العدوان في اليمن تجاوز الخطوط الحمر.. وجرائمه لن تسقط بالتقادم
|| صحافة ||
تواصل قوى العدوان السعودي الاميركي الاماراتي ومرتزقتها ارتكاب الجرائم بشكل يومي بحق الشعب اليمني من كل الفئات والاعمار بدون تفرقة بين رجال او نساء او أطفال، كما لم يفرق العدوان بين والبشر والشجر والحجر حيث استهدف خيرات البلاد الطبيعية والاماكن التراثية والمؤسسات المختلفة سواء كانت انتاجية او رسمية او تعليمية او صحية وغيرها، فهذه القوى تؤكد يوما بعد يوم انها لا تحفظ حرمة لأي قيم او مبادئ ايا كان مصدرها، وكأنها تصر على ارتكاب الجرائم المخزية التي يندى لها جين البشرية.
ومن النماذج الحية على جرائم العدوان، إقدامه قبل ايام على اختطاف سبع نساء في محافظة مأرب حيث اقتادهن الى مكان مجهول، كما أقدم يوم الخميس 4-2-2021 على اختطاف امراة وطفلها في نفس المحافظة واقتادهما الى مكان مجهول ايضا، ولذلك انتفضت غيرة اليمنيين ونظموا العديد من الوقفات الشعبية والقبلية الاحتجاجية الشاجبة بشدة لهذه الممارسات التي تخالف كل الاعراف والمبادئ الاخلاقية والدينية.
لكن يبقى السؤال لماذا يقدم العدوان ومرتزقته على التعرض للنساء اليمنيات بهذا الشكل؟ وكيف وصل هؤلاء الى هذا الدرك المنحط من الاداء اللاأخلاقي بكل المعايير؟ وهل الانتكاسات التي يعانون منها في ميادين القتال امام رجال اليمن تدفعهم للانتقام من النساء والاطفال؟
حول كل ذلك قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد صالح حاتم إن “تحالف العدوان السعودي الامريكي ارتكب بحق اليمنيين الابرياء ابشع الجرائم وافظع المجازر ولم يراع طفلا او إمرأة او شيخا مسنا، كما قصف الاسواق واستهدف المدنيين في صالات الاعراس والعزاء”، ولفت الى ان “هذه كلها انتهاكات للقوانين والشرائع السماوية والمعاهدات والمواثيق الانسانية”، وذكّر ان “العدوان استخدم شتى انواع الاسلحة المحرمة دوليا ناهيك عن الحصار البري والجوي والبحري”، ولفت الى ان “الآلاف ماتوا بسبب القصف والجوع والامراض وبسبب الحصار وإغلاق مطار صنعاء”.
وقال حاتم في حديث لموقع قناة المنار إن “ما قام به تحالف العدوان ومرتزقته من اختطاف للنساء في مأرب هي أعمال مدانة وجبانة وحقيرة”.
واشار الى ان “المرأة اليمنية مصانة وشرفها محفوظ وتعيش في عزة وكرامة وهي جزء مهم في المجتمع بل هي كل المجتمع”، ورأى ان “المرأة لم تكرم في أي شعب مثلما كرمت في اليمن فحقوقها محفوظة والقوانين والاعراف حافظت بشكل كبير على مكانتها”.
ولفت ان “العدو ومرتزقته لم يكتفوا بقتل النساء بل حاولوا وسعوا مرارا وتكرارا لاستهداف الجبهة الداخلية عن طريق ضرب القيم والاخلاق التي يتحلى بها ابناء الشعب اليمني”، وتابع “من يقوم بهذه الاعمال الغير انسانية لا يمثل شعب اليمن”، وأكد ان “هذه الاعمال التي تتنافى مع قيم واعراف وعادات واخلاق اليمنيين الهدف منها محاولة إذلال هذا الشعب اليمني الأبي، وكذلك جس نبض الشارع اليمني وقياس مدى غيرته وحميته ومدى تقبله لمثل هذه الاعمال”.
وشدد حاتم على ان “جرائم العدوان بحق اليمن ونسائه لن تمر مرور الكرام بل سيتم الاقتصاص من كل من تمادى ومن يحاول استهداف اليمن في قيمه شرفه”، واضاف أن “أعمالهم هذه هي من ستعجل بنهاية تحالف العدوان ومرتزقته وهي من ستدمر مقدراتهم”، وأكد أن “النصر قريب جدا والشعب اليمني سيستمر في دفاعه عن ارضه وعرضه وشرفه وعزته وسيادته وسيكون الخزي والعار للخونة والعملاء”.
من جهتها قالت الكاتبة أشواق مهدي دومان ان “العدوان جرّب كل الخطط والجرائم لاخضاع الشعب اليمني وفشل بذلك، فيحاول اليوم استخدام هذه الوسيلة الدنيئة باختطاف النساء”، ولفتت الى ان “هذه الجرائم تخالف كل المبادئ اليمنية المستقاة من الدين وسيرة الرسول محمد (ص) والعترة الطاهرة (ع) وايضا مرفوضة من قبل الاعراف القبلية”، ولفتت الى ان “احترام المرأة في اليمن وحفظها وصونها وعدم المساس بها هو من الخطوط الحمر وبذلك يكون العدوان قد تجاوز المحرمات”.
وشددت دومان في حديث لموقع قناة المنار ان “اختطاف النساء وتعذيبهن هو دليل على هزيمة العدوان امام الشعب اليمني”، ولفتت الى ان “ادوات العدوان تحاول إسكات صوت المرأة اليمنية التي تحرّض الزوج والأب والإبن والأخ على الجهاد في سبيل الله وبالدفاع عن أرض الوطن حتى التحرير الكامل”، وتابعت ان “قوى العدوان تعتقد ان إسكات صوت المرأة قد يساعده في تخفيف الروح الجهادية في نفوس اليمنيين، إلا ان الشعب اليمني لن يهدأ ولن يموت وفيه روح محمد وفكر آل بيته الاطهار ويسير على شعار هيهات منا الذلة”، وأكدت “سنعيش ونموت أعزاء خاصة ان المرأة اليمنية هي مصنع الرجال ولن يستطيعوا ترهيبها مهما غلت التضحيات وطال الصمود حتى يأذن الله بالنصر”.
يظهر للعيان ان هذا الأداء المنحط من قبل قوى العدوان والمرتزقة بحق حرائر اليمن يقابله النظرة الاسلامية الانسانية القديرة والراقية للمرأة بشكل عام وللمرأة اليمينة بشكل خاص، التي هي الام والزوجة والاخت والابنة والتي عبّر عنها قائد أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمة له يوم 2-2-2021 الذي صادف يوم ولادة السيدة فاطمة الزهراء(ع) حيث قال “.. يوم مولد السيدة الزهراء كان جديرا بالفعل أن يكون اليوم العالمي للمرأة المؤمنة.. أخطر ما يسعى له أعداء الإسلام هو ضرب المرأة المؤمنة في مبادئها وأخلاقها وقيمها والسعي لإفسادها.. أعداء الأمة يعتبرون الإفساد للمجتمع المسلم أكبر وسيلة لقهره وإذلاله والسيطرة عليه”، وتابع ان “الاحتراز من المساعي العَدائية الشيطانية والحفاظ بكل جدّ على مبادئ الإسلام وتعاليمه وأخلاقه، هو الذي يصون مجتمعنا المسلم ويحفظ له صلاحه”.
المصدر: موقع المنار