خسائره بتراجعه الخامس على التوالي بنسبة 3.42 في المئة، ليفقد 105 نقطة من رصيده، هبط بها إلى مستوى 2966.43 نقطة، متخلياً عن مستوى 3 آلاف نقطة، في ظل أداء سلبي لقطاع العقارات.
وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي بأكبر وتيرة في ست أشهر ليهبط بنسبة 3.16 في المئة، وليصل إلى 4134.97 نقطة، وهو أدنى مستوى لامسه المؤشر منذ منتصف “ديسمبر 2015م”، ليخسر 134.97 نقطة متأثراً بموجة الهبوط التي خيمت على أغلب القطاعات الرئيسة.
وأنهى المؤشر الرئيس للبورصة القطرية جلسته بهبوط مؤشره 3.02 في المئة ليصل بها إلى مستوى 9767.22 نقطة، ليفقد 303.67 نقطة من رصيده متأثراً بالتراجع الجماعي لقطاعات السوق كافة بقيادة العقارات.
وشهدت المؤشرات الكويتية تراجعًا جماعيًا في الجلسة الختامية لأولى أسابيع للعام 2016م، فانخفض مؤشر السوق السعري بنسبة 1.60 في المئة فاقداً 88.82 نقطة وليصل إلى مستوى 5475.15 نقطة، فيما انخفض مؤشر السوق الوزني بنسبة بلغت 1.42 في المئة بعدما فقد 5.35 نقطة ليهبط بها إلى مستوى 372.05 نقطة، كما تراجع مؤشر “كويت” 15 عند مستوى 876.45 نقطة عقب تخليه عن 14.02 نقطة بانخفاض بلغت نسبته 1.57 في المئة، متجاهلاً ارتفاع السيولة بما يقرب من 170 في المئة.
كما تراجع مؤشر بورصة البحرين للجلسة الرابعة على التوالي بنسبة 0.67 في المئة ليفقد 8.13 نقطة وليهبط بها إلى مستوى 1201.62 نقطة، متأثراً بانخفاض قطاعي الخدمات والاستثمار.
كذلك تخلى المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية عن 25.37 نقطة بنسبة بلغت 047 في المئة، متدنياً إلى مستوى 5365.13 نقطة، متأثراً بالهبوط الجماعي لقطاعات السوق.
وتراجع خام برنت الخميس الى 32,16 دولارا في ادنى مستوى له منذ السابع من نيسان/ابريل 2004 فيما تراجع الخام المرجعي الخفيف الى 32,10 دولارا، في ادنى سعر منذ 29 كانون الاول/ديسمبر 2003.
ويؤثر هذا التراجع بشدة على السعودية التي تعد من أبرز منتجي النفط في العالم. وهي سجلت خلال العام المنصرم 2015 عجزًا قياسيًا في الميزانية بلغ 89,2 مليار يورو بسبب تراجع فاق 60 بالمئة لاسعار النفط الخام منذ صيف 2014. وأجبرت الرياض على اعلان خطة تقشف.
ويرى محللون أن السعودية تتحمل مسؤولية تراجع أسعار الخام بسبب تعنتها والدفاع عن حصتها في السوق بدلا من الدفاع عن الأسعار.