عشرة قتلى على الأقل في مجزرتين جديدتين في كولومبيا

موقع أنصار الله  – 5 صفر 1442هـ

قتل عشرة أشخاص على الأقل في مجزرتين جديدتين وقعتا في جنوب غرب كولومبيا الذي يشهد موجة عنف غير مسبوقة منذ وقعت بوغوتا في 2016  اتفاق سلام مع حركة التمرد السابقة “فارك”،  بحسب ما أعلنت السلطات الإثنين.

وقالت السلطات في بلدة موسكيرا بمقاطعة نارينيو إن أربعة رجال قتلوا الإثنين برصاص مسلحين في البلدة، ووفقا للمتحدث الرسمي باسم السلطات فقد تم العثور على جثث الضحايا في أيكة ساحلية (نبات ينمو في بيئة شاطئية مالحة).

من جهته لفت مسؤول محلي آخر إلى مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه مسلحون على متن قارب وهم يطلقون النار على أربعة شبان.

وقال المسؤول في حكومة المقاطعة فرانسيسكو سيرون في شريط فيديو أرسله إلى وسائل الإعلام إنه “لسوء الحظ. فإن موجة العنف تستمر في التصاعد في مقاطعتنا”.

وأتت هذه المجزرة غداة مجزرة أولى وقعت الأحد في مقاطعة كاوكا المجاورة وراح ضحيتها ستة أشخاص.

وقالت سلطات المقاطعة إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على أشخاص كانوا يحضرون مصارعة الديوك. مما أسفر عن مقتل ستة من المتفرجين وإصابة آخرين بجروح. لم يحدد عددهم.

واتهمت الشرطة منشقين عن حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) بالوقوف خلف المجزرتين.

وأحصى المرصد المستقل “إنديباز” هذا العام وقوع 61 مجزرة على الأقل في كولومبيا.

ووفقا لتعريف الأمم المتحدة، فإن “المجزرة” هي أي عملية قتل يروح ضحيتها ثلاثة أشخاص على الأقل في نفس المكان والزمان وعلى يد نفس الجاني أو مجموعة الجناة.

وتتنافس في مقاطعتي نارينيو وكوكا جماعات مسلحة تتقاتل للسيطرة على المناجم غير القانونية وعلى آلاف الهكتارات من محاصيل المخدرات بالإضافة إلى طرق تهريب المخدرات من ساحل المحيط الهادئ إلى أميركا الوسطى والولايات المتحدة.

وحركة “القوات المسلحة الثورية الكولومبية” (فارك) كانت أكبر حركة تمرد في كولومبيا، لكنها وقعت في 2016 اتفاق سلام مع الحكومة، غير أن قلة من عناصرها رفضت إلقاء السلاح وانشقت عن الميليشيا.

وبحسب الاستخبارات العسكرية الكولومبية فإن عدد هؤلاء المنشقين يناهز 2300 عنصر يمولون أنفسهم من تهريب المخدرات وعمليات التعدين غير القانونية ولا يخضعون لقيادة موحدة.

 

المصدر: وكالات

قد يعجبك ايضا