«ستيفن أوبراين» لمجلس الأمن: “اليمنيون في حاجة لكم أن تتحركوا الآن”

عقد مجلس الأمن الدولي، بطلب من روسيا الاتحادية، ، يوم الثلاثاء 16 فبراير/ شباط 2016 ، جلسة مخصصة حول الأوضاع الإنسانية الكارثية التي وصل إليها الشعب اليمني، بسبب غارات “التحالف” التي أدت إلى سقوط آلاف الضحايا والجرحى، إضافة إلى تدمير للمؤسسات الصحية والتربوية والاجتماعية

ويحسب ما نقلته وكالة خبر للأنباء ، ألقى وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة «ستيفن أوبراين» كلمة أكد فيها أن الصراع في اليمن يستمر في قتل وتشويه المدنيين، مما تسبب في معاناة لا حد لها. مشيراً إلى أن القصف العشوائي يدمر سُبل كسب العيش، والمنازل، والمجتمعات، والبنى التحتية المدنية الأساسية.

وعرض «أوبراين» ، أمام أعضاء مجلس الأمن، إحصاءات وأرقاماً رهيبة بأعداد الضحايا والنازحين والمنشآت المدنية والخدمية المدمرة بسبب الصواريخ والغارات الجوية لقوى تحالف العدوان.
وأكد «أوبراين» إنَّ “الصراع في اليمن يقتل ويشوه المدنيين، ما تسبب في معاناة لا حدّ لها، وتدمير المنازل والمجتمعات والبنى التحتية المدنيّة الأساسيّة نتيجة القصف العشوائي منذ آذار 2015، والذي أدّى إلى مقتل أكثر من ستة آلاف شخص، بينهم 700 طفل، وإصابة نحو 35 ألف شخص آخرين”.
وأشار «أوبراين» إلى أنَّ “الصراع تسبب بخسائر بشرية رهيبة منذ مارس/ آذار 2015  ، ودفع أكثر من 2.7 مليون شخص إلى أجبروا على الفرار من منازلهم ، إضافة إلى معاناة نحو 7.6 مليون آخرين، من انعدام الأمن الغذائي بينهم مليونا طفل ، ونحو مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، والنساء الحوامل أو المرضعات بحاجة إلى علاج عاجل ، علاوة على انحدار خطير في مستويات الأمن الغذائي ونقص الإمدادات الدوائية والطبية. ولفت، إلى استهداف المشافي والمراكز الطبية”.
.
وأضاف «أوبراين» “منذ شهر مارس / آذار 2015 أكثر من 35.000 من الضحايا، من بينهم أكثر من 6000 حالة وفاة، تم الإبلاغ عنها من قبل المرافق الصحية في جميع أنحاء البلاد. وقد أكدت الأمم المتحدة أن 2997 على الأقل من القتلى و5659 من الجرحى هم من المدنيين. وتشير تقديرات متحفظة أن أكثر من 700 طفل قتلوا وأكثر من 1000 آخرين جرحوا”.
وقال “أن البنية التحتية للمياه تخدم 900،000 شخص، على الأقل، إما تضررت أو دمرت من الضربات الجوية والصواريخ. على سبيل المثال، في الأسبوع الماضي، خزان مياه يخدم 40،000 شخص دمر تماماً بغارة جوية في العاصمة صنعاء”.

وأوضح «أوبراين» أن تسليم المساعدات الإنسانية مستمرة في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهذا يشمل مواقع في محافظة حضرموت، ولكن أيضاً في عدن حيث يسود انعدام الأمن الحاد لتواجد الحركات الإرهابية فيها، بالإضافة إلى البيئة الخطرة بالفعل.

وأكد «أوبراين» في كلمته “انه يجب أن تستكمل المساعدة الإنسانية لإنعاش الاقتصاد وتدفق البضائع التجارية التي تشتد الحاجة إليها والتي قد أعيقت، بشدة، جراء الصراع الدائر” ، وأضاف انه “نظراً للاعتماد الكبير لليمن على استيراد المواد الغذائية والوقود، يجب أن تكون عمليات التفتيش حاسمة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2216، وأنها لا تؤثر سلباً على تدفق السفن التجارية في اليمن من العناصر الأساسية لضمان وصولها إلى المدنيين اليمنيين للبقاء على قيد الحياة”.

ودعا وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة، «أوبراين» ، المجلس، إلى «التصدّي للكارثة الإنسانيّة التي تتكشّف في اليمن يوماً بعد يوم، وإقناع أطراف الصراع بالتزاماتهم الدوليّة، لتسهيل الوصول غير المشروط والمستمرّ للمحتاجين في كافة أرجاء البلاد»، مطالباً باستئناف محادثات السلام والاتفاق على وقف إطلاق النار.

وأرود، بطلب عاجل في أن على هذا المجلس أن يضغط على الأطراف لاستئناف محادثات السلام والاتفاق على وقف إطلاق النار ، وقال “الشعب اليمني يعاني.. إنهم بحاجة لكم أن تتحركوا الآن”.

وبعد دعوته المجتمع الدولي إلى التحرّك في بلدٍ يعاني شعبه منذ نحو عام، كشف منسّق شؤون الإغاثة، عن إطلاق الأمم المتحدة في غضون اليومين المقبلين، خطّة الاستجابة الإنسانيّة في اليمن للعام الحالي 2016، بقيمة 1.8 مليار دولار، لتغطية الاحتياجات الأكثر أهميّة في جميع المحافظات اليمنية.

والجدير بالذكر أن حشود في العاصمة صنعاء، نفذت وقفة احتجاجية بالتزامن مع اجتماعات مجلس الأمن، حملت خلالها المجتمع الدولي مسؤولية استمرار العدوان والنتائج الكارثية التي حلت بالبلاد.

قد يعجبك ايضا