الرئيس الأسد: لن يكون هناك أفق لبقاء الأمريكي في سورية.. والأخير يسرق نفطنا ويبيعه لتركيا

موقع أنصار الله  – سوريا– 19ربيع الثاني 1441هـ

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن أولوية سورية هي “التعامل مع الوجود الأمريكي غير الشرعي، وضرب الإرهابيين لأن ذلك يضعف وجوده، وإقناع المجموعات السورية التي تعمل تحت السيطرة الأمريكية بالعودة إلى حضن الوطن والانضمام إلى جهود الدولة السورية في تحرير كل الأراضي وعندها”، لافتاً إلى أنه “عندها لن يكون هناك أفق لبقاء الأمريكي في سورية”. وفي مقابلة مع قناة فينيكس الصينية، لفت الرئيس الأسد إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية تقوم اليوم بسرقة النفط السوري وبيعه إلى تركيا التي تواطأت مع كل المجموعات الإرهابية في عملية سرقة وبيع النفط السوري، فالنظام التركي مساهم بشكل مباشر ببيع النفط مع تنظيم جبهة النصرة سابقاً وبعدها مع “داعش” واليوم مع الأمريكي”.

وحول أعداد القوات الأميركية المتواجدة في بلاده، قال الأسد “من الصعب أن تعرف ما هو العدد الحقيقي للعسكر الأميركيين، ولكن بكل تأكيد هو بالآلاف”. وأضاف الأسد “النظام الأميركي يعتمد في حروبه على الشركات الخاصة، كشركة بلاك ووتر في العراق وغيرها، وإذا كان لديهم بضع مئات من العسكر الأميركيين في سوريا، فهم لديهم الآن الآلاف، وربما عشرات الآلاف من المدنيين الذين يعملون في الشركات”. أما في ما يتعلق بعمليات إعادة الإعمار بعد نحو 9 سنوات من الحرب والدمار، لفت الرئيس السوري إلى أن “الصين كدولة عظمى تحاول أن تعزز نفوذها في العالم بالاعتماد على الأصدقاء والمصالح المشتركة التي تؤدي إلى تحسن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية لدى كل الدول الموجودة في هذه المبادرة وتعزيز الاستقرار والازدهار في العالم”.

وأوضح الرئيس الأسد أن “عملية إعادة الإعمار في سورية بدأت ولكنها بحاجة للمزيد من الاستثمارات من الداخل والخارج كي تنطلق بشكلها الواسع وما نأمله من الشركات الصينية البدء بالبحث عن فرص للاستثمار في السوق السورية التي تتحسن بشكل مطرد ومتسارع”، مشيراً إلى أن الصين “تقدم مساعدات في مجال إعادة الإعمار وأن سورية ومع تحرير معظم المناطق من الإرهاب بدأت بالحوار مع عدد من الشركات الصينية لتلافي العقوبات من أجل الدخول إلى السوق السورية والمساهمة بعملية إعادة الإعمار”.

كما أكد الرئيس السوري أن مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقتها الصين شكلت تحولاً استراتيجياً على مستوى العلاقات الدولية في العالم، موضحاً أنها “تعتمد على الشراكة والمصالح المشتركة عوضاً عن محاولات الهيمنة التي يتبعها الغرب”.

المصدر: وكالة سانا

قد يعجبك ايضا