وزير الصحة: النساء والأطفال أكثر الفئات تأثراً نفسياً جراء العدوان
موقع أنصار الله – صنعاء – 23 صفر 1442 هجرية
أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل الحرص على تفعيل دور الصحة النفسية في أوساط المجتمع، خاصة في ظل الآثار السلبية وتداعيات العدوان والحصار.
وأشار الدكتور المتوكل خلال فعالية باليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف الـ10 من أكتوبر من كل عام، نظمها البرنامج الوطني للصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي بوزارة الصحة إلى أهمية تكامل الجهد الرسمي والمجتمعي لرعاية المرضى النفسيين وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
واعتبر الاحتفال هذا العام فرصة لتقييم وضع الصحة النفسية في اليمن ولفت الأنظار تجاه شريحة المرضى النفسيين، ومضاعفاتها جراء استمرار العدوان والذي انعكس سلباً على نفسية المواطنين لما صاحبه من ضغوط نفسية وتدهور في الوضع الاقتصادي.
وأشار وزير الصحة إلى أن الأطفال والنساء هم أكثر الفئات تأثراً من الحرب سواء بالأمراض العضوية أو النفسية .. وقال ” من أول جريمة للعدوان في بني حوات في 26 مارس 2015 وصولاً إلى الجرائم الأخرى التي ارتكبها في الصالة الكبرى وغيرها كانت تهدف لكسر نفسية واردة الشعب اليمني”.
وأضاف” إلا أن الشعب اليمني أفشل خطط العدوان في كسر وتحطيم نفسية اليمنيين بتحويل الطاقة السلبية الناتجة عن الحرب إلى طاقة إيجابية وفعّالة وأكثر وعياً وعنفواناً في مواجهة العدوان”.
ولفت الوزير المتوكل إلى أن المنظمات الدولية التي دّعمت اليمن أهدرت ملايين الدولارات ولم يتم الاستفادة منها بشيء في الجانب النفسي أو دعم المراكز والمستشفيات بالأجهزة والأدوية وتأهيل الكوادر.
وحث كافة المنظمات العمل وفقاً لمنهجية ورؤية وزارة الصحة في هذا المجال وتلبية احتياجاتها في بناء مستشفيات الأمراض النفسية وتجهيزها وتوفير الأدوية وتأهيل الكوادر الطبية والصحية.
وقال المتوكل “إذا لم تعمل المنظمات وفق منهجية الوزارة فليس لنا حاجة لدعمها وسنعمل على توفير الاحتياجات حسب الإمكانات المتاحة”.. مبيناً أن منظمة الصحة العالمية تريد هدر المال والمنح وتعمل على بعثرة الميزانيات رغم البدائل التي قدمتها الوزارة بأقل كلفة وأكثر نفعاً للمرضى.
ونوه بجهود البرنامج الوطني للصحة النفسية وكافة الكوادر الطبية العاملين في المجال الصحي لمواصلة جهودهم في تأدية رسالتهم الإنسانية للتخفيف على المرضى النفسيين .. داعيا رجال المال والأعمال إلى دعم مراكز ومستشفيات الأمراض النفسية وتوفير الغذاء والدواء.
من جهته أشار وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الدكتور محمد المنصور إلى أهمية اليوم العالمي للصحة النفسية في تقييم الوضع في هذا المجال، سيما في ظل التحديات واستمرار العدوان والحصار وتوقف المرتبات.
ولفت إلى الصعوبات التي تواجه القطاع الصحي في مجال الصحة النفسية ومنها شحة الإمكانيات وقلة المستشفيات والكوادر المتخصصة .. موضحاً أن شركاء العمل الإنساني يتنصلون من دعم الصحة النفسية وتقديم الحوافز والنفقات التشغيلية.
وأكد اهتمام الوزارة بالصحة النفسية لما لها من أهمية في التعاطي مع المرضى النفسيين نظرا للظروف الخاصة التي يمر بها الوطن جراء العدوان والحصار.
بدوره أوضح مدير البرنامج الوطني للصحة النفسية والدعم الاجتماعي الدكتور عبد القدوس حرمل أن الوزارة كلفت البرنامج بإعداد خطة استجابة عاجلة للعام 2020 لرفع مستوى واقع الخدمات بنسبة 50 بالمائة.
وتطرق إلى جهود البرنامج في رفع وتحسين بيئة العمل فيما يخص الصحة النفسية وتفعيل آلية العمل الطوعي والمبادرات الذاتية لاستغلال الإمكانات المتاحة في هذا المجال.
وفي الحفل بحضور وكيلي وزارة الصحة لقطاعي التخطيط الدكتور عبدالملك الصنعاني والطب العلاجي الدكتور علي جحاف، كرّم البرنامج الوطني للصحة النفسية وزير الصحة لجهوده في دعم البرنامج لتقديم خدمات الرعاية النفسية، كما تم تكريم الرعيل الأول من الأطباء النفسيين من مختلف المحافظات.