صَـكُّ المغادرة المسبق..!
موقع أنصار الله || مقالات ||هنادي محمد
مجدّدًا وبحرياً كُشف القناعُ الذي تُصِرُّ دولة الإمارات المعتدية على ارتدائه طوال عمر العدوان على اليمن، وتبيّنت حقيقةُ انسحابها الزائف من المشاركة في العمليات العسكرية، وآن الأوانُ لأن توقفَ ترديدَ هذه الأسطوانة المشروخة بعد أن ضُبطت سفينة شحن تابعة لها غير مرخَّصة تحمل معداتٍ وأجهزةً وآلياتٍ عسكرية، كما تبين أنها وخلال الأسبوع المنصرم وما زالت السفينة تحت الرصد مارست العديدَ من الأعمال العدائية في المياه الإقليمية اليمنية.
هذه العملية دون سابقها حملت في طياتها جُملةً من الرسائل لدولة الإمارات ولكُلِّ مَن تسوّل له نفسُه التعدِّيَ والعبورَ إلى بحارنا، منها أن مياهَنا ليست مرسى للرحلات السياحية المفتوحة ولا الطواف العابر دون قيود وحدود، فكما للبر جنودٌ مجنَّدة لا تغفل عن السلاح، فللبحر أَيْـضاً بحّارون يفترشون الأمواجَ الهائجة، يصحبون أسماكَ القرشِ ولا تَصْحبهم..!، يَصطادون كُـلَّ عكرٍ مثقلٍ لِإبحارهم ولا يمكن اصطيادُهم بأيٍّ من شِباك الصيد..!!
فمن كان معتدياً معادياً فقد ختم له مسبقًا صَكَّ المغادرة، ولا أهلاً وسهلاً إلا بمَن يأتِي البحارَ عبر أهلها..!
ما يجبُ أن تعيدَ فيه النّظرَ الإماراتُ ومَن على شاكلتها في الهمجية والعنجهية أن قواتنا المسلحة باتت أكثرَ جُهُوزيةً للمواجهة وأكبرَ قوةً عن ذي قبلُ عسكريًّا وأمنيًّا واستخباراتيا، وهذا ما أثبتتهُ سبعةُ أعوام من الصمود في وجه العدوان، وما أكّـده اليومَ الثالثَ من أَيَّـام السنة الجديدة 2022م، والقادمُ منها يخبِّئُ مَا لا يتوقَّعُه العدوُّ والصديق.
والعاقبـةُ للمتقيـن.