السلطات البحرينية تعيد اعتقال الناشط الحقوقي نبيل رجب
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || قبل ساعات قليلة من افتتاح الدورة الـ32 لمجلس حقوق الانسان، أعادت قوات الأمن البحرينية فجر اليوم الاثنين اعتقال الناشط الحقوقي ورئيس المركز البحريني لحقوق الإنسان نبيل رجب بعد مداهمة منزله من قبل عناصر التحقيقات الجنائية ومصادرة حاسوبه الشخصي.
ووفقاً لما نقلة موقع العهد الاخباري ، فان الخبر أعلنته زوجة “نبيل رجب”، سمية رجب في تغريدة لها على “تويتر”، التي اشارت الى أن التوقيف جاء دون توجيه تهمة الى زوجها مع تفتيش المنزل الواقع في قرية بني جمرة القريبة من العاصمة المنامة.
من جانبه ، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه الشديد، لإعادة اعتقال الناشط الحقوقي البحريني نبيل رجب ، وأوضح الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ، ستيفان دوجاريك للميادين، أن الامين العام شدد على حق شعب البحرين وغيره من الشعوب في حرية التظاهر السلمي والتعبير والإنضمام إلى أحزاب.
مسؤولة العلاقات الدولية في مركز البحرين لحقوق الإنسان نضال السلمان نقلت عن رجب قوله لها “إنه لا يعرف سبب اعتقاله”. ووصفت توقيت وطريقة الاعتقال بـ”الغريبين” لافتة إلى أن لا أسباب لاعتقال رجب في هذا الوقت بالذات حيث لا تغريدات له على تويتر. ولفتت السلمان إلى أنه جرى توقيف العديد من النشطاء خلال محاولتهم الذهاب إلى جنيف من أجل المشاركة في افتتاح الدورة الثانية والثلاثين لمجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة، لافتة إلى أن رجب كان يحفز الجميع على الذهاب ومحاولة السفر للمشاركة. السلمان التي قالت إنهم “ما زالو ينتظرون الأخبار من المحامين أو من نبيل شخصياً” رأت في الاعتقال هذه المرة تحدياً مشيرة إلى “أن الحكومة البحرينية اتخذت قرار العفو الملكي بحق رجب سابقاً من أجل تلميع صورتها”.
وقال عضو مركز البحرين لحقوق الإنسان حسين رضي معلقاًعلى التوقيف إن “إدارة المباحث الجنائية البحرينية التي قامت باعتقال رجب في المرة الأولى عمدت إلى تفتيش المنزل ومصادرة أجهزة الكمبيوتر الخاصة برجب”، موضحًا أنه “لا يوجد حتى الآن أي معلومة إضافية حول اعتقال رجب أو أسباب الاعتقال”.
وفي السياق نفسه، قال رئيس مركز الخليج لحقوق الانسان خالد ابراهيم في تغريدة له على “تويتر” إن “اعتقال رجب اثبت أن قمع حكومة البحرين هو ممنهج ومستمر وأنها لاتريد أبدًا السلم الأهلي بل تريد القضاء تمامًا على الرأي الآخر”.
بموازاة ذلك، مُنعت مجموعة من الناشطين من مغادرة البحرين لحضور اجتماع مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة الذي تبدأ اعماله اليوم في جنيف وأبرزهم حسين رضي وعضو منظمة “سلام” للحقوق والديموقراطية إبتسام الصايغ والناشط الحقوقي والنقابي السابق ابراهيم الدمستاني.
ويأتي اعتقال رجب قبل ساعات قليلة من افتتاح الدورة الـ32 لمجلس حقوق الانسان وفق ما قال رضي الذي رأى في الأمر محاولة من السلطات لإيصال رسالة مفادها “أنكم لن تذهبوا ولن تتحدثوا عن انتهاكات حقوق الانسان” مضيفاً “سنحاول مع الجهات المعنية والجهات الدولية الضغط على السلطات البحرينية للافراج عن الناشط الحقوقي نبيل رجب”.
وكان قد أفرج عن الناشط الحقوقي نبيل رجب في تموز/ يوليو 2015 بعفو ملكي لأسباب صحية. وسبق أن قضى رجب مدة عامين في السجن وأفرج عنه في أيار /مايو 2014 بعد حكم قضائي أدانه بالمشاركة في تظاهرات غير مرخص لها.
يذكر أن محكمة الاستئناف البحرينية أيّدت حكمًا بالسجن 6 أشهر على الحقوقي نبيل رجب بتهمة إهانة وزارتي الدفاع والداخلية في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وقد أصدر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في 13 يوليو/تموز من العام الماضي عفوًا عن رجب لأسباب صحية بعد حكم قضائي أدانه بالمشاركة في تظاهرات غير مرخص لها.