21 سبتمبر.. ثورة شعب في وجه الطغاة وأولياء الطاغوت

‏موقع أنصار الله || مقالات || أبو هادي عبدالله العبدلي

21 سبتمبر ثورةُ وإرادَةُ شعب ضد الطغاة والفاسدين والمستكبرين حرّرتنا من عبودية أولياء الطاغوت، ولولا ثورة 21 سبتمبر لكان الوضع اليوم مختلفًا جِـدًّا، لكن بعون الله انتصرت ثورة 21 سبتمبر وأسقطت كُـلَّ طغاة الشر والإجرام في البلد، لذلك كانت هذه الثورة مهمة.. بأن اليمن لا يمكن أن يحكمه أي طاغٍ مجرم ولا بد من إسقاطه ورميه إلى مزبلة التاريخ، ومؤشراً أَيْـضاً على أن الوحدة والمحبة والأمن والاستقرار لا يأتي إلا بعد التطهير من القادة المتولين للطواغيت والمجرمين، كما أن المؤشِرُ الأَسَاسي لهذه الثورة هو النصر المبين وإنما نقول بذلك؛ لأَنَّها كانت وما زالت ثورةً ضد الطغاة والمستكبرين وأولياء الطاغوت؛ لأَنَّها قدمت نموذجاً أصيلاً للثورات العربية وكانت مدخلاً مناسباً لردع وتحطيم عروش الطغاة والمستكبرين في بلاد اليمن والإيمان وستظل على مر العصور ثورة تحرير من الطغاة والمستكبرين وأولياء الطاغوت.

حينما ننظر لما سبق من ثورات شعبيّة في الدول العربية ونحاول قدر الإمْكَان رصد أزماتها ومشاكلها سنجد معظمها من خلال أيادٍ خارجية تسللت عبر شعارات براقة وادِّعاءات كاذبة تدفع الناس للاتّجاه الخطأ لتقتات على أشلائهم ودمار بلادهم ولن تفلح هذه الثورات حتى تقطع كُـلّ يد خارجية تحاول العبث بأهدافها أَو حرف مسارها مهما رفعت من شعارات وقدمت من ادِّعاءات.

ثورة 21 سبتمبر أتت من هدى الله وعَلَمِ الهدى والتُّقى وضربت أوكار الطغاة وَالمستكبرين وأولياء الطاغوت وأصبح العالم في حيرة من الأمر أمام انتصارات رجال الرجال في جبهات القتال وكل عام يليه نصر مبين وفتح قريب.

ونحن في العام السابع وبعد أن تكالبت علينا العديد من الدول العبرية وأولياء الطاغوت ولم يصنعوا شيئاً غير الهزيمة والإحباط، فلقد مد الله مجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة بنصر الله وجعل أفخر الصناعات الأمريكية تتحطم أمام المجاهد اليمني حافي القدمين..

فالشعب الذي يثور على طاغية أَو ظالم له لا يقبل ولا يرضى بالذل والهوان والتنازل عن قضيته وعن كرامته، هذه الثورة لها ذكرى عظيمة وينهج عليها كُـلّ يمني حر شريف يأبى العبودية والتبعية لكل أُولئك الأنذال والمجرمين، ففي هذه الثورة أسقطنا أكثر العملاء والخونة من الداخل من باعوا أرضهم وعرضهم وشرفهم مقابل المناصب والجاه والعائـد المادي، لكن كُـلّ أعمالهم الإجرامية والقذرة مِن أجلِ هذه الأحلام ذهبت هباءً منثوراً..

قد يعجبك ايضا