اتّهاماتٌ للغزاة الإماراتيين بتجنيد مرتزقة لاختطاف الفتيات

|| صحافة ||

“وينكم يا شباب عدن.. وينكم يا رجال عدن.. وينكم يا أصحاب الثورات.. بناتنا تخطف من الشارع وأولادنا يخرجون للشارع وهم مرعوبون.. وفتياتنا تذهب للمدرسة والجامعة وهن خائفاتٌ مرعوبات.. أين الأمن والأمان في عدن؟”.

بهذه الكلمات تعبّر “أم عبير” التي اختطفت ابنتها في عدن قبل أَيَّـام عن واقع وصل إلى مرحلة لا تُطاق من العمليات المنظمة التي يديرها الاحتلال لاختطاف الفتيات منذ أكثر من خمسة أعوام، حيث بات العثورُ على جثث الفتيات في ضواحي عدن بعد تعرضهن للاغتصاب واحدة من يوميات المدينة المحتلّة.

ومع استمرار هذه الظاهرة، بات الأهالي يغامرون بالظهور في تسجيلات مصورة وتسجيلات صوتية ليعبّروا عن سخطهم، وأحياناً توجيه الاتّهامات المباشرة للاحتلال الإماراتي بتجنيد المرتزِقة لاختطاف الفتيات، وبعد ذلك إقدامهم على اغتصابهن، وقتلهن أحياء.

وبصوتٍ باكٍ، لجأت أم عبير في تسجيل صوتي رصدته صحيفة المسيرة، لإطلاق مناشدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قائلة: (ابنتي تم خطفها الساعة الثامنة والنصف صباحاً، وهي في طريقها للجامعة)، ثم تلخص أم عبير الحالة السائدة في عدن المحتلّة وتقارنه بالأمن والعدالة القائمة في المناطق تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى، إذ تقول: (حياتنا كلها رعب وخوف على بناتنا وأطفالنا، بينما صنعاء يقبضون الجاني في 5 دقائق)، مضيفة أن (الرجال ماتوا في عدن، وما عاد فيه من يتكلم ويدافع على اختطاف البنات والأطفال).

وفيما لا يزال مصيرُ الفتاة “عبير” مجهولاً حتى اللحظة، لم يعرف مصيرها بعد اختفائها قبل يومين، تعرضت فتاة أُخرى تدعى “ولاء” للاختطاف بعد أن خرجت، عصرَ أمس الأول الجمعة، من منزلها بحي القاهرة، لكنها لم تعد حتى الآن.

ونشرت مواقع إخبارية، أمس السبت، مقطعا صوتيا لشقيقة الفتاة ولاء وهي تشرح ما حدث لشقيقتها، حيث قالت إنها بعد مدة من اختفائها، الجمعة، تلقت رسالة من هاتف “ولاء” كتب فيها الخاطفون أنهم قتلوها وأحرقوها، ولم ترد أية معلومات أَو تفاصيل أُخرى.

وكان المئات من الناشطين والإعلاميين على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا، أمس الأول الجمعة، تسجيلا صوتيا لوالدة إحدى الفتيات المختطفات بالقوة من وسط مدينة عدن قبل أَيَّـام، وهي تهاجم الاحتلال الإماراتي السعودي وما يسمى المجلس الانتقالي، في صورة عكست الوضع الأمني الهش والمتردي داخل المحافظات الجنوبية واستمرار جرائم الاختطاف والاغتصاب بشكل مخيف في عدن، في ظل تمييع كُـلِّ القضايا وعدم ضبط متورط واحد حتى اللحظة، ما يؤكّـد وقوف الاحتلال ومرتزِقته وراء كُـلّ جرائم القتل والاغتيال والاختطاف والاغتصاب وانتشار المخدرات والحشيش والخمور بأوساط الشباب والمراهقين.

وفي ذات السياق، تعرضت امرأة لواقعة إطلاق نار من قبل عصابة مسلحة في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، أمس السبت.

وقالت مصادر محلية: إن المرأة تبلغ من العمر 24 عاماً، تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين اثنين كانا على متن دراجة نارية لحظة خروجها من جامعة أبين في مدينة زنجبار.

وأوضحت المصادر، أن المرأة أُسعفت إلى مستشفى الرازي من قبل مقربين لها، وأجريت لها عملية لإخراج شظايا العيار الناري.

وتأتي جريمة تعرض فتاة لمحاولة اغتيال في محافظة أبين، بالتزامن مع تزايد الاختطافات للفتيات والأطفال في مدينة عدن، آخرها اختطاف الفتاتين عبير وولاء من وسط المدينة.

ولقيت جرائم اختطاف الفتيات بعدن، استياء واسعا في صفوف الأهالي، وهو ما أكّـدته ردود الأفعال بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اتّضاح حقيقة الاحتلال ومرتزِقته ومؤامرته بحق أبناء المحافظات الجنوبية عُمُـومًا وعدن على وجه الخصوص، من خلال تفشي ظاهرة اختطاف الفتيات ومحاولة ترويض المجتمع الجنوبي على تقبل سماع أخبار جرائم الشرف التي تعد من الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوُزُها باليمن.

وأوضح الآلاف من أبناء عدن في ردود الأفعال، أن الاحتلال السعودي الإماراتي انتهى من مسلسل داعش في عدن، وبدأ مسلسل اختطافات الفتيات، مبينين أن من يستخدم وينشئ هذه المسلسلات في عدن هم المسئولون المرتزِقة الذين يقفون وراء هذه الأعمال لتحقيق مخطّطاتهم وضمان مناصبهم ومكاسبهم على حساب عدن وأهلها، في إشارةٍ إلى قيادات ما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي.

 

صحيفة المسيرة

قد يعجبك ايضا