القوّات البحرية في المعركةِ العسكريّة
موقع أنصار الله || مقالات || منار الشامي
في مسارِ ردعٍ استراتيجي هو الأول من نوعِه، تظهرُ معالمُ خطواتٍ جديدة من على أُفُقِ الانتصار الكبير، لتضحو الصورة نقلًا عن مشاهدِ الواقعة العظيمة تطورًا كَبيراً ضمن خطّ الدفاع التكتيكي المُشترك الّذي نالت فيه القوّات الاستخباراتية اليمنيّة جهدًا زاخرًا اشتركَت فيه القوّات البحرية لتكون النتيجة بين عظيم الوقعِ وزخم الإنجاز!
تمكّنت وبفضلِ اللّٰه القوّات البحريّة بحجزِ سفينةٍ لنقل المعدّات العسكريّة الّتي تُستخدمُ لغرضٍ عدائي في المياه الإقليمية التابعة للأراضي اليمنية، بعد مراقبةٍ حثيثة لهيئة الاستخبارات العامّة لمدّة ومن خلالِها استطاعت قوى الاستخبارات التعرّف التام على نوعية المهام الّتي تقومُ بها السفينة الإماراتية عرض البحرِ اليمني.
استطاعت القوّات البحريّة آنفًا أن تُحرِز إنجازاتٍ نادرة لكنّ وقعها كبير في سنين العدوان الأولى وحتّى مطلعِ العام 2019م، ففي فتراتٍ مُتفاوتة تلقّت عددٌ من السُفن التابعة لقوى العدوان صفعاتٍ مُتتالية شديدة المرارةِ وعميقةَ الألم، ولم يخفَ على الجميع ما آل إليه التصنيعُ العسكريّ البحريّ والّذي ظهر جانبٌ مُشرّفٌ مِنه عندما تم افتتاح معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية اليمنية في مارس العام 2021م.
وعلى الجانبِ الآخر ظهر المتحدّث باسم العدوانِ على اليمن مُهدّداً القوّات المسلحة تحت ذريعة أن السفينة كانت تحملُ معدّاتٍ طبية ومستشفى ميدانياً، غير أن مهارة التلفيق الّتي يمتهنها الإعلامُ الخليجي باءت بالفشلِ كسابقاتها فمّا نشرته القوات المسلحة في مؤتمرها من توثيقٍ مباشر لناقلاتِ الجند والآليات العسكرية إلى جانب الأسلحة بمختلفِ أنواعها قطعت الشكّ باليقين لتُدخِل تحالف العدوان في مهزلةٍ جديدة!
على صعيدِ التطوّر لاح دور القوّات البحرية في المعركةِ العسكرية لتأخذ عملية الردع منحنى آخر بطريقةٍ مُبهرة تُنبئ عن مستقبلٍ واعد في التصدّي المباشر للعدوان وعلى كافةِ المستويات في جميع المراحل، برًّا وبحرًّا وجوًّا!
فمن أين ستكون محطّة الانطلاق الدفاعية القادمة؟ وأي مكانٍ ستحدثُ فيه؟، وكيف ستبدو ردّة الفعل الأمريكية والأممية تعليقًا على احتجاز السفينة؟، يقينًا بأنّ على العدوّ أن يُراجع حساباته وأن يُعيد ترتيب أوراقه، وأن يختارَ السلام لسلامةِ أراضيه راضخًا لمطالبنا المشروعة على طاولة الحوار، وعدلًا بأننا سنتبعُ منظور أمريكا في الدفاعِ إن هي شاءت “إن أردتَ السلام فاحمل السلاح”!