اتحاد الإعلاميين اليمنيين: النظام السعودي يشكل أكبر خطر على حرية الصحافة في العالم
موقع أنصار الله – صنعاء – 21 رمضان 1442 هجرية
أكد اتحاد الإعلاميين اليمنيين أن النظام السعودي يعد من أخطر الأنظمة في العالم التي تشكل خطراً على حرية الصحافة والإعلام ، حيث تحتل السعودية المركز 170 عالمياً في حرية الصحافة.
وأشار الاتحاد في بيان له بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من مايو ، إلى أن السعودية التي تشن عرباً عدوانية على الشعب اليمني تمارس كل أشكال العنف والاعتقال لمواطنيها في الداخل وتقوم بوضع الصحفيين والإعلاميين في قائمة أهدافها العسكرية وشنت هجمات جوية على منازلهم وعلى مقار أعمالهم وارتكبت تصفيات تفوق أي تصور ، وعمدت إلى قطع رواتب الصحفيين العاملين في المؤسسات الإعلامية والصحفية الرسمية كذلك خلال ستة أعوام من عدوانها على اليمن.
وأضاف البيان: يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو)، لتذكير الأنظمة والحكومات بالكف عن تقييد حرية التعبير، وللتذكير بالصحفيين الذين فقدوا حياتهم بسبب مواقفهم الوطنية وانحيازهم للحقيقة والحقوق -فإن أكثر من 74 صحفيا وإعلاميا فقدوا حياتهم بسبب الغارات الجوية التي شنها تحالف العدوان السعودي الأمريكي على منازل الصحفيين ومقرات عملهم خلال ستة أعوام.
وعبر اتحاد الإعلاميين عن قلقه بشأن استمرار الهجمات السعودية على الصحفيين ووسائل الإعلام بشكل عام في اليمن، مديناً الصمت الأممي تجاه استمرار التحالف السعودي الأمريكي وتعمده قطع مرتبات الصحفيين العاملين في مؤسسات الإعلام والصحافة، ومحاولة فرض أملاءات على الصحفيين والإعلاميين والضغط عليهم لاتخاذ مواقف تنافي الحقيقة والواقع مقابل حصولهم على مرتباتهم المتوقفة منذ العام 2016م.
منوهاً بأن الحرب على الصحافة والإعلام مستمرة منذ بدأت الحرب العدوانية التي تقودها “أمريكا والسعودية بمشاركة الإمارات ودول أوروبية عديدة ، على اليمن في 26 مارس 2015، حيث تعرض الصحفيون للاستهداف المباشر من الطائرات الحربية التابعة للتحالف الذي يشن الحرب العسكرية على اليمن بقيادة وإشراف أمريكي ، وقد تعمد تصفية الصحفيين وإعلاميين خلال ستة أعوام في اليمن، على خلفية مواقفهم الوطنية وأدوارهم التي قاموا بها في كشف الفظائع والانتهاكات والجرائم المروعة التي حدثت في اليمن ، كما قتل تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي خلال الأعوام الستة “74 صحفيا وإعلاميا ” استهدفهم بالطائرات في منازلهم ومقار أعمالهم بشكل متعمد ومركز على الصحافة وحرية الكلمة والموقف.
وأدان الاتحاد استمرار صمت الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والاتحاد الدولي للصحافيين تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار من قبل التحالف الأمريكي السعودي وحلفائهما منذ أكثر من ستة أعوام تجاه ما يتعرض له قطاع الإعلام والإعلاميين في اليمن من استهداف مباشر وغير مباشر تندرج تحت الانتهاكات التي يجرمها القانون الدولي باعتبارها أعيان مدنية وصحافيين وإعلاميين يكفل لهم القانون الحامية ويعتبر استهدافهم جريمة حرب لا تسقط بالتقادم.
ودعا اتحاد الإعلاميين اليمنيين كافة المنظمات والهيئات الحقوقية والصحافية والإعلامية “الحُرة” في مختلف بلدان العالم إلى إدانة هذا الصمت واعتباره وصمة عار في جبين حرية الرأي والتعبير.
مبيناً أن إجمالي الانتهاكات التي ارتكبتها قوى التحالف بحق قطاع الإعلام والإعلاميين 584 انتهاكا، حيث بلغ عدد شهداء الإعلام الوطني 74 شهيدا فيما بلغ عدد شهداء الإعلام الحربي 290 شهيدا.. بينما بلغ عدد جرحى الإعلام الوطني 25 جريحا.، كما بلغ عدد المنشآت الإعلامية التي تم استهدافها بصورة مباشرة مما أدى إلى تدميرها 23 منشأة إعلامية، واستهداف 30 برجا للبث والإرسال الإذاعي، واستنساخ 6 قنوات ومواقع إلكترونية.. وإيقاف بث 8 قنوات، وحجب وتشويش 7 قنوات، واختراق 3 مواقع إخبارية.. فيما توقفت صحيفتان رسميتان عن الصدور، ومنع 143 من الصحافيين العرب والأجانب “بحسب معلومات صادرة عن وزارة الإعلام”، كما عمد أتباعه إلى نهب مؤسسات صحفية مثل صحيفة الجمهورية في تعز التي قاموا ببيع معداتها في سوق سوداء، وكذلك صحيفة أخبار اليوم في عدن.. إضافة إلى إيقاف المئات من الحسابات على فيس بوك وتويتر ويوتيوب تابعة لمؤسسات إعلامية أو إعلاميين أو ناشطين وحقوقيين.
وكشف بيان اتحاد الإعلاميين أن استمرار الحصار الجوي والبري والبحري المفروض من قبل قوى التحالف على اليمن ، أدى إلى وفاة عدد من الإعلاميين بسبب عدم استطاعتهم السفر للخارج منهم الفقيد الزميل محمد يحيى المنصور رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ والذي توفي بسبب عدم استطاعته السفر للخارج لتلقي العلاج.. كما حالت قوى تحالف العدوان دون زيارة ممثلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية للدخول إلى اليمن؛ وذلك بهدف التعتيم على الانتهاكات التي ترتكبها قوى التحالف والحد من تأثير الرسالة الإعلامية الوطنية والإنسانية على المجتمع والرأي العام الدولي.
مضيفاً : بحلول اليوم العالمي لحرية الصحافة يعيش آلاف الصحافيين والإعلاميين اليمنيين وضعا اقتصاديا صعبا؛ حيث أدى استمرار الحصار والعدوان ونقل البنك المركزي إلى عدن إلى توقف صرف مرتبات موظفي الجهاز الحكومي منذ أكثر من أربعة أعوام، وتسريح المئات من العاملين في المؤسسات الإعلامية ونزوح العشرات منهم ولجوء عدد كبير إلى الخارج أو إلى أعمال مهنية غير الصحافة والإعلام.
وأكد بيان اتحاد الإعلاميين اليمنيين أن هذه الجرائم والانتهاكات المرصودة والموثقة تؤكد أن التحالف السعودي لا يأبه لقواعد الحرب المتعارف عليها ولا يأخذ في عين الاعتبار القانون الدولي الإنساني والاتفاقية الدولية الخاصة بسلامة الصحفيين والإعلاميين واستقلاليتهم، التي تجرم استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام، وتتعامل معها كأعيان مدنية لها حرمتها في الحرب والسلم.
داعياً زملاء المهنة وهم يحتفلون باليوم العالمي لحرية الصحافة للعمل سويا باتجاه إعمال آليات المساءلة تجاه مرتكبي هذه الجرائم ومن يتستر عليها. وحتى لا تمر هذه الانتهاكات دون عقاب يؤكد الاتحاد مجددا على ما يلي:
1- تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للنظر في الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي والانتهاكات التي يمارسها بحق الصحافة والإعلام في اليمن ، وإحالة المتورطين إلى المحاكم الدولية المختصة.
2- مطالبة الأمم المتحدة واليونسكو بالعمل على اتخاذ مواقف صريحة وواضحة تجاه هذه الجرائم التي تنتهك القوانين الدولية.
3- الضغط على تحالف العدوان السعودي الأمريكي لرفع الحظر المفروض على الطيران وفتح مطار صنعاء أمام المرضى والمسافرين، والسماح للصحفيين اليمنيين والدوليين بالسفر وحرية التنقل من وإلى اليمن، وتأمين الحماية اللازمة لهم.
4- يطالب اتحاد الإعلاميين اليمنيين ، الأمم المتحدة بالضغط على دول التحالف السعودي الأمريكي الذي يشن الحرب على اليمن بإطلاق مرتبات الصحفيين والإعلاميين ، وإلزام الحكومة التابعة للرياض بصرفها فورا إذ أن أكثر من ألف وخمسمائة صحفي وإعلامي حرموا من مرتباتهم منذ العام 2016 بعدما قرر “هادي”بدعم من التحالف نقل وظائف البنك المركزي إلى عدن وقرصنة نظام السويفت وفرض حصار غاشم على البنك في صنعاء.
5- يدعو الاتحاد إلى العمل على إطلاق الأسرى والمحتجزين والمخفيين ، وعقد صفقة تبادل شاملة بين مختلف الأطراف ، ويشيد بالدعوات الإيجابية التي أطلقتها اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى بهذا الخصوص ، ويؤكد على ضرورة أن تستجيب بقية الأطراف لهذه الدعوات وإنجاز تبادل للأسرى والمعتقلين.
6- يشيد اتحاد الإعلاميين اليمني بمبادرة حكومة الإنقاذ في صنعاء في الإفراج عن عدد من الصحفيين والإعلاميين ، ويقدر توجيهات الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بالإفراج عن معتقلي الرأي ومن حبسوا على خلفيات نشاطات صحفية وإعلامية ، ويعتبرها مبادرة إيجابية ومهمة ، ويطالب الأطراف الأخرى بإطلاق الصحفيين المخطوفين والمخفيين وإعادتهم إلى أسرهم.