الإعلام الأمريكي يقطع كلمة ترامب بسبب أكاذيبه
موقع أنصارالله – امريكا – 20 ربيع الأول 1442 هجرية
قطعت العديد من شبكات التلفزيونية الأمريكية ليلة امس النقل المباشر للكلمة التي ألقاها الرئيس دونالد ترامب من البيت الأبيض لتضمنّها سيلاً من الأكاذيب حسب وصفها بشأن نزاهة الانتخابات التي يبدو يتقدم فيها منافسه الديموقراطي نائب الرئيس السابق جو بايدن.
واتهم ترامب خصومه الديموقراطيين منذ يومين بالسعي إلى ما اسماه “سرقة” الانتخابات منه، من دون تقديم أيّ دليل على ذلك أو ذكر أي واقعة محدّدة تسند هذا الاتّهام، وذلك في الوقت الذي لا يزال فيه فرز الأصوات مستمراً في عدد من الولايات الأساسية التي لم تحسم النتيجة فيها بعد،.
وفيما كان ترامب يقول في كلمته أمام الصحافيين “إذا أحصيتم الأصوات الشرعية أفُز بسهولة.. إذا أحصيتم الأصوات غير الشرعية، يمكنهم أن يحاولوا أن يسرقوا الانتخابات منّا”، قطعت على الفور شبكة (أم أس أن بي أس) نقلها المباشر لكلمته لكلمته .
وقال مذيع الشبكة براين وليامز وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية “ها نحن مرة أخرى أمام موقف غير عادي.. ليس علينا أن نتوقف عن نقل تصريح رئيس الولايات المتحدة فحسب بل أن نصحّح ما يقوله رئيس الولايات المتحدة”.
وسرعان ما لحقت هذه الشبكة شبكتا (أن بي سي نيوز) و(إيه بي سي نيوز) وقطعتا النقل المباشر لوقائع ما قال البيت الأبيض إنّه سيكون مؤتمراً صحافياً قبل أن يتبيّن أنّه خطاب ألقاه ترامب وسارع فور انتهائه إلى مغادرة القاعة من دون أن يجيب على أي سؤال، أما شبكة (سي أن أن) التي نقلت التصريح الرئاسي كاملاً فوصفته بـ”حفلة أكاذيب”.
وقال المذيع جايك تابر، أحد نجوم المحطّة فور انتهاء ترامب من الكلام “يا لها من ليلة حزينة للولايات المتّحدة (…) أن تسمع رئيسها يتّهم الناس زوراً بمحاولة سرقة الانتخابات”.
ووصف تابر تصريح الرئيس بأنّه “حفلة أكاذيب” وقال إنّ الملياردير الجمهوري “ساقَ الكذبة تلو الكذبة بشأن سرقة الانتخابات من دون أن يقدّم أي دليل” على ذلك.
وحذت بذلك القنوات الإعلامية المرئية حذو مواقع التواصل الاجتماعي في احتواء مزاعم خاطئة عن النصر وأحاديث بدون دليل عن “تزوير” التصويت.
وقد سعا موقعي توتير وفايسبوك على وجه الخصوص حتى قبل موعد الاقتراع المباشر إلى تغطية تعليقات وتغريدات حملة ترامب وترامب نفسه، بتحذيرات ودعوات للتحقق من هذه المعلومات.
المصدر: سبأ