الضمانُ الوحيدُ لإنقاذ اليمن

‏موقع أنصار الله || مقالات || محمد أمين الحميري*

العملاءُ والخونة والمنافقون هم العصا التي يتكِئ عليها العدوُّ داخل شعوبنا وعموم أمتنا الإسلامية.

ومن الأدلة المستجدة على هذه الظاهرة، حسب متابعتنا، اعتقالُ الكيان الصهيوني أربعة أسرى من الستة الذين فروا من المعتقلات الإسرائيلية عبرَ نفق حفروه تحت الأرض، وهذا بسَببِ الوشاية والتعاون من العملاء الفلسطينيين في الداخل، وحكومة أبو مازن.

كارثةٌ بكل ما تحملُه الكلمةُ من معنى، وقد آلمنا كمسلمين ما سمعنا كَثيراً، فبدلاً عن الاحتفاء بهم واعتبار ما قاموا به مفخرةً لفلسطين، يقومُ الجبناءُ بتقديمهم على طبقٍ من ذهب للعدو.

ظاهرةُ العمالة والنفاقِ يجبُ التصدي لها في كُـلّ بلد، وبخَاصَّة البلدان التي تتعرض للغزو والاحتلال، ما لم فستكون الأضرار جسيمة أمام أية تحولات في صالح شعوبنا، في جانب الحريات والعزة والاستقلال والنهوض.

وصدق الله، الذي يقول في شأن المنافقين (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ، قَاتَلَهُمُ اللَّهُ، أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ).

الضمانُ الوحيدُ لإنقاذ اليمن، وقيادته إلى بر الأمان، هو في الاصطفافُ الوطني الواسع إلى جانب جماعة أنصار الله في إطار مشروع وطني جامع.

نقولُ هذا عن وعيٍ وبصيرة وتجارِبَ ووقائعَ ملحوظةٍ، وأياً كانت التجاوُزاتُ والأخطاءُ في هذا المسار، فهناك دولةٌ (تصحح وتعالج وتطور)، ومن يراهن على مجموعةِ اللصوص الذين حكموا اليمنَ خلال العقود الماضية بأن يغيّروا إلى الأفضل، أَو على مشاريعَ إنقاذية أُخرى تابعة لقوى خارجية، فهو جاهِلٌ وأحمقُ، أَو أنه لم يقرأْ بعدُ المشهدَ اليمني بشكل صحيح، وماذا ينبغي، وإلى أين يتجه، وما العمل؟.

لترتفعِ الأصواتُ بالبوح بالحقيقة، والسعي للبرهنة على صدق الانتماء لهذا الوطن بمواقفَ عمليةٍ واضحة.

* كاتب سلفي

قد يعجبك ايضا