روحاني: العظمة الأميركيّة انهارت وما حدث في مجلس الأمن يعكس ذلك
موقع أنصار الله – إيران– 6 صفر 1442هـ
أكد الرئيس الايراني حسن روحاني، أنّ الحرب الاقتصادية الأميركيّة ضد طهران هي “تكرار لخطأ الحرب العراقيّة التي كانت مفروضة على إيران”.
روحاني أشار في كلمة له أمام الحكومة، اليوم الأربعاء، إلى أنّ “أميركا اعتقدت أنها ستسيطر على إيران خلال 3 أشهر في حربها الاقتصادية ولكنها فشلت”.
وأضاف روحاني: “العظمة الأميركيّة انهارت وما حدث في مجلس الأمن الدولي يعكس ذلك”.
الرئيس الإيراني أشار إلى أن بلاده “الولايات المتحدة دخلت في حرب اقتصادية مع إيران بالدولار والإمكانيات الاقتصادية وبنوكها وشركاتها”، لافتاً إلى أنها فشلت في إعادة عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران.
و تابع أن “الأميركيين قالوا قبل عامين بأنهم نجحوا في تقويض الاتفاق النووي، ولكن الاتفاق نفسه وقف ضدهم وأذلهم في مجلس الأمن”.
وأضاف الرئيس روحاني: “إنه أمر غير مسبوق في تاريخ الأمم المتحدة أن يذهب الأميركيين إلى مجلس الأمن عدة مرات، ويرسلوا وزير خارجيتهم إلى المنطقة والكثير من دول العالم، لتمرير قرار ضد إيران وفي النهاية يواجهوا الفشل”.
وقال إن الولايات المتحدة كانت تريد انتهاك جزء من قرار مجلس الأمن رقم 2231، والقول إن حظر الأسلحة المفروض على إيران سيستمر في تشرين الأول/ أكتوبر، مبيناً أنهم “ما كانوا يتصورون أن يعارضهم الأوروبيون و هم حلفائهم، فواجهتهم روسيا والصين، كما واجهتهم إندونيسيا بشجاعة، ثم واجهتهم النيجر في مجلس الأمن”.
وشدد روحاني على أن قوة الولايات المتحدة وهيمنتها تراجعت، معتبراً أن “هذا انتصار ونجاح لأمة إيران العظيمة. الشعب الإيراني صمد منذ 40 عاماً أمام أميركا، وصمد خلال ثماني سنوات من الدفاع المقدس. واليوم بعد 40 عاماً، حققت هذا النجاح القانوني والسياسي والدبلوماسي العظيم في الأمم المتحدة”.
يذكر أنّ روحاني أكد خلال كلمته أمس الثلاثاء أمام الاجتماع السنوي الـ75 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، أن الشعب الإيراني “يدفع منذ عقود ثمن التطلع إلى الحرية والانعتاق من الهيمنة والاستبداد، لكنه واصل بصموده تقدمه وتطوره، وبقي ثابتاً على دوره التاريخي والحضاري كمحور للسلام والاستقرار ومكافحة الاحتلال والتطرف”.
الرئيس الإيراني تحدث أيضاً منذ يومين، عن أن “الولايات المتحدة وصلت اليوم إلى نقطة الهزيمة الأخيرة”، معتبراً أن الأميركيين “لم يفشلوا في تحقيق إجماع عالمي ضد إيران فحسب، بل حتى أنها لم تتمكن من إقناع حلفائها التقليديين بالوقوف إلى جانبها ضد إيران”.
وأضاف روحاني: “أميركا هُزمت في مجلس الأمن الدولي 3 مرات متعاقبة خلال الأشهر الأخيرة في مسعاها لإعادة فرض العقوبات على إيران”.
بعد تلويح الولايات المتحدة بفرض عقوبات على إيران، أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن الدولي أن إعفاء إيران من عقوبات الأمم المتحدة بموجب الاتفاق النووي، سيستمر بعد العشرين من الشهر الحالي.
وفي رسالة إلى المجلس، قال الأطراف الأوروبيون الموقعون على الاتفاق النووي، إن أي قرار أو إجراء لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة “سيكون من دون أي أثر قانوني”.
وأضافت بريطانيا وفرنسا وألمانيا: “عملنا بلا كلل من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي وما زلنا ملتزمين بذلك”.
وبعد تلويح الولايات المتحدة بفرض عقوبات على إيران، أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن الدولي في 19 من الشهر الجاري، أن إعفاء إيران من عقوبات الأمم المتحدة بموجب الاتفاق النووي، سيستمر بعد العشرين من الشهر الحالي.
وفي رسالة إلى المجلس، قال الأطراف الأوروبيون الموقعون على الاتفاق النووي، إن أي قرار أو إجراء لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة “سيكون من دون أي أثر قانوني”.
وأضافت بريطانيا وفرنسا وألمانيا: “عملنا بلا كلل من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي وما زلنا ملتزمين بذلك”.
وكان 13 من بين 15 بلداً عضواً في مجلس الأمن الدولي، عرقلوا في 22 آب/أغسطس الماضي، المسعى الأميركي لإعادة فرض عقوباتٍ أمميّةٍ على إيران.
المصدر: الميادين + وكالات