أي الأطراف انقلبت على مخرجات الحوار! نحن أم هم ؟

بقلم / حسين العزي


 

١- هل هم أنصارالله الذين شاركوا بفاعلية وحرص في إنجاح التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني وبشهادة مسجلة من الامم المتحدة ومن غالبية المكونات السياسية ؟ ام هم خصومهم الذين ضاقوا بقبول أنصار الله المشاركة في الحوار بعد ان كانوا يراهنون على فشل الحوار واستمرارهم في تقاسم السلطة ؟
٢- هل هم انصارالله الذين طالبوا بتنفيذ النقاط العشرين حسب اجماع كل القوى اليمنية التي أقرت تنفيذها قبل انعقاد مؤتمر الحوار ؟ أم هم خصومهم الذين عطلوها وأعاقوا تنفيذها الى درجة أن المؤتمر الوطني انعقد واستمر وانتهى وهذه النقاط لما تنفذ بعد ؟
٣- هل هم انصارالله الذين ضحوا في سبيل إنجاز المخرجات بثلاثة من خيرة ممثليهم في الحوار ؟ أم هم خصوم أنصارالله الذين عمدوا الى ممارسة القتل والاغتيال واشعال الحروب غير المبررة ضدهم خلال مؤتمر الحوار ، وبهدف افشال الوصول الى إنجاز هذه المخرجات؟
٤- هل هم أنصارالله الذين طالبوا بتشكيل الهيئة الوطنية المكلفة بالاشراف والرقابة على تنفيذ المخرجات بموجب ماقضت به وثيقة المخرجات ؟ ام هم خصومهم الذين اعاقوا هذه الهيئة وعطلوا دورها ومهمامها كي يتسنى لهم الانقلاب على مخرجات الحوار الوطني ؟
٥- هل هم انصارالله الذين أعلنوا رفضهم لأي مخالفة لمخرجات الحوار وقادوا ثورة شعبية واسعة من اجل تصحيح المخالفات والمطالبة بتنفيذهذه المخرجات ؟ ام هم خصومهم الذين اصروا على المخالفة والانقلاب المستمر عليها ؟ ؟
٦- هل هم أنصارالله الذين رغم كونهم من قاد ثورة الشعب في الحادي والعشرين من سبتمبر ، إلا أنهم وقعوا اتفاق السلم والشراكة ، وقبلوا بأن يكونوا كأصغر حزب أو مكون من المكونات الموقعة ؟
٧- هل هم أنصارالله الذين حرصوا على إنجاح الحوار في موفمبيق ؟ أم هم أولئك الذين أفشلوه بجلب العدوان الخارجي ، والغارات الجوية على بلادهم واهلهم بعد أن كاد اليمنيون يتوصلون الى إنجاز الحلول النهائية حسب آخر إحاطة للمبعوث الاممي السابق جمال بن عمر ؟
٨- وفي الأخير هل هم انصارالله المتمسكين بسيادة بلدهم وكرامة شعبهم وفق ماقضت به مخرجات الحوار ؟ أم هم المفرطون في كل ذلك والمرتمين في أحضان الخارج؟
ختاماً تجدر الإشارة الى ان المخرجات بالنسبة لأنصارالله كانت وماتزال نتاج نضال وتضحية ودماء عزيزة ، وبالتالي لا أحد يمكنه المزايدة عليهم في حرصهم على تنفيذها ، وهذه حقيقة تعضدها الكثير من الدلالات والوقائع التي يمكن تتبعها عبر مراحل الصراع والحوار المختلفة سواءاً في مواقف انصارالله أو في مواقف خصومهم .

قد يعجبك ايضا