السودان: اعتقال وزراء في الحكومة وتجمع المهنيين يدعو لمواجهة “أي انقلاب”
موقع أنصار الله – السودان– 19 ربيع الأول ١٤٤٣هـ
ذكرت وزارة الإعلام السودانية اليوم الإثنين أنه جرى اعتقال أعضاء في مجلس السيادة الانتقالي من المكوّن المدني، وعدد من وزراء الحكومة الانتقالية.
وقالت كالة الأناضول إن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وضع في الإقامة الجبرية، وأشارت إلى أن حمدوك وضع تحت حراسة مشدّدة عليه.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرٍ من عائلة المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، أن قوة عسكرية اقتحمت منزله وقبضت عليه.
وأكّدت الوكالة “اعتقال أغلبية أعضاء مجلس الوزراء السوداني وعدد كبير من قيادات الأحزاب المؤيدة للحكومة”، وأن “الاعتقالات طالت عضواً في المجلس السيادي السوداني”.
كما ذكرت رويترز نقلاً عن شهود عيان أنّ “الجيش السوداني يقيّد حركة المدنيين في العاصمة السودانية الخرطوم”.
وأفادت وزارة الإعلام السودانية، بأنّ الاعتقالات طالت “أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني وعدد من وزراء الحكومة”.
وذكرت وكالة فرانس برس، أن متظاهرين قطعوا طرقات في العاصمة السودانية احتجاجاً على اعتقال مسؤولين، موضحةً أنّ مسلّحين يعتقلون عدداً من المسؤولين في السلطة التنفيذية السودانية من أماكن إقامتهم.
وفي السياق، أكّد منسّق المبادرة الوطنية السودانية للتغيير، محمد حسب الرسول، للميادين أنّ “العديد من الوزراء تم اعتقالهم”، مشيراً إلى أنّ “المنظومة الحاكمة من عسكر ومدنيين وضعت البلاد تحت الانتداب الأجنبي”.
ودعا تجمّع المهنيين السودانيين “الشعب السوداني إلى الخروج إلى الشارع لمقاومة أي انقلاب عسكري”، داعياً أيضاً “لجان المقاومة والقوى الثورية إلى تفعيل شبكة الاتصال الأرضي المجربة”.
وأضاف التجمّع اليوم الإثنين أن “هناك أنباء عن تجهيز لقطع الانترنت بعد اعتقال أغلب أعضاء الحكومة والمجلس السيادي”.
كما دعا إلى إضراب عام واعتصام مدني في مواجهة “الانقلاب العسكري”.
يذكر أن المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، قد قدّم مقترحات إلى رئيس مجلس السيادة السوداني الاّنتقالي عبد الفتاح البرهان لحل الأزمة في السودان.
وبحسب بيان المجلس، أشاد البرهان خلال لقائه فيلتمان قبل يومين بالاهتمام الكبير لواشنطن بقضايا السودان، مضيفاً أن المقترحات من شأنها تعزيز روح الشراكة والعمل الجادّ لخروج البلاد الآمن من أزمتها.
ووعد البرهان بدراستها، مؤكّداً أن نجاح الفترة الانتقالية مرهونٌ بإكمال هياكل السلطة الانتقالية.
وقبل أيام، جدّدت قوى “إعلان الحرية والتغيير” في السودان، دعمها لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، محذرةً من “انقلاب زاحف”.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قال مصدرٌ عسكري سوداني، إنّ “مجموعة انقلابية في السودان حاولت السيطرة على الأوضاع في البلاد”.
ويعيش السودان حالةً من التوتر منذ أن أفسحت محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي المجال لتراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني اللذين يفترض تقاسمهما للسلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019.
وينظّم أنصار الجيش اعتصاماً أمام القصر الرئاسي لدعوة الجيش بحلّ الحكومة المدنية.
كما وشارك عدّة وزراء الأسبوع الماضي في احتجاجات كبيرة في مناطق عدّة بالخرطوم ومدن أخرى ضد احتمالات أن يكون الحكم عسكرياً.
المصدر: وكالات