سودانيون يتظاهرون رفضا للتطبيع

موقع أنصار الله  – 7 ربيع الأول 1442هـ

تظاهر عشرات السودانيين، قبيل انتصاف ليل الجمعة، رفضا لاتفاق التطبيع بين بلادهم مع الكيان الصهيوني الغاصب، في شارع رئيسي شرقي الخرطوم. وهتف محتجون: “اسمع اسمع يا برهان (رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان)… لا تطبيع مع الكيان”. كما رددوا “لا تفاوض ولا سلام… ولا صلح مع الكيان”، و”لا بنستسلم ولا بنلين.. نحن واقفين مع فلسطين”.

والتظاهرة أول ردة فعل شعبية في السودان على إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في وقت سابق الجمعة، أن الخرطوم و”تل أبيب” اتفقتا على تطبيع العلاقات بينهما.

وأعلنت أحزاب سياسية سودانية، الجمعة، رفضها لاتفاق التطبيع بين بلادها والعدو الصهيوني، وعزمها تشكيل جبهة لمناهضته في مقابل أحزاب أخرى تدعمه. وأعلن تكتل سياسي بالائتلاف الحكم بالسودان – قوى إعلان الحرية والتغيير – الجمعة عن رفضه للتطبيع بين بلاده والكيان الصهيوني وكشف عن تشكيل جبهة مقاومة. جاء ذلك بحسب بيان لتحالف قوى الإجماع الوطني، وهو ثاني أبرز مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير حمل عنوان “لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني”.

وذكر البيان أنه “نرى أن شعبنا، الذي يتم عزله وتهميشه، بطريقة منهجية، عبر الصفقات السرية، غير ملزم بما ينتهي إليه التطبيعيون من اتفاقيات، وسيلتزم شعبنا بمواقفه التاريخية، ويعمل من خلال جبهة عريضة لمقاومة التطبيع ودعم الشعب الفلسطيني من أجل الحصول على كامل حقوقه المشروعة”.

والخميس، هدد رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، أنه سيسحب تأييده للسلطات الانتقالية في البلاد، إذا أقدمت على التطبيع مع الكيان الصهيوني. وشدد المهدي – وهو من مكونات الحرية والتغيير – في بيان على أن العلاقات مع إسرائيل “لا صلة لها بالسلام، بل سوف تدفع نحو مزيد من المواجهات، لا سلام بلا عدالة”.

وأضاف أن “مؤسسات الحكم الانتقالية غير مؤهلة لاتخاذ أية قرارات في القضايا الخلافية، مثل إقامة علاقات مع دولة الفصل العنصري إسرائيل”. وعن موقف الحزب في حال التطبيع، قال المهدي: “نسحب تأييدنا لمؤسسات الحكم الانتقالي، إذا أقدمت على إقامة علاقات مع دولة الفصل العنصري والاحتلال”.

وتتوافق أحزاب البعث والشيوعي والناصري في منظومة تحالف قوى الإجماع الوطني والأمة القومي – ضمن مكونات الحرية والتغيير – والمؤتمر الشعبي وحركة الإصلاح الآن – خارج التحالف الحاكم – على مناهضة أي علاقة بين الخرطوم و”تل أبيب”.

 

المصدر: وكالات

قد يعجبك ايضا