إنجاز جديد .. اليمن ينتصر في المعركة الاستخباراتية
تقرير ||
بفضل من الله عز وجل تم احباط وافشال نشاط استخباراتي وعدواني خبيث على اليمن، وتكبر قيمة ذلك الإنجاز، بالنظر إلى الجهات الواقفة خلف ذلك النشاط أمريكا وبريطانيا، حيث تم تجنيد الجواسيس في بداية الأمر على أيدي ضباط المخابرات الأمريكية، ثم تم التنسيق ليحلوا محلهم ضباط جهاز الاستخبارات البريطاني ليكملوا الدور العدائي تجاه الشعب اليمني.
لمن يستهينون بحجم المؤامرة على اليمن:
لمن يستهينون بحجم المؤامرة والعدوان على اليمن، نقول لهم أنه بينما كان يقول المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين أن صواريخ اليمن وطائراته صناعة إيرانية، كان ضباط استخباراتهم وجواسيسهم يبحثون عن أماكن صناعتها في اليمن، ومن خلال هذه النقطة تحديداً يتضح لنا أن حجم المؤامرة على الشعب اليمني كبيرة جداً، ومع تكشف الحقائق بين الفينة والأخرى تتسع رقعة الدول المشاركة في هذا العدوان العالمي على اليمن، ومن خلال ذلك، ينبغي على من غررت بهم دول العدوان أن يعلموا جداً أن ما يسوقه الإعلام شيء، وأن الواقع في الميدان شيء آخر تماماً.
وفي التفاصيل، كشف جهاز الأمن والمخابرات أنه تم تجنيد جواسيس على أيدي ضباط المخابرات الأمريكية ثم تم تحويلهم للعمل مع ضباط الاستخبارات البريطانية ليكملوا الدور العدائي ضد الشعب اليمني، وأضاف الجهاز أن: الجواسيس قابلوا ضباط من وكالة المخابرات الأمريكية في مطار الغيضة بالمهرة، ثم عملوا مع ضباط الاستخبارات البريطانية وأن الجواسيس التحقوا بما يسمى كتيبة المهام الخاصة تحت قيادة المدعو العميل فايز المنتصر، وأخذوا دورة عسكرية فيها.
وأوضح جهاز الأمن والمخابرات أن الجواسيس الموقوفون اعترفوا بقيامهم برفع إحداثيات ومعلومات لمواقع وأماكن أمنية ومواقع عسكرية ومنشآت مدنية وتجارية في مختلف المحافظات مقابل راتب شهري قدره 300 دولار أمريكي
وأكد جهاز الأمن والمخابرات أنه: كان التركيز من الاستخبارات الأمريكية والبريطانية ودول تحالف العدوان على المحافظات الشمالية وعلى وجه الخصوص محافظتي صعدة وصنعاء، وأنه تم التركيز على البحث عن الدفاعات الجوية والطيران المسير، والقوات العسكرية عامة التابعة للجيش واللجان ومحاولة تدميرها.
العجز الكامل لأجهزة الاستخبارات البريطانية:
من المعلوم أن بريطانيا عُرفت بأنها تملك أقوى جهاز استخبارات في العالم، إلا أنهم عملوا على بناء جواسيس لهم إلى اليمن، وعندما يضطر هذا الجهاز لإرسال ضباطه إلى اليمن لتجنيد جواسيس له فيه، فهذا يشير إلى أن الدافع لذلك هو في بالغ الاهمية والخطورة لدى هذا الجهاز البريطاني، في اليمن، وهذا ما يؤكد العجز الكامل لأجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية، أمام كفاءة وقدرة جهاز الاستخبارات المتواضع اليمني، كما أن إفشال مخطط هذا الجهاز والقبض على جواسيسه دون أن يعرف بذلك إلا بعد والاعلان عن ضبطهم والقاء القبض عليهم في وسائل الاعلام يعتبر ضربة مدوية من جهاز الأمن والمخابرات اليمني لأكبر وأخطر جهاز مخابرات في العالم.
وفي السياق نفسه، يتبين بوضوح أنه عندما طلب جهاز المخابرات البريطانية من جواسيسه وعملائه بالبحث عن اماكن إطلاق الصواريخ والطيران المسير أن هذا دليل عجز، في الوقت الذي استطاعت القوات العسكرية والاستخباراتية للجيش واللجان الشعبية –بعون الله عز وجل- أن تستهدف أماكن ومناطق حساسة في عمق العدو السعودي وتصيبها بدقة دون اللجوء لمثل هذه الأعمال .
جهاز الامن القومي في النظام السابق : تجنيد جواسيس بطابع رسمي.
من المعلوم أن جهاز الامن القومي في اليمن كان مسلط وموجه على أي مواطن يمني معارض أو ناقد أو صاحب رأي، وكان المخزي في الأمر هو أن تدريب وتأهيل أفراده كان أجنبي بالكامل، وهذا ما جعل من الجمهورية اليمنية مجرد مكتب صغير لأجهزة الاستخبارات الدولية والحاكمة فعليًا للبلاد.
وبعد ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م، اختلفت الأمور تماماً عما كانت عليه في السابق، وأصبحت الجمهورية اليمنية بفضل الله وبفضل تضحية رجالها الاحرار دولة حقيقية مستقلة وذات سيادة وكرامة وفي الوقت نفسه تنشر الأمن والسكينة لمواطنيها وتحافظ عليهم من المكائد والمؤامرات.
إن الإنجاز العظيم الذي حققه جهاز الأمن والمخابرات بالكشف عن خلية من الجواسيس والقاء القبض عليهم والحصول منهم على معلومات هامة هو انجازاً يحسب دون أدنى شك لثورة الـ 21 من سبتمبر؛ ذلك لأن ما بعدها قد كشف ما قبلها، عندما كانت رؤوس النظام السابق عبارة عن جواسيس وعملاء وخونة للأمريكي والبريطاني والإسرائيلي.
والمشاهد لاعترافات الخلية التجسسية واعترافات أفراد الخلية التي تشد الانتباه إلى الأساليب القذرة التي استخدمها أدوات الخيانة من اتباع جهاز الأمن القومي التابع للنظام السابق والشخص المدعو “فايز المنتصر” في استغلاله للحاجة والظروف المادية الصعبة التي يعيشها المواطن اليمني وذلك لتجنيده للقيام بأعمال تجسسيه ضد أبناء شعبه ووطنه، مقابل مبالغ ماليه زهيده تعد هي الأرخص في عالم الارتزاق والعمالة ، وهذا ما يعني أن جهاز الامن القومي في النظام السابق كان عبارة عن مكان لتجنيد جواسيس وعملاء وخونه بطابع رسمي.
#احمي_نفسك_وشعبك:
المُشاهد لما عرضه جهاز الأمن والمخابرات من اعترافات لخلية التجسس البريطانية وما كشف عنه من معلومات عن هذه الخلية الخطيرة، يتضح له بجلاء حجم الإنجاز الكبير الذي تغلب فيه جهاز الأمن والمخابرات اليمني على أقوى أجهزة استخبارات في العالم، فكل التحية والإجلال لهؤلاء الأبطال والدور المحوري والجهود العظيمة الذي يقومون به في سياق الحفاظ على الأمن القومي لليمن.
وهنا يجب علينا جميعًا كشعب يمني أن نكون عونًا وسندًا لهم بكل ما نستطيع؛ ولأبناء الشعب اليمن الصامد والأبي بأن يتذكروا هذا الرقم جيداً (100)، وأنه إذا اكتشفت أيها المواطن اليمني وجود جواسيس وعملاء أو خلايا نشطة تعمل مع قوى تحالف العدوان أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا والسعودية والإمارات أو أي دولة من دول تحالف العدوان، فإنه يجب عليك من منطلق المسؤولية الدينية والوطنية سرعة الاتصال بهذا الرقم (100) والإبلاغ بهم، وذلك لتحمي نفسك وشعبك من مكائد ومؤامرات الأعداء.
وكن على ثقة تامة بأن الأجهزة الأمنية اليمنية بفضل من الله القوي العزيز تمتلك القدرة والكفاءة العالية في تعقب المجرمين والنيل ممن تسول له نفسه التآمر على اليمن أرضاً وإنسانا.