المسخ الجبير.. مسخرة العالم
موقع أنصار الله || مقالات ||عبدالفتاح علي البنوس
ظهر المسخ السعودي عادل الجبير وزير الشؤون الخارجية السعودي في العاصمة الإيطالية روما في حالة من الهسترة والهذيان والسخف والوقاحة وهو يتحدث عن القضية اليمنية وما أسماه بمستقبل اليمن، حيث عمد إلى إطلاق تصريحات مستفزة لأنصار الله بشأن مستقبلهم السياسي، وساق جملة من الأكاذيب والافتراءات التي حاول من خلالها التغطية على عدوانهم وحصارهم الغاشم الذي شارف على انتهاء العام الخامس.
خمس سنوات منذ بداية العدوان السعودي على بلادنا، العدوان الذي تمت الموافقة عليه أواخر ديسمبر من العام 2014هناك في العاصمة الأمريكية واشنطن، عندما كان المسخ الجبير يشغل منصب السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمريكية،حيث اتخذ قرار الحرب حينها وبعد ثلاثة أشهر بدأت في 26مارس 2015وما تزال مستمرة حتى اليوم، وبكل وقاحة وقلة حياء يظهر الجبير متحدثا عن الحرب الذي تشنها بلاده ضد بلادنا وشعبنا، مدعيا بأن من أسماهم بالحوثيين هم من بدأوا بالحرب، وأن بلاده قامت بالرد عليهم بعد ثمانية أشهر. مغالطة مفضوحة، العالم بأسره يدرك ويعي ذلك، ولولا النفط والمال السعودي، لخرج العالم بأسره لتكذيب هذا المسخ المسخرة الأفاك الرجيم، الذي دأب منذ توليه حقيبة وزارة الخارجية على نشر الأكاذيب والترويج للأراجيف والهرطقات والخزعبلات وخلط الأوراق، وتحريف الحقائق، وتزييف الوعي، والدجل والكذب على الرأي العام العالمي لتبرير عدوانهم الغاشم وحصارهم الجائر غير المسبوق، وبعد خمس سنوات وفي الوقت الذي يلفظ العدوان أنفاسه الأخيرة بعد أن تجرع كؤوس المنايا وأشرب السم الزعاف على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية، ووصل إلى مرحلة الترنح التي تسبق مرحلة السقوط المدوي، أطل المسخ الجبير حاشرا أنفه في الشأن الداخلي اليمني، وكأنه الوصي على اليمن واليمنيين، عندما تحدث عن مستقبل سياسي قادم لأنصار الله، متناسيا بأن ثورة الـ21من سبتمبر قامت من أجل إنهاء سنوات طويلة من الوصاية والتبعية لآل سعود، وأن التضحيات التي قدمها وما يزال الشعب والوطن هي من أجل التحرر من الوصاية والتبعية للسعودية، ومن أجل تحرر القرار اليمني من الارتهان للنظام السعودي، وتكون السلطة والقرار بيد الشعب اليمني، لا بيد السعودية وسفيرها الذي كان الحاكم الفعلي لليمن. عضو الوفد الوطني الأستاذ عبدالملك العجري علق ساخرا على تصريحات المسخ الجبير قائلا : ( من الاستفزاز أن تتكلم الأطراف الخارجية عن دور لأنصار الله في مستقبل اليمن وكأنها هبة يتكرمون بها علينا، وهذا غير مقبول، و يجب على الأطراف الخارجية أن تفهم أن اليمنيين وحدهم من يملكون حق تحديد مستقبلهم وأدوارهم، في الوقت الذي وجه فيه الأستاذ ضيف الله الشامي وزير الإعلام صفعة قوية للمسخ الجبير ( ومسح به البلاط) قائلا : ( من أدوات سخرية هذا العالم كائنا يدعى الجبير يحاول جبر الكسور والعظام السعودي الذي فتته أبطال اليمن طيلة خمس سنوات محاولا إبراز أنه لا زال وأسياده من سيتحكمون في مستقبل اليمن، وأضاف ( أبلغوا هذا الكائن أن اليمنيين لم يقدموا التضحيات ليبقى مثله من يأمر وينهى في بلدهم ) هذه الرسائل البالستية اليمنية هي المعبرة عن الإرادة والقناعة الشعبية والرسمية اليمنية، التي لن يفت في عضدها المسخ الجبير وأسياده.
بالمختصر المفيد،لا عودة لنظام الوصاية والتبعية وسياسة الانبطاح والارتهان والعمالة للسعودية ولا لأي دولة على وجه المعمورة، قرارنا بأيدينا، ونحن من يرسم مستقبل وطننا بإرادتنا الحرة المستقلة، ولم تلده أمه بعد من يحاول تركيع وإذلال الشعب اليمني والعودة به إلى نظام الوصاية والتبعية السعودية، وهذا هو عهدنا للشهداء الأبرار وللتضحيات التي قدمها الشعب والوطن (لن ترى الدنيا على أرضي وصيا).
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم.