المرأة اليمنية.. أيقونة ثورة 21 سبتمبر
|| صحافة ||
أحدثت ثورةُ الـ21 من سبتمبر المباركة تغييراً واضحاً في كُـلّ مناحي ومجالات الحياة على مستوى اليمن وعلى المستوى الإقليمي والعالمي، حَيثُ تم ذلك في وقت قياسي، نتيجة التحَرّك الفاعل والمنطلق من ثوابت ومبادئ قرآنية تحتكم إلى قيادة واحدة، ومنهج واحد في مواجهة الباطل والظلم السائد آنذاك، ثم تجلى بعد ذلك في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ الغاشم، وما رافقه من صمود أُسطوري وانتصارات تثلج صدور قوم مؤمنين، ووعي تحلى به كُـلّ من قاوم العدوان، وجاهد في سبيل الله.
ولم تكن المرأة اليمنية استثناء في هذه الملحمة البطولية، خلال السنوات الماضية، بدءاً من تحَرّكها الثوري إلى جانب أخيها الرجل، ثم مشاركتها صمود الشعب، وكفاحه، ونضاله، في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ الغاشم.
وترى الناشطة الثقافية والمعيدة بكلية التربية، أحلام المهدي، أن الأسباب التي أَدَّت إلى قيام ثورة 21 سبتمبر متعددة، مشيرة إلى أن اليمن العزيز كان يمر بمخاطر كبيرة في مقدمتها الخطر الأمريكي، حَيثُ كان التركيز الأمريكي على اليمن في تلك المرحلة بشكل كبير وغير مسبوق، وبدأ بالتحَرّك تحت عنوان مزيف وكاذب وخادع ومضلل للشعب اليمني وهو محاربة القاعدة التي ترعاها أمريكا وتسهل تمددها، وبدأ كذلك بالسيطرة على البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب والبحر العربي، وكانت الطائرات الأمريكية التجسسية تجوب اليمن عرضاً وطولاً، واستباحت الأجواء، وهذا كان للتحضير لقتل اليمنيين، وإعداداً لمؤامرات خطيرة واستطلاعاً للأرض اليمنية، وجغرافيتها لوضع الخطط العسكرية اللازمة.
وتضيف المهدي بالقول: تحَرّك الأمريكيون في كُـلّ المجالات داخل الشعب اليمني لإفساده، حَيثُ نشروا المخدرات والحشيش، ونشروا الفساد الأخلاقي، وشبكات الدعارة التي تتعامل مع السفارة الأمريكية، كما نشروا مقاطع الفيديو الخليعة لإفساد الشباب واختراق المجتمع، وَأَيْـضاً مسلسل الاغتيالات الذي كان يستهدف النخب السياسية والأكاديمية والقيادات العسكرية، وتم تسليم اليمن لأعداء الإسلام الأمريكان والصهاينة للسيطرة على ثرواته واستنزافها وإتاحة المجال لهم لبناء سجون سرية وقواعد أمريكية صهيونية تمهد لاحتلال اليمن أرضاً وإنساناً.
وتواصل المهدي: كانت الحكومة آنذاك تتحَرّك لخدمة الأمريكيين وتسهل تنفيذ مؤامراتهم، فقد كان أي وزير يمثل مسؤولاً عند السفير الأمريكي في صنعاء، وبالتالي فَـإنَّ السفير الأمريكي هو الحاكم والمتحكم في شؤون اليمن، منوّهة إلى أن الخط الثوري امتد لثورة 21 سبتمبر إلى مواجهة العدوان الهمجي على بلدنا المظلوم، فكان هناك صمود أُسطوري عظيم في مواجهة العدوان والانتقال من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم وإلحاق الخزي والعار بدول العدوان.
وتوضح المهدي أن المرأة اليمنية كان لها دور بارز في ثورة 21 سبتمبر 2014 لا يقل أهميّة عن دور الرجل، فقد كانت حاضرة وكان لها بصمة قوية في نجاح الثورة المباركة وتحقيق الانتصار، وكانت المرأة اليمنية حاضرة بصبرها وثباتها وصمودها وهي تتحمل المعاناة والمشقة والألم، وكانت تدفع بابنها وزوجها وأخيها وأبيها إلى ساحات الحرية للوقوف ضد الظالمين الجائرين ورفضاً للوصاية الأجنبية، كما كانت شريكة الرجل في الوعي وفضح العملاء وكشف التضليل، وكانت تعد الطعام للمرابطين في ساحات الكرامة وتضمد جراح الجرحى في المستشفيات، وكانت ولا تزال تتلقى الشهيد من ذويها بكل صبر وثبات متأسية بزينب عليها السلام.
عطاءٌ لا حدودَ له
وبعد أن أتى العدوان الأمريكي السعوديّ الغاشم على اليمن ثارت المرأة اليمنية وظلت متمسكة بموقفها الثوري ضد الظالمين وعاشت أهوال العدوان وجرائمه مساندة الرجل ودافعة له إلى الجبهة لمواجهة ذلك العدوان والتصدي له، وقد بذلت قوافل الشهداء واستقبلتهم بكل صبر وهي تقول: “اللهم إن كان هذا يرضيك فخذ منا حتى ترضى”، فتحملت شظف العيش في ظل العدوان الغاشم، وساهمت في إعداد وتجهيز قوافل العطاء لرفد جبهات العزة والكرامة.
وتقول التربوية والناشطة الثقافية، أُمَّـة القدوس محمد غمضان: إن ثورة 21 سبتمبر الشعبيّة جاءت كنتيجة حتمية لما كانت تعانيه الدولة والشعب من تفشي الفساد والبطالة وانتشار الرشوة والانصياع للعدو الخارجي وتنفيذ كُـلّ مخطّطاته، والسكوت على كُـلّ هذا الباطل من جانب العلماء والشعب والصمت المطبق والخوف من النظام السابق وعدم التحَرّك ضد النظام خوفاً على وظائفهم ومرتباتهم أَو خوفاً من الاعتقال والاغتيالات والتي كانت تقيد ضد مجهول، لذا كان من أهداف ثورة 21 سبتمبر القرآنية القضاء على الفساد والرشوة ومواجهة الفاسدين والظالمين ورفع معنويات الشعب وتشجيعهم على عدم السكوت والصمت أمام تلك الأوضاع وكسر حاجز الخوف وتحميل العلماء المسؤولية في تبيين الحق وتوضيحه للناس.
وترى غمضان أن المرأة اليمنية المجاهدة كان لها التحَرّك الهام والفعال في ثورة 21 سبتمبر وَفي كُـلّ الاتّجاهات، فقد أنفقت المال وبذلت الأولاد والزوج والأب والأخ، وسارعت في صنع الكعك والخبز والأكل للجبهات، وفي معالجة الجرحى وفي تثقيف الناس وتبيين الحق من الباطل وكانت الإعلامية والكاتبة والصحفية التي أبهرت العالم وأعجزت إعلام العدوّ وأحبطت مخطّطاته وكذبه ودجله وتضليله الإعلامي، وبهذا التحَرّك والتعاون والتظافر من قبل الجميع رجالاً ونساء وعلماء وحكومة بعد قيادة واحدة وعلم واحد ومنهج واحد وبتوكلنا على الله وثقتنا بالله العظيم واستعانتنا بالله القادر على كُـلّ شيء وبتوحيد كلمتنا وصفنا سننتصر ونهزم العدوان بقوة الله.
بدورها، تقول الناشطة الثقافية عائشة الشريف من مديرية الصافية: إن الأسباب التي أَدَّت إلى ثورة 21 سبتمبر هو مواجهة الخطر الأمريكي الذي كان يستهدف اليمنيين في قيمهم وأخلاقهم وثرواتهم ثم في حياتهم والذي كان كذلك يهيئ اليمن لاحتلال مباشر، حَيثُ صارت الحكومة في اليمن تتحَرّك لخدمة الأمريكيين وتسهيل وتنفيذ مؤامراتهم، وصار السفير الأمريكي هو الحاكم والمتحكم في شؤون اليمن.
وتشير الشريف إلى أن المرأة اليمنية هي من قامت برفد الجبهات بالمال والرجال وكانت لهم العون في الجبهات الداخلية، من حَيثُ غرس الوعي بالثقافة القرآنية في أوساط المجتمع والإحسان في المجتمعات ومحاولة كشف التزييف الذي يحصل من الطابور الخامس والعملاء داخل المجتمعات.
لا هزيمةَ لهذا الشعب
من جانبها، توضح الأُستاذة أميرة الخالد، أن ثورة 21 سبتمبر جاءت كضرورة للحفاظ على المسار الثوري من المؤامرات الخارجية والتي تنفذها فئات من الداخل ركبت موجة الثورة لتحرف مسار الثورة عن أهدافها الوطنية التي كان يتطلع لها الشعب المستضعف لسنوات تحت ظلم نظام عميل، لافتة إلى أن الهدف من الثورة هو الاستقلال من التدخلات الخارجية بالقرار الوطني والمضي لتحقيق المبادئ الوطنية التي ثارت؛ مِن أجلِها الجماهير في الثورة السلمية والتي كان أهمها تحقيق العدالة الاجتماعية وبناء دولة قوية تتوفر فيها كُـلّ الخدمات التي يحتاجها المواطن.
وتواصل الخالد بالقول: ولكن نجاح ثورة 21 سبتمبر التي أَدَّت إلى خروج اليمن من تحت الوصاية الخارجية لم تعجب المحتلّ الخارجي بالوصاية عبر العملاء المهزومين فشنوا عدواناً شرساً، كي يستعيدوا الوصاية بالقوة العسكرية ولكن مع صمود أبناء هذا الوطن وعشقهم للحرية وصبرهم في سبيل ذلك سيحول دون تحقيق المعتدي لطموحاته وسينتهي عدوانه بالهزيمة والعار عليه والعزة والرفعة والشموخ لهذا الوطن العزيز الذي يأبى الاستعباد.
وتؤكّـد الخالد أن المرأة اليمنية هي الأم والأخت والزوجة والابنة التي تدفع وتثبت الرجل الذي يدافع عن الوطن وتدعمه بالمال والغذاء قافلة بعد أُخرى وتتحمل أعباء غيابه عن الأسرة فتصبر وتقوم بالمهام الأسرية بدلاً عنه بثبات وصبر وجلادة دون تذمر وهو ما يهيئ الوضع لثباتهم في الجبهات.
بدورها، توضح الدكتور نجيبة مطهر، أن 21 سبتمبر هي ثورة شاركت فيها المرأة اليمنية بكل تجلياتها وتداعياتها، فهن الأُمهات الصابرات المحتسبات؛ لأَنَّ المرأة اليمنية هي الأم التي أنجبت الأبطال وأرضعتهم من حليب العزة والكرامة والكبرياء وعلمتهم التضحية والفداء.
وتواصل مطهر بالقول: هي ثورة كُـلّ أم وأخت وزوجة حلمت يوماً بالقضاء على الفاسدين، وهي ثورة الجياع الذين أنهكتهم مطامع الجشعين، وأثقلت كاهلهم أقدام المتسلقين الذين لم تشبع بطونهم، ولم يلتفتوا يوماً لحجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني، وهي ثورة شاركت في صنعها المرأة اليمنية الحرة الصامدة، وهي تعجن وتخبز وترفد المخيمات التي وقفت حارسة شامخة على طوق صنعاء، وتعد الطعام لأبناء اللجان الشعبيّة الذين كانوا الحماة الحقيقيين لصنعاء في زمن الاغتيالات وانتشار عمليات التفجيرات، فكانوا درعها الأمين في وجه أيادي الخبث والعمالة، وهي ثورة كُـلّ أم وزوجة حثت زوجها وابنها على الخروج للجهاد ضد تحالف الشر فقد ساندت المرأة اليمنية منذ اللحظة الأولى في ثورة ٢١ سبتمبر فقامت بعمل اصطفاف شعبي كبير للإطاحة بمراكز القوى التقليدية العميلة للسعوديّة في اليمن، كما ضحت المرأة اليمنية بفلذات أكبادها عندما دفعتهم لمقاتلة الأعداء فكانت نموذجاً رائعاً في التحدي والإصرار والمواجهة الصادقة والثبات مع الله وفي سبيله نصرة للمستضعفين، فاستقبلت شهدائها بالزغاريد لتقوي عزيمة الرجل في ميدان القتال ليمضي إلى تحقيق أهداف الثورة والحفاظ عليها، فقد كانت تقف خلف كُـلّ رجل ثائر أم تدعو له، وأخت تتطلع لعودته، وزوجة تنتظره ليتقاسما الحياة معاً.. بل وابنة ترى في أبيها الوطن.. كُـلّ الوطن، فظلت باكية أَو متضرعة لله أن يعود لها سالماً غانما.
وتزيد مطهر بقولها: إنها ثورة المرأة التي ترى في اليمن أماً، وفي صنعاء حضناً دافئاً حانياً لكل أبنائها فهذه هي ثورة 21 سبتمبر العظيمة وهذا هو دور المرأة اليمنية المجاهدة، مضيفة بقولها: إن ثورة 21 سبتمبر المجيدة لها العديد من الأسباب أهمها إزالة مراكز الفساد والمتنفذين الذين سعوا في الأرض فساداً وإفساداً في الدولة اليمنية والتحرّر من التبعية للنظام السعوديّ، فقد جسد فيها اليمنيون عبق الأصالة والنضال والتحرّر ونبذ أشكال التفرقة والارتهان، ووجدوا أن الروح المتطلّعة إلى الحرية والكرامة رسمت بدمائها خطوطاً واضحة المعالم، ومبادئ ثابتة ترسّخت على أَسَاس قوي لا يقبل بأيّ شكل من أشكال الوصاية والارتهان للخارج، وكان مسيرها على خُطَى آل البيت العظماء، الذين يستلهم منهم اليمنيون الدروس والعبر للمضي نحو مستقبل واعد بالنصر والاستقلال.
أما الأُستاذة أحلام أبو طالب، فتوجز قولها في أن السبب الأَسَاسي لثورة ٢١ سبتمبر هو تصحيح مسار ثورة ١١ فبراير.
وعن الدور الذي قامت به المرأة في الثورة تبين بقولها: المرأة في الثورة كانت الداعم لدور الرجل والمثبتة له، حَيثُ وقفت ليل نهار داعمة بمجهودها المعنوي والعضلي، واليوم هي المرأة الواعية بتلك المبادئ والصامدة رغم شدة الأوضاع وثقل المهام الملقاة على عاتقها، وهي من تساعد في الاستمرار وعدم الركوع.
من جانبها، تقول الناشطة منى الجعماني: إن ثورة 21 سبتمبر المجيدة كان لها الأثر العظيم والكبير في نقل الوضع اليمني من الانحطاط والذلة إلى الرفعة والعزة بفضل التضحيات ودماء الشهداء، مشيرة إلى أن من أهداف هذه الثورة هي الحرية والاستقلال، وَإسقاط الجرعة، وإسقاط الوصاية ورفض الهيمنة الخارجية على اليمن المجيد، إضافة إلى الحفاظ على السيادة الوطنية وثروات اليمن.
ولما كان الظلم قد تفشى وانتشر في ربوع اليمن فكانت لهذه الثورة العظيمة نتائجها الكبيرة للوصول إلى هذه الأهداف والنتائج، وكان لها دور عظيم وبارز في رفع كُـلّ هذه المعاناة دون التدخل الخارجي بعد أن عاث الفساد لأعوام طويلة من دون أن يقف أمامه أحد والكلام لمنى الجعماني.
وتواصل الجعماني قائلة: امتدت هذه الثورة إلى يومنا هذا، حَيثُ فشل العدوان الغاشم في إخماد هذه الثورة العظيمة بإجرامه الذي لا نظير له في العالم، والذي استخدم فيه كُـلّ ما لديه من قوة مادية ومعنوية في إبادة هذا الشعب العظيم والقضاء على ثورته التي أحرقت كُـلّ مخطّطاتهم، فكان لهذه الثورة إنجازات عظيمة منها: إسقاط القوى التكفيرية والإجرامية، وإسقاط مؤامرات تقسيم اليمن، وإسقاط الوصاية الخارجية، وتطوير الصناعات اليمنية في أغلب المجالات، وتطوير الزراعة والاكتفاء الذاتي، وغيرها.
وتشير إلى أنه وعلى الرغم من كُـلّ ما كانت تقدمه المرأة من جهد ومال فقد كانت أَيْـضاً من تدفع بزوجِها وابنِها وأخيها وأبيها لتقدمه قرباناً لله وفي سبيل الله وفي سبيل الذود عن أبناء هذا الوطن، فلولا هذه المرأة اليمنية العظيمة والتي قال عنها قائدُ المسيرة القرآنية السيد حسين بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- إنها المجتمع بكله لما كان لهذه الثورة أن تنجح، فهي التي كانت في أَيَّـام اشتعال هذه الثورة تدعم في عمل الكعك والغذاء بالنفس والمال والقوافل الغذائية والمالية من كُـلّ المحافظات اليمنية لرفد الجبهات الجهادية الثورية في الساحات، وما زالت مُستمرّةً في عملها الثوري هذا حتى انتهاء العدوان الغاشم، فسلام الله على هذا الشعب العظيم رجالاً ونساء.
وتلفت الناشطة الثقافية في مديرية السبعين، أُمَّـة السلام النونو، إلى أن من أهداف ثورة 21 سبتمبر أنها أخرجت البلاد من الوَلاية والوَصاية الأمريكية بفضل التوكل على الله والالتزام بتوجيهات القيادة وثمنها كان هو النصر، كما أن الثورة دحضت مشروعَ تقسيم البلاد إلى أقاليم وكانتونات صغيرة وأسقطت حكم السفير الأمريكي للبلاد وأخرجت اليمن من وصاية الدول العشر والبند السابع، مما أَدَّى إلى التحَرّك سياسيًّا واقتصاديًّا، وَأوقفت حالة الاختلالات الأمنية والاغتيالات في صنعاء والمحافظات، وأعادت حالة الاهتمام بالقضية الكبرى القضية الفلسطينية.
وتشير النونو إلى أن المرأة اليمنية كان لها دورٌ كبيرٌ في نصر هذه الثورة العظيمة بدعم المجاهدين بالمال والرجال وهي بذلك تجسد التضحية والفداء بأغلى ما لديها، وكذلك هو الالتزام بتوجيهات القيادة التي عملت على تعزيز كُـلّ عوامل الصمود في نصر هذه الثورة العظيمة والعمل بمسؤولية عالية واهتمام كبير وبإيمان وتقوى وإخلاص في التصدي للعدوان في كُـلّ المجالات.
صحيفة المسيرة- إعداد المركز الإعلامي للهيئة النسائية للأمانة