فبركةُ الإعلام ذريعةٌ للعدوان
موقع أنصار الله || مقالات ||مصطفى العنسي
يعتمد تحالف العدوان وسيلة التضليل الإعلامي وتزييف الحقائق أمام الرأي العالمي.
يفتري ويوثق افتراءاته بالأدلة الباطلة والمضحكة والكاذبة استخفافاً منه بعقول العالم واستخداماً منه لها كذرائع لعدوانه وإجرامه.
لأن أمريكا وإسرائيل من يقودون ويشرفون على العدوان.. جعلهم يكتفون بأية ذريعة مهما كانت هَشَّةً لتبرير قصفهم وعدوانهم العشوائي والهمجي.
فقد لجأوا أخيرًا كما هي عادتهم أمام كُـلّ فشل وإخفاق للفبركة الإعلامية والسقوط المدوي والفاضح.. ليصبحوا محط سخرية الكبير والصغير.. نتيجة أدلتهم التي يستقطعونها من الأفلام ومن وحي الخيال.. لقد أعمى الله بصرهم وبصيرتهم.. نتيجة سكرهم ومجونهم.. وفسقهم وفجورهم.. فهم لا ولن يهتدوا.. سلب الله منهم الرشد وتركهم في طغيانهم يعمهون.
لذلك نتوقع منهم ما هو أسوأ وأفظع؛ لأَنَّهم صغارٌ وضعافٌ كما أخبرنا الله عنهم (فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)، لا يملكون الجرأة على قتال الأبطال ولا منازلة الرجال.
ولا يملكون أية مشاهد ترقى بهم إلى مستوى الخصوم الأبطال.. بل كُـلّ مشاهدهم في الميدان هزائمُ وفرارٌ وخُسران.
وكل معاركهم تدار عن بعد بطائراتهم وعبر الأقمار.
فليسوا أهلاً للحرب ولا أهلاً للسياسة.
ولا يملكون القرار ولا حتى الإرادَة..
لم يستفيدوا من أخطائهم ولم يغيروا من سياستهم.. ولم يخجلوا من فضيحة كذبهم وتزييفهم..
بل يستمرون في افتراءاتهم كما هو ديدنهم ونهجهم الذي تعودوا عليه وتعلموه من أسيادهم الصهاينة والأمريكان.
فليقصفوا ما استطاعوا إنّا ثابتون وصامدون وفي الميدان منتصرون..
إن لسان حالنا ومقالنا يقول لهم (إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شيئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ).
لأنهم يمضون بأنفسهم نحو الهلاك والخسران ويصرون على الإثم والعدوان (أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ)، يتغابون عن مصيرهم ويظنون أنهم بالكذب والتزييف سيُغلَبون.
ألم يعلموا بأن الله قال عن أمثالهم: (أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ).
فلينتظروا (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْم).
فسنة الله ستجري عليهم كما جرت على أمثالهم (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ).