النظافة من الايمان

‏موقع أنصار الله || مقالات

تعتبر النظافة واحدةً من الأخلاق الحميدة التي يتحلى بها الإنسان في حياته، كما أنها من السلوكيات التي تدل على رقيه، الله سبحانه وتعالى حثنا على النظافة، وكان الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم السباق في القيام بهذه الفضيلة التي جعلها علامة من علامات الإيمان، إذ يقول: “النظافة من الإيمان”.
اليوم وفي إطار توجهات القيادات العليا بحملات نظافة واسعة استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك، لاسيما وأن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يولي هذا الجانب جلّ اهتمامه من خلال دعوته لحملة نظافة يشارك فيها الجانب الرسمي والشعبي، حيث أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، أن الاستعداد الذهني والنفسي لاستقبال شهر رمضان لابد أن يكون ضمن مقدمة الاستعدادات لهذا الشهر الكريم، حيث دعا قائد الثورة في كلمة متلفزة يوم أمس في لقاء موسع بالعاصمة صنعاء للتهيئة لشهر رمضان بحضور قيادات الدولة والعلماء والشخصيات الاجتماعية، للقيام بحملات نظافة رسمية وشعبية واسعة يتعاون فيها الجميع، لتنظيف المدن بالعاصمة صنعاء والمحافظات ويكون ذلك جزءً مما نستقبل به شهر رمضان .. لافتا إلى أن إماطة الأذى عن الطريق شٌعبة من شٌعب الإيمان.
ومن منطلق حرص قائد الثورة على الحد من انتشار الأمراض والأوبئة، جاءت دعوته الكريمة لكافة مكونات الشعب للقيام بتنفيذ حملة نظافة شاملة في عموم محافظات الجمهورية وذلك لشد المجتمع الى الاهتمام بالنظافة وتحويلها إلى سلوك وثقافة عامة لضمان سلامة جميع أبناء المجتمع وحفاظاً على صحتهم، لاسيما وان القمامة والمخلفات تشكل البيئة الحاضنة لانتشار الأمراض والأوبئة ومنها وباء كورونا الذي ما يزال يحصد أرواح الكثير من المواطنين حول العالم.
ومن المفترض بنا كمجتمع مسلم أن تكون النظافة بيننا ثقافة سائدة؛ لأن قضية النظافة بالنسبة لمجتمع مسلم ليست قضية تتعلق بالأجهزة الرسمية فقط وعمال النظافة فحسب، وإنما تخص الدولة والمجتمع، ليكون الجميع معنيين بالنظافة والالتزام بها بشكل مستمر وذلك للحيلولة دون تراكمها داخل الشوارع والأحياء والتي تشكل من مظاهر انتشار الأمراض والاوبئة، حيث تلعب النظافة دورا حيوياً في حياة الانسان فهي تشكل الخط الدفاعي الاول ضد الجراثيم القاتلة وجميع الامراض الخطيرة والمعدية ومن أهم الخطوات التي يجب اتخاذها وتجنب الانسان من تلك الامراض والمخاطر هي النظافة بشكل عام وأهمها وأبرزها نظافة المنزل وازالة المخلفات منه ومن الشارع ومن كل الاماكن المحيطة بك.
ووحده عامل النظافة” إذا غاب افتقده الجميع تحية وتقدير لكل عامل نظافة ملتزم، وبالتالي فلا حرج أو تذمر وعدم الاهتمام في المشاركة المجتمعية الواسعة في نظافة الشوارع والأحياء والمدن بل أن ذلك يعد من أبرز مسؤولياتنا للاستجابة لتوجيهات القيادة الحكيمة حيث أن القيام بذلك هو مدعاة للفخر والاعتزاز، وفلا يمكن أن نصل إلى شوارع وأحياء مدن نظيفة خالية من الأمراض والأوبئة ما لم تتكاتف جهود الجميع من الجانب الرسمي والشعبي.

قد يعجبك ايضا