الإمارات تنفلب على القضية الفلسطينية وحماس تندد
موقع أنصار الله – فلسطين – 9 محرم 1442 هجرية
اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية “حماس”، السبت، إلغاء أبوظبي قانون مقاطعة “إسرائيل”، يمثل “انقلاب في الموقف الإماراتي تجاه القضية الفلسطينية”.
وألغت الإمارات قانون مقاطعة “إسرائيل” بعد إعلان البلدين تطبيع العلاقات بينهما منتصف آب/أغسطس، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية السبت.
وقالت الوكالة إن رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ألغى بمرسوم “القانون الاتحادي رقم 15 لسنة 1972 في شأن مقاطعة العدو “الإسرائيلي” والعقوبات المترتبة عليه، وذلك في أعقاب الإعلان عن معاهدة السلام مع العدو “الإسرائيلي”.
وجاء في المرسوم أنه “سيتم السماح بدخول أو تبادل أو حيازة البضائع والسلع والمنتجات الإسرائيلية بكافة أنواعها في الدولة والاتجار بها”.
وقد ندد الفلسطينيون باتفاق التطبيع بين أبوظبي والاحتلال الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 13 آب/أغسطس، معتبرين أنه “طعنة في الظهر”. ولقي الاتفاق ترحيبا متفاوتاً في العواصم العربية.
واصبحت الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تقوم بتطبيع علاقاتها مع الكيان الاسرائيلي بعد مصر (1979) والأردن (1994).
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إنه “يمكن في أعقاب إلغاء قانون مقاطعة “إسرائيل”، للأفراد والشركات في الدولة عقد اتفاقيات مع هيئات أو أفراد مقيمين في “إسرائيل” أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها أينما كانوا، وذلك على الصعيد التجاري أو العمليات المالية أو أي تعامل آخر أياً كانت طبيعته”.
وأضافت أن هذه الخطوة تهدف إلى “توسيع التعاون التجاري والدبلوماسي مع العدو “الإسرائيلي”.
واكدت مصادر في القدس الجمعة ان وفدا إسرائيليا أميركيا سيتوجه الى الامارات يوم الاثنين في “اول رحلة تجارية مباشرة” بين تل أبيب وأبوظبي.
من جهتها اعتبرت حركة “حماس”، السبت، إلغاء أبوظبي قانون مقاطعة إسرائيل، يمثل “انقلاب في الموقف الإماراتي تجاه القضية الفلسطينية”.
وقال الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تغريدة عبر “تويتر”: “إلغاء الإمارات قانون مقاطعة الاحتلال؛ يمثل انقلاباً في موقفها تجاه القضية الفلسطينية وإعلاناً رسمياً عن الاصطفاف مع الاحتلال ضد الحقوق الفلسطينية”.
وفي وقت سابق السبت، ألغت الإمارات بموجب مرسوم رئاسي، قانون مقاطعة “إسرائيل”، وسمحت لمواطنيها بالتعاون التجاري والمالي مع الإسرائيليين.