الوسط الصحفي يحييَّ الذكرى السنوية الأولى لرحيل القامة الإعلامية محمد المنصور

موقع أنصار الله – صنعاء – 21 ربيع الآخر 1443 هجرية

 

أحيا الوسط الصحفي والإعلامي اليوم بصنعاء، الذكرى السنوية الأولى لرحيل فقيد الإعلام اليمني “شهيد الحصار”، محمد يحيى المنصور، رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- رئيس التحرير السابق.

وفي الفعالية، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد صالح النعيمي، أهمية إحياء الذكرى السنوية لرحيل فقيد الإعلام اليمني محمد المنصور، لاستحضار تاريخه ومواقفه الوطنية التي جسدها في كتاباته وتحليلاته ودراساته النّقدية والأدبية والسياسية.

وأشاد النعيمي بمناقب المنصور الذي أعطى الوطن كل شيء ومثّل رمزاً للقِيم والأخلاق والوطنية، التي استمد منها القوة والعزيمة والإصرار على المبدأ والموقف.. مبيناً أن الفقيد كان  يحلم بوطن يسود فيه العدل والحرية والمساواة والاستقلال بعيدا عن التبعية والهيمنة الخارجية.

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، عبد الرحمن الأهنومي، أن رحيل الهامة الإعلامية والأدبية، محمد المنصور، مثّل خسارة كبيرة للساحة الوطنية، إذ كان مرجعا لكثير من الأحداث على الساحة الوطنية والدولية.

ونوّه الأهنومي بإسهامات الراحل في مختلف الجوانب العملية والمهنية، التي جسّدها في مشوار حياته، وترك بصمة كبيرة لدى الأجيال في اكتساب العلم وحب العمل، والسلوك الأخلاقي والمهني، والثبات على المواقف الصادقة والمخلصة في مقارعة الفساد والظلم والطغيان والاستبداد.

بدوره، أشاد نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية – نائب رئيس التحرير، محمد عبد القدوس الشرعي، بإسهامات ومناقب الفقيد الصحفية والأدبية والسياسية، باعتباره أحد الأقلام الوطنية القوية المدافعة عن سيادة الوطن وعزّته واستقراره.

وأكد الشرعي أن الفقيد المنصور مثّل إضافة نوعية لوكالة الأنباء “سبأ” وأوصلها إلى مرحلة متقدّمة، وأعادها إلى مكانتها الطبيعية، نظراً لحسه الصحفي والمهني، وخبرته العملية الطويلة.

فيما استعرض رئيس الهيئة العامة للكتاب، عبد الرحمن مُراد، مكانة ودور الفقيد، وإسهاماته في المشهد الثقافي والأدبي منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي، وبروزه الكبير على جيل التسعينيات، وتأثيره الفاعل على الساحة الأدبية والإعلامية والسياسية والثقافية على المستوى الوطني والعربي.

وأكد أهمية دراسة الحالات والمراحل الكاملة، والجوانب التي اشتغل عليها الفقيد، منوها بجمع تراثه الكبير، من مقالات ودراسات ونصوص وقصائد، وطبعها وجعلها في متناول الجميع، كونه كان يمثل مرجعا تاريخياً وثقافياً وأدبياً وتنويرياً، وشاهداً على مرحلة مهمة شهدت مختلف التحولات.

فيما أكد الأديب والكاتب عبد الحفيظ الخزان أن الفقيد المنصور كان أديباً ومثقفاً وإعلامياً وتربوياً وإدارياً بارعا، وسياسياً متألقاً وناجحاً في كافة المناصب التي تقلّدها، سواءً في مجال السياسة أو الإعلام، إذ كانت تتجسّد فيه كل معاني الوطنية الصادقة والحب للوطن، علاوة على ما كان يتمتع به من دماثة الخلق والوفاء والصدق والنزاهة والحكمة والتواضع والقيم الإنسانية.

وأشار إلى مفهوم إحياء الذكرى السنوية وحفل التأبين وأربعينية الفقيد، من أجل تقديم قراءات في سير العظماء، والحديث عن نتاجاتهم ودراساتهم الأدبية والفكرية والعلمية والسياسية، وإبراز دورهم الريادي والتنويري الذي تركوه في المجتمع.

ولفت إلى أن الفقيد المنصور كان شخصية متوازنة، وصاحب مسؤولية، ومثالاً للقيم والمبادئ والمواقف الوطنية التي كان يسعى لتجسيدها في الواقع.. مستعرضاً نماذج من إبداعاته ونتاجاته الأدبية والفكرية والثقافية والإعلامية التي أثرى بها الساحة الوطنية والعربية، وآخرها ديوانه الشعري “سيرة الأشياء”، الذي تجلت فيه خلاصة تجربته الشعرية والأدبية.

فيما اعتبر أمين عام الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، الأديب والكاتب محمد العابد، أن الفقيد الراحل مثّل موسوعة وحالة قوية يفتقدها الوطن والأمة، كونه ناضل -خلال مسيرته الحياتية – من أجل الدفاع عن القضيتين الوطنية والفلسطينية وقضايا الأمة كلها، وصنع حالة وعي مجتمعي لدى الشعب.

وأشار إلى دور الفقيد المنصور في صنع الوعي الوطني في مختلف المجالات السياسية والثقافية والأدبية، كونه كان شاعرا وأديبا ومفكرا وناقدا، ومن أهم النّقاد والشعراء على مستوى الوطن العربي، حيث نُشر له في الدوريات المغربية والعراقية والمهتمة بقصيدة الحداثة، بالإضافة إلى أنه كان يكتب قصيدة التفعيلة.

وأوضح أن “شهيد الحصار” كان شاعرا وكاتبا وناقدا وإعلاميا، وله إسهامات عدة في كشف المخططات ومؤامرات أمريكا في المنطقة.

وتطرّق العابد إلى نتاجات وإسهامات الفقيد الراحل الأدبية والفكرية والثقافية، حيث كتب أكثر من 150 دراسة وبحثا وورقة عمل منهجية، وأكثر من 250 دراسة نقدية على المستوى المحلي والعربي، وشارك في مراجعة أكثر من 60 كتاباً وبحثاً لرسائل الماجستير والدكتوراه، ومراجعة أكثر من 110 مجموعات شعرية، وكتب أكثر من ألف مقال عن القضية الفلسطينية، فضلاً عن كونه أحد اساتذة الاختزال في الخبر الصحفي المهني والموضوعي.

فيما ألقيت كلمات من قِبل عبد الإله القدسي، ومحمد محسن زيد، زملاء الفقيد، وشقيقه إبراهيم المنصور عن أسرته، استعرضت في مجملها مزايا ومناقب الفقيد الراحل، وإسهاماته الشعرية والأدبية والفكرية والنّقدية والنقابية، والصفات والقيم الأخلاقية والإنسانية التي حملها طيلة مشوار حياته الممتدة.

تخلل الفعالية، التي حضرها نائب وزير الثقافة محمد حيدرة وعدد قيادات المؤسسات الإعلامية، فقرة رثائية، أداء ابن الفقيد أحمد محمد المنصور.

قد يعجبك ايضا