مظاهرات مستمرة في البحرين لإحياء الذكرى السنوية الخامسة لاندلاع الثورة البحرينية 14 فبراير/ شباط 2011.
اندلعت في البحرين صدامات عنيفة يوم أمس الجمعة 12 فبراير/ شباط 2016 بين الشرطة البحرينية ومحتجين تظاهروا وفاء لذكرى 14 فبراير/ شباط الذي شهد انطلاق الثورة البحرينية في العام 2011.
وبحسب ما نقلة موقع مرآة البحرين فقد شهدت مناطق سترة والبلاد القديم جنوبي العاصمة البحرينية المنامة أقوى الاحتجاجات التي بدأت بشكل سلمي بالخروج في مظاهرات داخلية قبل أن تشتبك معها قوات الأمن البحريني وتتحول رمن جراء ذلك إلى صدامات وجولات من الكرّ والفر حتى ساعة متأخرة من الليل.
كما صعدت المعارضة البحرينية اليوم السبت خطوات العصيان المدني الذي دعت له القوى الثورية بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لانطلاق ثورة 14 فبراير السلمية.
وأغلقت المحالات التجارية أبوابها في الخطوة الثانية من العصيان، في جزيرة سترة، وعالي، والسنابس، والديه، والمعامير، بالإضافة إلى كافة البلدات الواقعة على امتداد شارع البديع.
وشهدت بلدات سلماباد، وكرباباد، وأبو صيبع، وشاخورة، وباربار، والديه، والسهلة الجنوبية، مسيرات ليل أمس ضمن فعالية “عصيان النمر”.
وكانت قوى المعارضة الثورية البحرينية قد أعلنت عن برنامج احتجاجي وعصيان مدني تحت عنوان “عصيان النمر”، يمتد على مدى ثلاثة أيام ابتداءً من 12 فبراير لإحياء الذكرى السنوية الخامسة لاندلاع شرارة الأحداث، وحثت الشعب البحريني للمشاركة الفاعلة السلمية.
من جانبه قال مركز البحرين لحقوق الإنسان إنه رصد 47 مسيرة في 34 منطقة خرجت يوم أمس الجمعة 12 فبراير/ شباط 2016 ، وأوضح في إحصائية وضعها لأحداث اليوم الأول من “عصيان النمر” بأن نحو 9 منها على الأقل تعرضت للقمع.
وأضاف المركز بأن “عدد المعتقلين الذين تم رصدهم والتأكد منهم حتى الآن بلغ 20 معتقلاً بينهم نحو 5 أطفال”.
وأوضح المركز إن 4 من هؤلاء المعتقلين أفرج عنهم لاحقاً، ويعمل على التأكد من باقي حالات الاعتقال.
يأتي ذلك في إطار برنامج من التظاهرات دعت له قوى المعارضة الثورية في ذكرى 14 فبراير/ شباط الذي يصادف مرور خمس سنوات على انطلاق الثورة البحرينية.
ونشر نشطاء بحرينيين شريط فيديو يصور ملشيات مدنية مقنعة لحظة إلقائها القبض على شاب كان يتظاهر في منطقة البلاد القديم. ويصور الفيديو ملاحقته من قبل عناصر ملثمين قبل أن يجري اقتياده إلى عربة كانت عبارة عن باص مدني. وتظهر إحدى اللقطات بوضوح تعرض الشاب الذي لم تعرف هويته بعد، إلى الضرب والركل على أيدي الملشيات المدنية.
وفي نفس السياق نشرت منظمة العفو الدولية 7 قصص وصفتها بالمروعة للمظالم التي وقعت على الشعب البحريني منذ اندلاع الثورة في 14 فبراير/شباط 2011.
ونشرت المنظمة في تقرير خاص لها بمناسبة الذكرى الخامسة للثورة البحرينية قصص كل من “الشهيد علي مشيمع، الشهيد هاني عبدالعزيز، الشهيد زكريا العشيري، الشهيد عبدالكريم فخراوي، الصحفية نزيهة سعيد، الحقوقي حسين جواد برويز وعلي التاجر شقيق المحامي محمد التاجر”.
وجاء في تقرير المنظمة:قبل خمس سنوات، شهدت البحرين احتجاجات للمطالبة بإجراء الإصلاحات، لكن قوات الأمن تعاملت معها بالعنف. ومنذ ذلك لتاريخ، لايزال الاعتقال مستمراً.