السيد عبد الملك في ذكرى مرور عام على العدوان : المعتدون لم يستطيعوا كسب المعركة ولن يستطيعوا مهما عملوا
أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن المعتدين لم يستطيعوا كسب المعركة ولن يسطيعوا ذلك مهما عملوا .
وقال قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطاب له اليوم على شاشة قناة المسيرة الفضائية في ذكرى مرور عام من الصمود في وجه العدوان أن العدوان الغادر اتسم من لحظته الأولى بالوحشية والإجرام وكان اول ضحاياه هم السكان الأمنون في منازلهم والأحياء السكنية بمحافظة صنعاء ومناطق متفرقة من البلاد ..مشيراً إلى أن الشعب اليمني لم يكن معه نزاع عسكري ولا حتى تفاقم في مشاكل مع محيطه بل كان غارقاً في مشاكله الذي غذاها وصنع الكثير منها القوى الخارجية التي هي جزء من تحالف العدوان ..
وبين قائد الثورة أن العدوان يعتمد في تمويله وتنفيذه وماكنته الإعلامية والحشد له في المنطقة على النظام السعودي الذي لم يرع حق الجوار ولا اخوة الاسلام فكان هو الجار الغادر لجاره والمعتدي على جاره بغير حق …وبني لهذا العدوان تحالف على رأسه أمريكا ومن خلفه إسرائيل ..مضيفاً أن النظام السعودي ومن اشتراه النظام السعودي بالفلوس من جيوش ومرتزقة العالم والمنطقة في محور هذا التحالف وضمن حلقاته الاساسية البريطاني المستعمر السابق …
وأكد قائد الثورة أن من هندس لهذا العدوان هم أكابر مجرمي العالم ، ليكون بقرار وتوجيه وادارة امريكية ومشاركة فعلية من خلال طائرات التجسس والاقمار الصناعية و من خلال الطائرات الحربية والبارجات و برا من خلال بلاك ووتر و من خلال العسكريين المنتدبين في السعودية و بحماية سياسية امريكية ..
وأوضح السيد عبد الملك أن العدوان استند إلى حماية سياسية في مجلس الأمن والأمم المتحدة بما يخالف قوانين الأمم المتحدة وكذلك من المنظمات التي يقال عنها حقوقية وتغطية اعلامية واسعة ، كما اشترى الموقف الداعم والمؤيد من المحافل الدولية والإقليمية واستنفرت له كل وسائل الدعم بشكل غير مسبوق …وهيئت له كل الظروف والتبرير ات وازيلت عنه كل القيود القانونية فلم نعد نسمع عن سيادة الدول … فاتجهت قوى العدوان بكل حشدها وهي الدول الأقوى في العالم على راسها امريكا واسرائيل والسعودية بما تمتلكه من امكانات وقدرات لتدمير اليمن والفتك بشعبه العربي المسلم …مشيراً إلى أن النظام السعودي سول له اولئك انه من خلال العدوان على اليمن سيبرز له دور وسيكون زعيم المنطقة والاقليم ولكن اي دور … دور خسيس ودور دنيئ لا يجعل من هذه القوى وعلى راسها النظام السعودي اصحاب دور مشرف ومهم بقدر مايقدمهم كمجرمي العالم …
وأضاف القائد أن المواقف المتضامنة مع الشعب اليمني كانت بقلة الاحرار سيما في المستوى الرسمي أما الشعوب فمغلوب على أمرها ومنتظرة دوره …مشيداً بموقف السيد المجاهد حسن نصر الله وحزب الله الذي وصفه بالمتميز والصوت الأقوى والوقفة الايمانية الصادقة ..
وعن المواقف الصادرة عن شعبنا اليمني العظيم أكد السيد أن الشعب اليمني العزيز وقف موقف الثبات والمشرف الموقف النابع من هويته وقيمه ومبادئه فكان الطابع العام لموقف الكل هو الصمود والثبات والإرادة الحرة والقوية والصلبة ..وكان في المقدمة موقف الاحرار من ابناء الجيش واللجان الشعبية …وكذلك موقف العلماء الشرفاء الأوفيا حيث وقفوا المواقف الشجاعة ليقولوا كلمة الحق في وجه الطغاة والمعتدين وليستنهضوا الشعب للدفاع عن حرية واستقلاله وحريته وارضه وعرضه …وأيضاً موقف القبائل القوية والحرة منطلقة من رصيدها عبر التاريخ حيث امدت بالرجال والمال ولا تزال حتى اليوم …كما تجلى على نحو متميز في اسر الشهداء الذين يقدمون اصدق مثل على قوة وعزة هذا الشعب …
وبين السيد عبد الملك أن العدوان كان له اضرار كبيرة على بلدنا من شتى الجوانب منها تلك الجرائم البشعة والمجازر الجماعية بالصواريخ والقنابل الفتاكة والمدمرة والتي كان يقول عنها العدوان أنها لمساعدة الشعب اليمني والهدف هو الحاق اقصى ما يمكن من التنكيل والقتل بهذا الشعب .. . ايضاً كان هناك جملة من الاضرار الكبيرة بدءاً من نسيجه الاجتماعي …فقد عمل العدوان على اثارة النعرات المذهبية والمناطقية وتوضيفها في خدمة مآربه وعمل على توظيف المشاكل الداخلية التي عمل على خلق بعضها وتعقيد البعض الآخر منها …
وأكد السيد عبد الملك أن خيارنا وقدرنا طالما استمر العدوان كشعب يمني مسلم عزيز هو الصمود والثبات والتصدي بكل الوسائل المشروعة لهذا العدوان …ونحن نرى مشاهد الصمود ودلائل الثبات في موقف الجميع بدءاً من اسر الشهداء فهم في ثباتهم معيار مهم لمستوى الصمود لشعبنا اليمني المسلم وكذلك تحرك الجيش واللجان الشعبية الذي كبد الاعداء الكثير من القتلى والجرحى ومن القادة … ووقفات القبائل ومددها المستمر كل ذلك شاهد للصمود ولدى شعبنا اليمني العزيز المقومات اللازمة للصمود في مقدمتها ايمانه بالله سبحانه وتعالى وتوكله على الله ، ومظلومية شعبنا اليمني التي لا نظير لها في اي بقعة من بقاع العالم المشاهد المآساوية للآلاف من الاطفال والنساء وهم يطقعون بقنابل التدمير والفتك وموقفنا المحق وقضيتنا العادلة…
وأضاف القائد أننا كشعب مسلم يعتدى عليه علينا مسؤولية امام الله فالله لا يقبل منا ان نبقى مكتوفي الايدي او ان نقبل بالهوان هو يريد منا الموقف الثابت والارادة الصلبة …الله يريدنا ان نتحرك لمواجهة المعتدين وان نقف ضدهم فيما يعملونه بشعبنا وهو وقوف ضد الظلم والطغيان والاستكبار …فهم يريدونا شعباً مستعبداً لا قرار له ولاحرية ينتظر الآخرين ليقرروا ما يفعله ويريدون له التمزق وان يفقد الأمن والاستقرار وان يملئوه بالمشاكل والأزمات ونموذجهم قائم في عدن وفي بعض المناطق في الجنوب على المستوى الأمني لم يستطيعوا تأمين قصر المعاشيق فكيف بتأمين عدن … وهذه الأهداف المشئومة لا يمكن ان يقبلها شعبنا وهي دافع وحافز لنتحرك بكل جدية في مواجهة العدوان بكل ما يعززه بكل ما يزيد شعبنا تماسكاً وثباتاً وقوة في الموقف ..كما أن قوى الشر والعدوان سعت الى اثارة المشاكل الداخلية داخل القوى المواجهة للعدوان وتسعى للدفع بالبعض للتحرك ضمن اولويات اخرى …
كما أكد السيد عبد الملك على أن مسؤوليتنا في الدرجة الأولى هي التصدي لهذا العدوان كخطر كبير على البلد لا يساويه خطر اخر وعلينا التوحد والحفاظ على وحدة الموقف والكلمة وتعزيز التعاون ..فنحن اقويا ء بتحركنا هذا ..ثانيا تحصين الجبهة الداخلية ومواجهة حالة الاستقطاب باعتماده على الاغراء وهناك للأسف ضعاف النفوس والانسانية والضمير ..اولئك هم المرتزقة هم الذين سيكتبهم التاريخ عملاء ويخلدهم عملاء وخونة وقفوا مع الأجنبي …ويجب دعم الجبهات والجيش واللجان الشعبية ودعم الخيارات والعمل بنشاط وجد في كل الجبهات وفي مقدمتها جبهة العلماء والمثقفين والجبهة الإعلامية والنشاط الاقتصادي من رجال الاعمال …
وخاطب السيد النظام السعودي قائلاً : ماترتكبه من جرائم القتل والابادة الجماعية بحق الشعب اليمني الذي هو شريكك في الاسلام باعتباره مسلماً وشريكك في الانسانية ..ذلك يخدش في اسلامك وانسانيتك …ونقول للنظام السعودي عد إلى حضنك العربي والإسلامي وعد إلى امتك لا تذهب هناك بعيداً بيد اولئك ،، أولئك لا يريدون لك وبك خيراً فهم ليسوا أوفياء ولكنهم محظوظين …
وفي معرض كلامه عن مايقدمه النظام السعودي لأمريكا من خدمات قال : اليوم أمريكا هي تكسب من النظام السعودي وشركات السلاح حققت دخلاً غير مسبوق من بعد الحرب العالمية ، فهم ليسوا أوفياء وعندما يأتي اليوم الذي يرون فيه ضربك لن يتوانوا ابداً ..مضيفاً : العدوان عبث وظلم وطغيان مالذي تريده من جارك اليمني استمرارك في العدوان يعقد المشكلة بشكل أكبر وكلما استمر العدوان كان مردوده السلبي عليك أكبر وأكبر ،، نقول لقادة النظام السعودي اتقوا الله فإن كنتم مطمئنون للنظام الأمريكي فهناك رب في هذا العالم هو الله …
وحول ماجرى على الحدود في الأيام الماضية أوضح السيد أنه عبارة عن تهدئة مصحوبة بخطوات انسانية متمثلة بتبادل جثامين ومناقشة للتمهيد لوقف العدوان بالكامل ..مشيراً إلى أنه لا مبرر للغط الذي أثير عن الموضوع قائلاً : نحن نقول تجاه ذلك اللغط المثار حول التهدئة المحدودة بهدفها الإنساني وبهدف السعي لوقف العدوان بانه لا مبرر له ولامزايدة علينا فنحن في طليعة شعبنا اليمني والوفاء لنا دين ونأمل أن تنجح المساعي لوقف العدوان وذلك لمصحلة الجميع وهو مطلب شعبنا ايضاً،، وإذا لم تنجح تلك المساعي فنحن نحن في توكلنا على الله … لافتاً إلى أنه يجب ان يتجه الجميع من مختلف المكونات والجبهات لدراسة اليات لمواجهة العدوان فيما اذا استمر
وفي نهاية الخطاب دعا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي جميع أبناء محافظة صنعاء ومحيطها والمناطق القريبة منها إلى المشاركة الفاعلة في الفعالية الشعبية العامة ” عام من الصمود في وجه العدوان ” وذلك عصر غد السبت .