السيد صفي الدين: حزب “القوات” يتحمل المسؤولية الأولى عن قتل المتظاهرين السلميين

موقع أنصار الله – لبنان – 9 ربيع الأول 1443 هجرية

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني، السيد هاشم صفي الدين، أن دماء الشهداء المظلومين ستبقى تصرخ بوجه صنّاع الفتن وأهل الغدر، ولا يمكن السكوت عن سقوط هذه الدماء بأي شكل من الأشكال، محمًلا حزب “القوات اللبنانية” المسؤولية الأولى عن قتل المتظاهرين السلميين.

ونقلت قناة “المنار” عن السيد صفي الدين في كلمة له خلال مراسم تشييع عدد من الشهداء الذين سقطوا في كمين القوات في الطيونة، قوله: “لا يمكن أن نسكت عن سقوط هذه الدماء بأي حال من الأحوال ونعرف كيف نحمل البراءة والحق”.. مضيفًا “لا يمكن لأي قطرة دم لشهدائنا أن تضعفنا بل ستزيدنا إصراراً على أننا مع الحق”.

وتابع: إننا “نجتمع في وداع شهداء استهدفتهم رصاصات الغدر والجبن، وهؤلاء الشهداء هم من الذين كانوا جاهزين ومستعدين دائما لأن يقدموا أنفسهم وكل ما يملكون في سبيل الله”.

وشدد بالقول: “لا يمكن لأي قطرة دم تسقط لشهيد من شهدائنا أو أي مظلومية يمكن أن تلحق بعوائلنا أن تضعفنا بل يزيدنا ذلك في كل موقعة وحادثة اصرارا أننا على الحق”.

وأكد أن “هذه الدماء لن تهدأ ولا يمكن أن السكوت عن سقوط هذه الدماء في أي حال من الأحوال فهي دماء مباركة ومظلومة ونحن من الذين نعرف كيف نحمل البراءة والحق لندافع عن الحق والمظلومين وهكذا سنفعل في هذه الدماء”.

وأعلن أن “هذه المجزرة قام بها حزب القوات اللبنانية وهو يتحمل المسؤولية الأولى أمام عوائل الشهداء وأمام كل اللبنانيين الذين كانوا أمام الخطر”.

واعتبر أن الذي يستهدف المدنيين هو جبان وخسيس وضعيف، لأنه يعلم أن هذه الجهة التي تستهدف تملك من البصيرة والتحمل”، وأنهم “لو كانوا يعتقدون أننا سنخوض معهم حربًا عسكرية لما تجرأوا على ذلك”، وأنهم “أحقر وأصغر وأضعف من أن يقفوا بوجه هؤلاء الرجال والنساء الذين هزموا الكيان الصهيوني والمشاريع الأمريكية في المنطقة”.

وقال السيد صفي الدين: “اليوم أنا لا أبالغ حين أقول لكم إن حزب القوات كان يسعى إلى أحداث حرب أهلية داخلية من جديد في لبنان”، وأن “حزب القوات كان يدفع طيلة الأيام الماضية لاستفزاز الناس والمناطق من أجل حرب أهلية واليوم كشف هذا الحزب عن وجهه.. ربما هو مضطر ومستعجل وربما يكون أسياده المهزومين في المنطقة استعجلوا القيام بهذه الخطوة”.

وأضاف: “بالأمس كان لبنان كله مستهدفًا من أجل أن يُعاد إلى الأزمنة البشعة في الحرب الأهلية الداخلية التي لا يحب أحد من اللبنانيين أن يعود إليها إلاّ من عاش على فتاتها ومن استفاد منها”.. لافتًا إلى أن “مشهد الأمس هو حلقة من حلقات تديرها أمريكا ويمولها بعض العرب”.

وشدّد على أن “هذه الحقيقة التي يجب أن يتعاطى معها كل اللبنانيين بمسؤولية”.. قائلاً: “ونحن سنبقى حاضرين لتحمل المسؤوليات من أجل الحفاظ على بلدنا وعدم الانجرار إلى الحرب الأهلية، ونحن أهل بصيرة ووعي وتجربة وتضحية من أجل البلد”.

كما أكد أن “هؤلاء الشهداء جنّبوا لبنان من الوقوع في الحرب الأهلية”.. قائلاً: “نحن لم ننجر إلى فتنة مذهبية ولن ننجر إلى حرب أهلية ولكن في نفس الوقت لا يمكن أن نترك دماء شهدائنا ومظلومينا أن تذهب هدرًا فلا نضيع هذه الدماء”.

واختتم بالقول: “إننا اليوم أمام مشروع أمريكي جديد يحمل خطرًا بعنوان جديد، وأننا جاهزون في كل لحظة ومكان وموقعة لندافع عن بلدنا ومقاومتنا وشركائنا”.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com