السيد نصر الله: السعودية تسعى لإفشال المشاورات اليمنية في الكويت
موقع أنصار الله موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || أكد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أن السعودية تسعى لإفشال المفاوضات في اليمن وسوريا ، ولفت الى أن “الشروط السعودية في مشاورات السلام اليمنية في الكويت هي شروط تعجيزية والهدف إفشالها”.
وفي الكلمة المتلفزة التي القاها اليوم الجمعة في الاحتفال المركزي لهيئة دعم المقاومة الإسلامية في النبطية وحناويه وبعلبك وبيروت، قال السيد حسن نصر الله أن السعودية تعمل في الميدان على التصعيد في اليمن وفي سوريا ..موضحاً أن “السعودي يذهب إلى المفاوضات تحت الضغط، وعندما لا يحقق أهدافه يقوم بإسقاطها”، مشيراً بأن السعودية تطرح خلال المفاوضات شروط استسلام لا شروط حل.
وأكد السيد نصر الله أن “السعودي في المفاوضات يريد شروط استسلام لا حلاً.. لافتاً إلى أن الحرب في اليمن تجاوزت السنة وصمد الشعب اليمني”، واستبعد “التوصل إلى حلّ في مشاورات جنيف والكويت بسبب الشروط السعودية التي ترعى “النصرة” و”داعش””.
وتمنى نصر الله أن تأتي مفاوضات الكويت أو جنيف بحل في اليمن وسوريا، لافتاً أنه “بهكذا كيد وحقد لن نصل إلى حل”.
وعلى الصعيد اللبناني وما يتعرض له حزب الله، قال السيد حسن نصر الله أن “حزب الله في أحسن حال من كل الجهات رغم كل الضغوط والحملات عليه، وقادرون على تجاوز هذه المرحلة”، وقال “نحن مهيأون لمواجهة التحديات الجديدة والحملات علينا”، وأضاف “يجب ان نواجه التحدي الجديد بالصبر والصمود والعزم”.
وأكد السيد نصر الله أن “البيئة الحاضنة هي أهم عنصر قوة بعد الله تتمتع بها أي حركة مقاومة وهي شرط الوجود والكامل والانتصار لهذه المقاومة”.
وقال السيد نصر الله “وجد الأميركي والإسرائيلي أن المطلوب ضرب هذه البيئة من أجل كسرها وإبعادها عن المقاومين من أجل عزلهم وتسهيل ضربهم أمنياً وعسكرياً”.
وتابع “وجدوا أن المطلوب العمل على استهداف هذه البيئة من خلال الوعي والمس بالسمعة وأيضاً من خلال الاستهداف المالي”.
وأوضح نصر الله أن “المقاومة في كل مكان هي في دائرة الاستهداف طالما هناك احتلال ومشروع صهيوني، وطالما هناك أحياء في هذه الأمة يرفضون التسلط والهيمنة ومصرون على مواجهة المشروع الصهيوني، وهذه هي قصة حزب الله منذ البداية”.
وشّدد على أنه “عندما نواجه من خلال هيئة دعم المقاومة محاولة اميركا و”اسرائيل” والسعودية تجفيف مصادر التمويل ندرك ان المبالغ التي تقدم لها قيمة عالية جداً”، وقال “نحن نزداد يقيناً وإيماناً وبصيرة عندما نجد أن هؤلاء هم من يواجهنا”.
ونبّه السيد حسن نصر الله قائلاً “لا أحد ينخدع بحصول حلول جذرية في المنطقة ولا يغفل عن المواجهة وهناك أشهر مقبلة صعبة لأن السعودية ماضية في مخططها التفجيري بانتظار الانتخابات الأميركية”.. مضيفاً أن هناك تقطيعاً للوقت ومزيداً من الكيد وسفك الدماء ويجب الانتباه وعدم الغفلة”.. داعياً إلى المزيد من الصمود والحضور في الميادين والسياسة لمواجهة المشاريع التي تُحاك ضدنا”.
ولم تغب فلسطين المحتلة من خطاب السيد نصر الله ، اذ شدد على أنه “يجب أن نلفت العالم الى ما يتعرض له قطاع غزة من قصف وغارات صهيونية وتوغل داخل القطاع وسقوط شهداء داخل القطاع”، أضاف سماحته “طالما هناك أحياء في هذه الامة يرفضون الهيمنة والاحتلال ومصممون على مواجهة العدو الصهيوني سيكونون في دائرة الاستهداف”.
وتابع القول “خلال كل السنوات الماضية وكل الانتهاكات التي حصلت سواء من اغتيال القادة في المقاومة او الحروب العسكرية التي شنت على لبنان وفلسطين كانت المقاومة أقوى إرادة وإيماناً”.
وعن العلاقات السعودية الإسرائيلية، أكد نصر الله أن السعودية تشكل رأس حربة في المشروع القائم ضد المنطقة واتصالات أمرائها مع كيان العدو تخرج إلى العلن، كما أن قضيتي الجزيرتين التي منحتها لها مصر ستشكل باباً للتنسيق المعلن مع “إسرائيل”.
وقال “السعودية هي التي أسقطت الهدنة في سوريا وتحديداً في ريف حلب الجنوبي، والسعودية تدعم كل خطوات التصعيد الميداني وتسعى لافشال المفاوضات في سوريا واليمن”، وأضاف “الأمير تركي الفيصل يلتقي علناً مع الصهاينة، وهناك أقنعة سقطت والسعودية مستمرة في ذلك، وهناك تحضيرات لتطوير العلاقات”.
وقال السيد نصر الله “لا نتوقع من السعودية موقفاً مما يحصل في غزة إلا لرفع العتب، وكل الجهود تصب لتكريس العداء مع إيران وكل قوى المقاومة”.
واعتبر أن “هناك تقطيع للوقت ومزيد من الكيد وسفك الدماء ويجب الانتباه وعدم الغفلة”، ولافتاً إلى أن “السعودية تأمل أن تصل إدارة أميركية جديدة تماشي حروبها التدميرية هي تريد أن تشغل الأميركي عندها في حين أن الأميركي يوظف كل شيء من أجل مصلحته”.
وأشار أن “السعودية تحمل هذا اللواء اليوم لأن الولايات المتحدة تصنف الحزب إرهابياً منذ سنوات، والسعودي ماضٍ هذه المعركة حتى الأخير”.. لافتاً إلى أن الكثير من الدول العربية والإسلامية ليسوا مقتنعين بما تقوم به السعودية، مذكراً بمؤتمر اسطنبول قائلا “في اسطنبول اعتبروا بعض أعمال المقاومة إرهابية، لكنهم لم يحصلوا على الاجماع لوصف المقاومة بالإرهاب”.
وأكد السيد حسن نصر الله ثبات وصمود المقاومة قائلاً “نحن بعزمنا وارادتنا سنتجاوز هذه المعركة ونحن نزداد إيماناً ويقيناً بأننا على حق وفي المواجهة الصحيحة”.