أطباء بلا حدود : دفاع هاموند عن انتهاكات النظام السعودي في اليمن منطق مهين ومستهتر

وصفت مديرة العمليات بمنظمة أطباء بلا حدود «راكيل أيورا» تصريحات وزير الخارجية البريطاني «فيليب هاموند» التي نفى فيها أي انتهاك متعمد للقانون الدولي الإنساني في اليمن من قبل السعودية بـ”المنطق المهين والمستهتر”.
وأضافت «أيورا» “نحن نرى أكثر فأكثر أنه يتم التقليل من شأن الهجمات على المرافق الطبية تحت مسمّى “أخطاء” أو “حوادث غير مقصودة”، وقد زعم وزير الخارجية البريطاني الأسبوع الماضي أنه ليس هناك أي انتهاك متعمد للقانون الدولي الإنساني في اليمن من قبل المملكة العربية السعودية ، ما ينوّه أن القصف عن طريق الخطأ لمستشفى يحظى بالحماية هو أمر مسموح به ، وهذا منطق مهين ومستهتر.”

وقالت مديرة العمليات بمنظمة أطباء بلا حدود أن أطراف الصراع في اليمن لا يحترمون قوانين الحرب، وذلك بعد أن تعرضت ثلاثة مرافق صحية تابعة للمنظمة لهجمات خلال الفترة الأخيرة.

واشارت «أيورا» الى إن الطريقة التي تشن فيها الحرب في اليمن تتسبب بمعاناة هائلة وتظهر أن الأطراف المتنازعة لا تعترف بالحصانة التي يجب أن تتمتع بها المستشفيات والمرافق الطبية ولا تحترمها، فنحن نشهد التداعيات المأساوية على الناس العالقين في مناطق النزاعات بصورة يومية.

وأضافت “لا شيء ينجو من هذا القصف الجوي ولا حتى المستشفيات رغم أن المرافق الطبية تحظى بحماية واضحة من قبل القانون الدولي الإنساني”.

وأكدت أن المنظمة قررت أن تطلب من اللجنة الدولية الإنسانية لتقصي الحقائق إجراء تحقيق مستقل حول هجوم مستشفى شعارة في اليمن.
وتجدر الإشارة إلى أن أنشطة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن تعرضت لأربع هجمات خطيرة في أقل من ثلاثة أشهر. حيث وقع الهجوم الأول في 26 أكتوبر/ تشرين الأول حين قصفت طائرات العدوان الأمريكي السعودي مراراً مستشفى في مديرية حيدان في محافظة صعدة. ثم شُنّت غارات جوية على عيادة متنقلة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في الثاني من شهر كانون الأول/ ديسمبر في منطقة الحوبان في محافظة تعز، ما أدى إلى جرح ثمانية أشخاص من بينهم موظفان في المنظمة ومقتل شخص كان قريباً من المستشفى.

وفي العاشر من شهر يناير / كانون الثاني تعرض مستشفى شعارة لهجوم بقذيفة أدى إلى مقتل ستة أشخاص وجرح سبعة آخرين على الأقل، معظمهم من الطاقم الطبي والمرضى. وفي الحادي والعشرين من الشهر نفسه، تعرضت سيارة إسعاف وسائقها لسلسة من الغارات الجوية التي أدت إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وجرح العشرات في محافظة صعدة. لذلك تطالب منظمة أطباء بلا حدود بتفسير رسمي لأي من هذه الحوادث.

قد يعجبك ايضا