المعارضة اليسارية تفوز بالانتخابات التشريعية في النرويج
موقع أنصار الله – 7 صفر ١٤٤٣هـ
فازت المعارضة النرويجية اليسارية بقيادة العمالي يوناس يار ستور بالانتخابات التشريعية التي جرت أمس الإثنين، وسيطر عليها مصير الأنشطة النفطية في البلاد، في فوز أنهى ثمانية أعوام من هيمنة اليمين على حكم الدولة الاسكندينافية.
وقال ستور الذي سيصبح على الأرجح رئيس الوزراء المقبل “لقد انتظرنا، وأملنا، وعملنا بجدّ.. والآن يمكننا أخيراً أن نقولها، لقد فعلناها!”.
بدورها، أقرّت رئيسة الوزراء المحافظة إرنا سولبرغ بهزيمتها في الانتخابات التشريعية.
وقالت سولبرغ التي تحكم النروج منذ العام 2013، وهي مدّة قياسية لليمين، إنّ “عمل الحزب المحافظ في الحكومة انتهى لهذه المرة. أهنّئ يوناس يار ستور الذي يبدو في الوقت الراهن أنّ لديه أكثرية واضحة لتغيير الحكومة”.
ويتوقع أن تحصل أحزاب المعارضة الخمسة على مئة من أصل 169 مقعداً يتألّف منها البرلمان الأحادي المجلس، ما يكفي للاطاحة بالائتلاف اليميني المحافظ بقيادة سولبرغ.
وقد يحصل العماليون الذين يشغلون راهناً 89 مقعداً، على الغالبية المطلقة مع حلفائهم التقليديين “حزب الوسط” و”حزب اليسار الاشتراكي” من دون الحاجة إلى الحزبين المعارضين الآخرين “حزب الخضر” و”الحزب الأحمر” الشيوعي.
ومن شأن ذلك تسهيل المفاوضات من أجل تشكيل حكومة ائتلافية، يُرجح أن يرأسها ستور، التي يتوقع رغم ذلك أن تكون طويلة وحساسة.
وكان “حزب الخضر” خصوصاً، اشترط لتقديم دعمه، الوقف الفوري للتنقيب النفطي في البلاد أكبر مصدر للمحروقات في أوروبا الغربية، الأمر الذي رفضه ستور.
ويؤيد المليونير ستور البالغ (61 عاماً) والذي ركز حملته الانتخابية على محاربة التفاوت الاجتماعي على غرار خصومه المحافظين، بالتخلي تدريجياً عن اقتصاد يعتمد على النفط.
وقال مسؤول الطاقة في “حزب العمال” إسبن بارث أيديه لوكالة فرانس برس إن “الطلب على النفط يتراجع. يحدث ذلك بقوى السوق فحسب. لا نحتاج لإصدار قانون رسمي بشأنه.. بل بناء جسور لأنشطة مستقبلية”.
وأضاف “سنواصل القيام بأنشطة نفطية لكن علينا الاعتراف بأن أيام النفط الأفضل أصبحت خلفنا”.
المصدر: وكالات