الإمارات ومخطط ابتلاع سقطرى
موقع أنصار الله || مقالات ||عبدالفتاح علي البنوس
دويلة الإمارات- تعمل على قدم وساق – على ابتلاع محافظة أرخبيل سقطرى ، بعد أن عززت تواجدها فيها ، وشرعت في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية الاستغلالية التي تهدف إلى إحكام السيطرة عليها وتحويلها إلى إمارة تابعة لها بعد أن قامت بشراء العديد من شبابها وتحويلهم إلى أدوات رخيصة تعمل لحسابها ، وتخدم مشاريعها التآمرية ، وتشرعن لانتهاكها للسيادة اليمنية ، واحتلالها لمحافظة يمنية لها خصوصيتها اليمنية التي تمتاز بها على مستوى التراث العالمي ، الخصوصية التي ستظل محتفظة بها رغم محاولات الإمارات البائسة للنيل منها والتشويش عليها ، كنتاج طبيعي لعقدة النقص التي تعاني منها تلكم الدويلة النكرة التي لا يعرف لها تاريخ ، والتي يتفوق عليها ( بسكويت أبو ولد ) الذي أبصر النور قبل أن تظهر هنالك دولة اسمها الإمارات ..
عمليات استقطاب متواصلة لشباب وشابات من أبناء سقطرى من قبل المدعو خلفان المزروعي الحاكم بأمره الإماراتي وأدواته العميلة في داخلها ، إغراءات مادية ووظيفية تقدم لهم ، حيث يتم نقلهم إلى الإمارات لعقد دورات تدريبية وتأهيلية في العمالة والخيانة والارتزاق ، ليعودوا إلى سقطرى ملطخين بالعار الذي سيظل يلاحقهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، فيشرعون في تلميع الإمارات والإشادة بها والثناء عليها ، والترويج للوعود السرابية بالغد المشرق والمستقبل الأفضل الذي ينتظر سقطرى وسكانها في ظل التبعية والولاء المطلق لها، والتسليم لتوجيهاتها وأوامرها ، ويحرِّضون في أوساط المواطنين على التخلي عن هويتهم اليمنية واستبدالها بالهوية الإماراتية ..
يعملون ليلا ونهارا على عسكرة سقطرى من خلال إرسال الجنود الإماراتيين وتجنيد عدد من الشباب السقطريين ليصبحوا مليشيات خاصة بهم وعناصر موالية لهم ، حيث يواصل طيران الإمارات نقل المجندين من أبناء سقطرى الذين يتلقون التدريبات في أبو ظبي إلى سقطرى ، في سياق المخطط الهادف إلى ترويض أبناء سقطرى وإخضاعهم للهيمنة الإماراتية بواسطتهم بعد أن تم تدجين عقولهم وحشوها بالأفكار والرؤى الانبطاحية التي ترى في الإمارات الخيار الأنسب الذي يرتمي في أحضانه أبناء سقطرى ، فصاروا إماراتيين أكثر من الإماراتيين أنفسهم ..
ضباط إسرائيليون وخبراء من جنسيات مختلفة يترددون على جزيرة سقطرى برفقة ضباط إماراتيين في زيارات مشبوهة تتم التغطية عليها من قبل الإمارات وأبواقها الإعلامية بالحديث عن أنشطة ومشاريع إنسانية ومشاريع إنمائية وتنموية مزعومة ، تارة باسم ما يسمى بمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية ، وتارة باسم الهلال الأحمر الإماراتي ، في حين تشير المعلومات إلى رغبة الإمارات في تمكين كيان العدو الإسرائيلي من التواجد على الأراضي اليمنية عبر بوابة سقطرى ، وسط حديث عن رغبة إماراتية لإقامة قاعدة عسكرية لها في سقطرى يديريها خبراء صهاينة في سياق مخطط التطبيع واليهودة والتصهين الذي تتبناه في المنطقة ، علاوة على الهدف الأهم المتمثل في الإطلاع على الثروات الهائلة والمتنوعة التي تزخر بها ، بغية الشروع في استغلالها واستثمارها لحساب المحتل الإماراتي الذي يسعى لبسط نفوذه على سقطرى والتعامل معها على أنها محمية إماراتية تابعة لها تدين لها بالولاء والطاعة ..
يسعون للاستحواذ على الثروة السمكية الهائلة التي تمتلكها سقطرى ، والتي يسيل لها لعابهم، وأعينهم وعلى الثروة النفطية التي يسعون للتنقيب عنها واستغلالها لمصلحتهم ويغرقون في البحث والاستكشاف عن المعادن والثروات الطبيعية التي تزخر بها ، ويخدعون أهالي سقطرى بكلامهم المعسول ووعودهم الوردية التي يطلقونها ، ومشاريعهم الديكورية التي ينفذوها ، للتغطية على أهدافهم الخبيثة ، ومخططاتهم الإجرامية الجهنمية التي لا تخدم غيرهم ، ولا مصلحة لسقطرى وأهلها منها على الإطلاق ..
بالمختصر المفيد: لن تحصد الإمارات في سقطرى خاصة واليمن عامة سوى الفشل ، ومهما أطلقت العنان لنزعتها التآمرية وأحلامها التوسعية ومشاريعها السرابية ، فلن تصل إلى مبتغاها ، فعقدة النقص ستظل تطاردها ، وستظل سقطرى يمنية الهوى والهوية ، وسيحبط الله مؤامراتها وسيخزيها وأذنابها ، وتعود سقطرى إلى حضن الوطن وستجر أذيال الهزيمة والخيبة والخسارة ..
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآله .