العميد عابد الثور: توازن الردع السابعة وعملية النصر المبين الثالثة صفعة قوية للعدوان بقيادة أمريكا والسعوديّة
|| صحافة ||
أكّـد الخبير والمحلل العسكري الاستراتيجي العميد عابد الثور أن المرحلة الثالثة من عملية النصر المبين وعملية توازن الردع السابعة فاتحة خير ونصر في مأرب وما بعدها، ومبشرة بعمليات كبيرة وواسعة في عمق العدوّ السعوديّ إذَا لم يتوقف العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ على بلادنا.
وقال العميد الثور في حوار لصحيفة “المسيرة”: إن جعبة الشعب اليمني العسكرية لا تزال مليئة بالمفاجآت وبالأحداث والعمليات العسكرية التي لن يتوقعها العدوّ، داعياً المرتزِقة إلى اغتنام مبادرة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وقرار العفو العام.
وتطرق العميد الثور إلى تفاصيل حول عملية النصر المبين في مرحلتها الثالثة وأبعادها، وانعكاساتها على العدوان والمرتزِقة.
إلى نص الحوار:
– بداية سيادة العميد.. ما الأهميّة الاستراتيجية لعملية النصر المبين في مرحلتها الثالثة؟
تعتبر المرحلة الثالثة من عملية النصر المبين، رسائل للعدوان أهمها أن كُـلّ دول تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ، وأنظمتها تغرق أكثر وأكثر في عدوانها في اليمن، ودخلت مستنقعا لن تستطيع الخروج منه، ولعل انعكاسات هذه المعركة، وانعكاسات هذا النصر الكبير على العدوان، باتت واضحة وَقوية من خلال الهزائم الكبيرة التي تتلقاها يوميًّا، ولهذا فَـإنَّ معركة تحرير مديريتي رحبة وماهلية تعطي دلالة كبيرة على حالة الانهيار الكبير في صفوف العدوّ، والنظام السعوديّ يؤكّـد يوميًّا أنه النظام الأكثر ظلماً ووحشية في عدوانه على اليمن، يزج بأبناء المناطق التي كانت واقعة تحت سيطرته وسيطرة الخونة والعملاء، وهو يعلم أنهم لن يحقّقوا أي انتصار في المعركة، واليوم هذه المعركة ومفهوم الدولة الحقيقية والتوازن الاستراتيجي المتبع في بناء القوات المسلحة، وكل الخطوات العملية والعلمية في بناء الجيش اليمني تجدُها واضحةً وجليةً في عمليات القوات اليمنية المسلحة منذ بدء العدوان، وآخرها اليوم.
– كيف جرت ترتيباتُ أبطال الجيش واللجان الشعبيّة لتحرير مديرية رحبة وما بعدها برأيكم؟
الترتيبات التي اتخذتها القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ هذه العملية وتحرير هاتين المديريتين كانت على أعلى مستوى من الناحية الأمنية، ومن الجغرافيا الأرضية برغم صعوبة تضاريس أرض المعركة، ومع ذلك كانت قوات العدوّ ومرتزِقته يعتمدونها عمقاً ميدانيًّا، وعمقاً استراتيجياً، ومع ذلك فقد شاهدنا انهيار قوات العدوّ بتلك السرعة، ومعنى أن تنهار قوات دول العدوان ومرتزِقتهم بتلك السهولة والبساطة، فهذه رسالة مفادها أن قوى العدوان وأتباعهم من الخونة والعملاء في الداخل تنهار بشكل كبير، وانهيارات متتالية، ولعل تنفيذ هذه المرحلة من عملية النصر المبين بتحقيق إنجاز عسكري كبير يأتي بعد عملية توازن الردع السابعة هي رسالةٌ قويةٌ وصفعةٌ أقوى في وجه العدوان، وعلى رأسهم أمريكا والنظام السعوديّ، الذين لم يكونوا يتوقّعون ولا في الحسبان أن الجيش اليمني سوف يحقّق النصر الكبير بتطهير ما يزيد عن 1200 كم وهي مساحة لا يستهان بها بين الجبال والوديان ومناطق تضاريس صعبة وجغرافيتها صعبة.
– ما تعليقكم على المشاهد التي بثها الإعلام الحربي في عملية النصر المبين 3؟
يمكن القول إن العمق الميداني والجغرافي والاستراتيجي أصبح اليوم تحت سيطرة قواتنا، وبات من الوضح جليًّا أن مرتزِقة العدوان وقواتهم ومن يساندهم في وضع صعب جِـدًّا، يتضح ذلك من خلال المشاهد التي أظهرت قوات العدوان وهي في حالة انهيار لمعنوياتهم من خلال فرارهم وهروبهم من المعركة والأعداد الكثيرة في قتلاهم وجرحاهم وأسراهم الذين تجاوزوا حوالي 151 ما بين قتيل وجريح، وكذلك أعداد أُخرى من ضمن الأسرى، وفي المقابل شاهد العالم عن طريق الإعلام العسكري من ميادين العزة والشرف المستوى الذي ظهرت به قواتنا في الأنساق الأولى للمعركة، ومستوى التخطيط والتكتيك والإدارة للمعركة، ومستوى التدريب التي ظهرت به قواتنا في كُـلّ ظروف المعركة وأثره اليوم في رفع الكفاءات القتالية في الميدان القتالي، وهو ما ينبئُ باقتراب النصر، إن شاء الله، ولعل استراتيجيتَنا العسكريةَ في مواجهة قوى الغزو والمرتزِقة، باتت واضحة، وهي تنفيذ أعمال هجومية كبيرة وعلى مساحات جغرافية واسعة، وتضييق الخناق على العدوّ بما لا يعطيه مجالاً لأن يحقّق عملية ارتداد، أَو عمليات انعكاسية، وَهذه الاستراتيجية العسكرية كانت هي الأنجح في هذه الظروف.
– عثر أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة على أسلحة فيها شعارات لمنظمات أمريكية!
شعارات المنظمات الأمريكية التي وُجدت على الأسلحة التي بيد مرتزِقتها وأدواتها تكشف وتعري دعاواها الإنسانية وتفضح مطامعها وشر هزيمتها المتزامنة مع احتفالها بالذكرى العشرين لـ11 سبتمبر التي كانت هي المخطّطة لقتل المواطنين الأمريكيين وهي من أعطت الإذن بقتلهم وإزهاق أرواحهم، وها هي تتزامن مع إسنادها الجوي وبالسلاح للدواعش والتكفيريين في اليمن وسوريا، كما أن دحرهم وسحقهم من محافظة البيضاء له دلالة كبيرة على أن هذه الدولة الشيطانية وهي تكيلُ بمكيالين تقول إنها تحارب الإرهاب، وهي في الوقت نفسه تساندُ الإرهاب، بل إن أمريكا تعتبر أن تلك هي الورقةُ الرابحةُ بيدها تلعبُ بها هنا وهناك، ولكنها في اليمن خسرتها، وظهر ضعفُ هذه الجماعات في اليمن وظهر وهنُها، وَظهرت الرسالةُ الأمريكيةُ التي تستخدم المسلمين لقتل بعضهم بعضاً؛ تنفيذاً للأجندة الصهيونية في المنطقة.
– وماذا بشأن الأهميّة الاستراتيجية لتحرير مديريتي ماهلية ورحبة؟
الأهميّة واضحة جِـدًّا من حَيثُ الخطة العسكرية باتّجاه مأرب وشبوة واتِّخاذ القرار بتطهير المديريتين، وكان قراراً قوياً وجرياً من القيادة العسكرية، في منطقة يعتبرها العدوان منطقة جغرافية بالنسبة لهم وعمقاً ميدانياً لمدينة مأرب، واليوم أن تنهار هذه المنطقة وتصبح في أيادي الجيش واللجان الشعبيّة، فهي دلالة واضحة على حالة الانهيارات الانكسارات المتتالية لقوات العدوّ، وعن استمرار العدوان في الزج بالآلاف من مرتزِقته في هذه المنطقة، والتي لم تعد مجدية، وباتت خسائره كبيرة في العتاد والأرواح كما شاهدها كُـلّ العالم في الإعلام.
– ولكن كما هو معروف فَـإنَّ هاتين المديريتين تمتازان بالتضاريس الجبلية الوعرة، وهذه تعطي قوات العدوّ قدرة على المناورة والبقاء أكثر!
هذه الظروف الطبيعية تعطي الأفضلية لمن يستطيع السيطرة عليها، وبالتالي اليوم قواتنا باتت في وضع من أفضل الأوضاع، وتمتلك الظروف الممكنة للسيطرة الكاملة على كُـلّ المنطقة الشمالية والغربية والشرقية المواجهة لمديرية رحبة وماهلية وخَاصَّة مديرية رحبة التي هي على تماس مع مديرية مدينة مأرب، وفقدان العدوّ لقدرته في استمرار السيطرة له دلالةٌ كبيرةٌ على أنه خسر أهمَّ المواقع الاستراتيجية في المديريتين، ولعلها تشيرُ إلى الدور الكبير الذي لعبته المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، والتي كان لها دور كبير في اتِّخاذ القرار السليم لخوض أعمال قتالية ناجحة، وباتت قواتنا اليوم لا تتحَرّك في أية معركة إلا بحسب معلومات ميدانية صحيحة، وعمليات تكتيكية ناجحة، ولها آثارها وأبعادها.
– إذَا ما تحدثنا عن عامل التوقيت.. ما دلالته في هذه العملية؟
القرار السليم الذي يُتخذ في مثل هذه المعارك وتوقيتها يدل دلالة كبيرة على المستوى التدريبي الذي وصلت إليه القوات المسلحة اليمنية، ومستوى التأهيل للقادات الذين استطاعوا أن يتخذوا القرار المناسب في الوقت المناسب، حَيثُ ظهرت قوات العدوان في حالة مفاجئة وفي حالة ذهول لوصول قواتنا إلى تلك المواقع، ولم يكونوا يتوقعون أن قوات الجيش واللجان الشعبيّة ستحقّق هذا المستوى من التقدم السريع بصورة أفزعت العدوان من ناحية مستوى الكفاءة ومستوى القدرة القتالية لمجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة، الذين استطاعوا تجاوز كُـلّ الحواجز والصعوبات الهندسية وتحصينات العدوّ، مع العلم أن العدوّ يمتلك أسلحة وعتاداً حديثاً جِـدًّا، تم تدميره خلال هذه العملية، بحيث أصبحت مديريتا ماهلية ورحبة منطقة موت للعربات والمدرعات، وظهرت فيها أسلحة وعتاد العدوّ وهي مدمّـرة، ومنها ما اغتنمته قواتنا في الجيش واللجان الشعبيّة.
– وماذا بخصوص الأبعاد العسكرية لهذه العملية؟
تحرير المديريتين من خلال التقدم السريع والإنجاز الذي حقّقته القوات المسلحة اليمنية مقدمة لتحرير مدينة مأرب، والرسالة الأقوى التي أوصلتها القوات المسلحة اليمنية إلى العدوّ الأمريكي والسعوديّ أن كُـلّ أدواتكم في المنطقة وكل عملائكم ومرتزِقتكم في المنطقة يغرقون، وهي رسالة كذلك لأُولئك الذين لا يزالون تحت قيادة المرتزِقة والخونة التابعين للعدوان بأن وطنهم وبلادهم الأولى بالدفاع عنه والتضحية في سبيله، وَأن لا يسمحوا للمحتلّ باحتلال وطنهم وقتل شعبهم، وأن لا يستمروا في مساندتهم والقتال نيابة عنهم.
– الانتصار الأخير في مأرب قد يتجاوز مبادرة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.. أليس كذلك؟
أرى أن المبادرة لا تزال قائمة، ولا يزال كذلك قرار العفو العام قائماً ومُستمرًّا، وهذا إن دل على شيء فَـإنَّما يدل على سعة الكرامة، والحب والسعي للسلام، وهذا هو قرارُ الحكماء والكرماء وهم في موقعِ النصر.
– ولكن هل تتوقعون أن يبادر المرتزِقة نحو هذه المبادرة؟
نحن على معرفة بأن القرار ليس في يد المرتزِقة والخونة والعملاء في مدينة مأرب، أَو بقية المناطق والمحافظات المحتلّة، بل القرار في يد العدوّ الأمريكي والبريطاني، وهؤلاء مُجَـرّد أذناب وأدوات رخيصة تنفذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، ومع هذا نقول لأُولئك: إن استمرار قرار العفو العام هو أقوى رسالة للسلام مع أبناء شعبنا ووطننا، وما تقدمه قواتنا من عروض، وأدائها المتميز في الميدان هو رسالة للأعداء علهم يستوعبون الرسالة، ويستوعبون هذه الانتصارات، وأنه لا نصر مع العدوّ، ولا نصر مع الاحتلال ولا كرامة مع المستعمر، فكرامتُهم لأوطانهم ولأرضهم.
– المبعوثُ الأممي الجديد دعا إلى وقف الهجوم على مأرب.. كيف تنظر إلى إحاطته وهذه التصريحات؟
المبعوثُ الأممي الجديد أظهر حِلْــــفَه مع العدوان، وبالتالي فقد أوصل رسالته مبكراً، ولم يزد عن ما قدمه سَلَفاه في السلام، ومساعيهم كلها هي وقف إطلاق النار ووقف الحرب، ووقف تقدم قواتنا، لكن الإرادَة السياسية، وقرار القيادة العليا والجيش والثورة والشعب المُستمرّ في خوض معركة التحرير الشامل هو المضي قدماً حتى تحرير كُـلّ الأراضي اليمنية من الغزاة والمحتلّين ومرتزِقتهم، وما نود التأكيد هنا أن تحرير مدينة مأرب هو على رأس أولويات، وأبعاد ومغازي المرحلة الثالثة من عملية النصر المبين، وإخراج الأعداء والغزاة والمحتلّين منها وتطهيرها من دنسهم.
– ما أهميّة عودة الأمن والاستقرار إلى مديريتي رحبة وماهلية؟
قيام الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية بتطبيع عودة الحياة في تلك المديريتين هو دلالة على السلوك الإنساني القويم الذي تقوم به قواتنا من إعادة الناس إلى مناطقهم ومزارعهم ومنازلهم وحقولهم وتأمينهم، وتأمين مناطقهم وكل ممتلكاتهم فيها، وهي أكبر من أي تعبير آخر، وعودة المواطنين إلى حياتهم الطبيعية التي فقدوها منذ 6 سنوات على احتلالها، ولعل فرحة المواطنين العائدين إلى مناطقهم التي هُجِّروا منها تعكس رسالتنا السامية والعادلة والوطنية أمام مطامع ووحشية العدوان وأدواته، وأن العدوّ لا يريد لهذا الشعب سوى الهلاك والدمار والقتل.
– كيف تصفون مشاركة قبائل مأرب في هذه العملية المقدسة واستمرار غارات العدوان على بعض مديريات المحافظة؟
المشاركة الواسعة لأحرار قبائل مأرب في هذه المعركة هي تعبير صادق عن دورهم الواضح ليس في جبهات مأرب فقط، بل في كُـلّ جبهات التصدي للعدوان، وأبناء مأرب لهم حضورهم المشرف والكبير في كُـلّ المواقف الوطنية، ومشاركون على مختلف الأنساق القتالية وفي كُـلّ المعارك البطولية الدفاعية والهجومية منذ 7 أعوام على شعبنا اليمني.
أما بالنسبة لكثافة تلك الغارات، فهي تعبر عن الانزعَـاج الأمريكي السعوديّ، وعن مدى عظمة الانتصار الجمهوري الذي يحقّقه الجمهوريون الحقيقيون الذين يقاتلون للدفاع عن جمهوريتهم من طيران ومرتزِقة الملكية السعوديّة.
– كيف تقيّمون تعامُلَ أبطال الجيش واللجان الشعبيّة مع أسرى وجثث المرتزِقة؟
تعامل مجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة مع جثث وجرحى وأسرى مرتزِقة العدوان يعبر عن قيمنا وأخلاقنا، وهي أكبر مما تدعو إليه كُـلّ قوانين السلام والمواثيق والمعاهدات الدولية الإنسانية ذات العلاقة، وهي ثمرة من ثمار التربية الربانية القرآنية، التي تعلمها أبطالنا وجنودنا وتحملوا مسؤوليتها وهي أرفع وأسمى من تلك القوانين الوضعية.
– إذَا ما انتقلنا إلى عملية توازن الردع السابعة.. كيف تعلّقون عليها؟
المرحلة الثالثة من عملية النصر المبين وعملية توازن الردع السابعة فاتحة خير ونصر في مأرب وما بعدها، ومبشرةٌ بعمليات كبيرة وواسعة في عمق العدوّ السعوديّ، ولا تزالُ جُعبةُ الشعب اليمني العسكرية مليئةً بالمفاجآت، ومليئةً بالأحداث والعمليات العسكرية التي لن يتوقعها العدوّ، ولعل المرحلةَ العسكرية القادمة ستتمثل في تطهير المنطقة الشرقية ما بعد مأرب، وإفقاد العدوّ كُـلَّ قدرته العسكرية، وما عليه إلا أن ينسحب بما تبقى له من ماء الوجه، وما تبقى له من الأسلحة والمرتزِقة والجنود المهزومين وأن يخرجَ من أرض اليمن التي لم ولن تقبل فوقَ ترابها أي محتلٍّ أَو غازٍ أَو عميل مرتزِق.
– ما رسالتُكم للغزاة والمرتزِقة بعد تحقيق هذا الإنجاز العظيم في عملية النصر المبين 3؟
هذه الانتصاراتُ توجّـهُ رسالتَها البالغة إلى من لا يزالون مرتزِقة في صفوف العدوان وقوى الاحتلال، وَتقول لهم: إن الوقت يمضي بسرعة، وقواتنا تمضي بسرعة، وَإذَا لم يستفيدوا الآن من قرار العفو العام، فستفوت عليهم الفرصة، وستفوتهم الأسبقية في اللحاق بركب الأبطال والشجعان من الجيش واللجان الشعبيّة.
إن هذه الانتصارات تؤسِّس لرفعِ العَلَمِ اليمني في كُـلّ المناطق العسكرية وعلى كُـلّ ذرة من تراب اليمن شامخاً خفاقاً، وفوق كُـلّ الأعلام الزائلة والزائفة بعد تحرير مدينة مأرب وتطهيرها من المحتلّ السعوديّ الإماراتي، خُدَّام أمريكا وبريطانيا وإسرائيل في المنطقة.
صحيفة المسيرة