التطبيع الديني بين السعودية والاحتلال في ذُروته
|| صحافة ||
طبّق الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي السعودية محمد العيسى وظيفته التطبيعية مع العدو، وهو المعروف بأنه الواجهة الدينية لتشريع العلاقة مع الاحتلال وتكريسها أمرًا واقعًا، كما كلّفه وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان.
العيسى الذي كان وزيرًا للعدل في الحكومة السعودية عام 2007، يشغل منصب عضو هيئة كبار علماء المملكة منذ 2016، إلى جانب منصب الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي التي تتخذ من مكة مقرا لها، منذ عام 2017. واظب خلال السنوات الأخيرة على أمرٍ محدّد لا يمكن إلا أن يؤدي إلى فتح باب التطبيع مع “إسرائيل” من خلفية دينية، وتحت ذريعة “حوار الأديان”.
وتتويجًا لسلسلة اللقاءات التي أجراها مع شخصيات يهودية داخل وحارج المملكة، زار موقع “معسكر الاعتقال النازي “أوشفيتز- بيركينو” المزعوم في بولندا للمشاركة بالذكرى الـ 75 لما يسمى بـ”الهولوكوست”.
ورافق العيسى في جولة على “المعسكر”، وفد علمائي حرص على أن يكون من مختلف المذاهب، وذلك تزامنا مع انعقاد ما يسمى “المنتدى الدولي لإحياء ذكرى المحرقة” في القدس المحتلة.
العيسى قال خلال الجولة إن “الحضور هنا مع أبناء ضحايا الإبادة الجماعية، وأفراد الجالية اليهودية والإسلامية، واجب مقدس وشرف عظيم”.
بالموازاة، نشر حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة خارجية العدو على موقع “تويتر” مقطع فيديو للعيسى وهو يؤمّ “العلماء” في “صلاة” في “معسكر أوشفيتز” ويتلو القرآن الكريم على “قبورهم”.
وأشاد الحساب بنشاط الرابطة التي يرأسها العيسى ومساعي ما أسماه “التسامح والتعايش لبناء صرح السلام في المنطقة معًا”، على حد تعبيره.
بدوره، أشاد وزير الاتصالات الإسرائيلي السابق أيوب قرا بالزيارة، قائلا إنها “تدل على وجود تقارب مستمر بين السعودية و”إسرائيل” بصفتها الممثل لليهود في العالم”.
كما عبّر رئيس حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس عن الموقف ذاته، وكتب تغريدة قال فيها إن “مشاركة الوفد خطوة مهمة وتاريخية”، مضيفا إن “هذه المشاركة تعكس التحولات والمتغيرات المهمة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتعبّر عن الفرص الجوهرية والمهمة التي تتوفر أمام “إسرائيل””.
العهد الاخباري