خيرُ أُمَّـة
موقع أنصار الله || مقالات || مرتضى الجرموزي
على قلب امرؤ واحد وفي سبيل الحب والعشق والولاء لسيد الأولين والآخرين توافد العاشقون إلى حيث المعشوق، اجتمعوا لله وفي سبيله ونصرة لدينه وإحياءً لذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين في العاصمة صنعاء (المدينة المنورة) وفي مُدن أُخرى توزعّت في ست عشرة ساحة نبوية مباركة احتفلت بذكرى مولده الخالدة بحشود مليونية لم يشهد لها التأريخ مثيلاً وعظمةً.
نجاح أمني في متخلف الساحات ورجال الأمن واللجان المختلفة كخلية نحل يعملون بخطًى متسارعةٍ لا تقبل التأخير.
نجاح أمني باهر وغير مستوعَب من قبل الأعداء الذين أرادوا زعزعةَ الأمن والاستقرار من خلال إقلاق الأمن والسكينة واغتيال الوزير حسن زيد والذي تمكّن رجال الأمن والمخابرات بملاحقة الجناة وقتلهم بفضل الله أثناء محاولتهم الهروب إلى مارب حيث وكر الإرهاب السعودي الأمريكي الداعشي.
ومع النجاح الأمني الكبير، تكللت جهود اللجان التنظيمية والفنية بزخم الإنجاز مع تغطية فضائية مباشرة من جميع ساحات العشق والاحتفال المحمدي الذي أبهر العالَمَ، وتجاوزت الجماهيرُ الخطوطَ المرسومة والحواجزَ المخصصة للساحات المحدّدة، رأينا الزخم الجماهيري، كعادة أبناء اليمن سبّاقون للخير مبادرون للصلاح عشقاً لهادي البشرية ومنقذها من الطواغيت.
في خير أُمَّـة خرج الشعب بأكمله تلبية لقائد الثورة وحُباً لقائد المسيرة الأول ومولده المبارك صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين:
من بين الأُمَّــة الوسط والأفضل خرج أفضلها خرج رونقها خرج النواة الأولى للعروبة قيماً وأخلاقاً خرج اليمن خير أُمَّـة ثابر وضحّى تناسى الجراح وتغلّب على الآلام والمصاعب وبصوت واحد أسمع العالمَ عن بكرة أبيه: (لبيك يا رسولَ الله).
وكانت الفعاليةُ في قِمَّةِ الروعة والتنظيم والإدارة الأمنية والخدمات الطبية وما يحتاجُه ضيوفُ رسول الله هانت الصعابُ وتذللت المتاعبُ وتكللت الجهود المضنية بالنجاح الباهر النجاح الذي أخزى عالم السحت والنفاق والارتزاق.
لم تمنع الشعبَ والجماهير الموانعُ المفتعلة من قبل أنظمة الفساد وتحالف العدوان، لم تمنعه الحرب ولم يُثنِه الحصار ولم تُقعده تقلباتُ الحياة وغلاءُ الأسعار وانعدام المشتقات النفطية؛ وحُباً لرسول الله خرج اليمن عن بكرة أحراره رجاله ونسائه وأطفاله ورجال الرجال في مختلف جبهات القتال يحتفلون بطريقتهم قتلاً وتنكيلاً بالعدوّ ومرتزِقته.
أثبت الإنسان اليمني أنه نفَسُ الرحمن ومدَدُ الرسول وأنه شعب الحكمة والفقه والإيمان مهما تكالب عليه الأعداء والمنافقون فليس باستطاعتهم تغيير الواقع وإضاعة الحق وإماتة أهله عشاق وأحباب رسول الله خير الشعوب وأفضل الأمم.
من القلب نشكُرُ رجالات الدولة واللجان التنظيمية والقائمين على الاحتفالية ونسأل الله أن يكتُبَ أجرَهم ويضاعفَ حسناتهم.