الاحتفال بين المولد والكريسمس.. من يجرؤ على الكلام؟!
موقع أنصار الله || مقالات || عبد المنان السنبلي
أن تُنفَقُ من أموال المسلمين سنوياً أكثر من مليار دولار في مدينة واحدة مثل (دبي) استعداداً واحتفالاً بعيد الميلاد (الكريسمس)، فهذا من مستحبات الأمور وليس فيه ما يدعو إلى إنكار أَو مخالفةٍ صريحةٍ لجوهر هذا الدين الحنيف، هذا إذَا لم يطلع علينا أحدهم ويقول أنه (سنة مؤكّـدة)!
أن تأتي بأشهر راقصي وراقصات العالم إلى مدينة واحدة بحجم (دبي) لإحياء مناسبة الاحتفال بعيد الميلاد هذه، فهذا لا يعدو عن كونه مُجَـرّد مظهرٍ من مظاهر الفرح الذي لا غبار عليه!
أن تَعصرَ من الخمر في بضع ليالٍ مالم يُعصر في كُـلّ حانات وخمّارات الدنيا مجتمعةً من قبل في مدينة بحجم (دبي)، فهذا ليس إلا من باب الترويج السياحي والذي لا يجري عليه حكمُ عاصرِ الخمر أَو بائعه أَو شاربه أَو حامله أَو المحمول إليه.
أن تفتح أبواب مدينتك (دبي) لكل نصارى ويهود العالم بدون حتى تصريح دخولٍ واحدٍ لقضاء إجازة عيد الميلاد مجوناً ولهواً وصخباً، فهذا ليس فيه أي بدعةٍ أَو محدثة أَو ضلالة وإنما يأتي في إطار طريقة حكام الإمارات التعريفية المثلى بالإسلام وسماحة الإسلام!
أما أن تحتفل بذكرى مولد سيد البشرية جمعاء دون إفراط أَو تفريط وتتدارس سيرته وعظمة رسالته، فذلك من المحدثات والبدع والضلالات المبينة التي لا يمكن أن تفوت على أي ناعقٍ وناهقٍ أن يذم ويقدح ويتوعد ويبكي حال الأُمَّــة وأين وصلت إليه من الأباطيل والانحرافات والزيغ!
بالله عليكم هل رأى التاريخ أسخف وأرعن من هكذا عقول وهكذا حماقات؟!
أين أُولئك الناعقون الذين يصمون آذاننا كُـلّ يومٍ وهم ينكرون علينا احتفالاتنا هذه بمولد سيد الأولين والآخرين من مهرجانات واحتفاليات (ليالي دبي) أَو حفلات (الديسكو الحلال) وَ (الخمر الحلال) وكذلك (التصهين الحلال) الذي بتنا نعيش ونشهد وقائعه هذه الأيّام وليس بعيدًا أن يخرجوا علينا غداً أَو بعد غد بمصطلحاتٍ ومفاهيم احتفاليةٍ جديدةٍ كالتنصر (الحلال) والتهود (الحلال) و…؟!
ما بالهم يصمتون ويخرسون وهم يرون رأي العين كيف أن اللحم الحرام يختلط باللحم الحرام هناك في (دبي) وقد أُريقت على أبوابها وطرقاتها وأروقة فنادقها كُـلّ أنواع الخمور والمسكرات ما علمنا منها وما لم نعلم؟!
ها هو عيد رأس السنة قادمٌ على الأبواب وها هي (دبي) ككل عام تستعد للاحتفال (بالكريسمس) وها هم علماء (البدع) كعادتهم سيتوارون من المشهد، فلا نرى احداً منهم ينبس حتى ببنت شفة كما لو أنهم قد أُلجِموا لجاماً من حديد!