تصعيدُ العدوان سيواجَهُ بتصعيد أشدَّ وأنكى
موقع أنصار الله || مقالات ||أبو هادي عبدالله العبدلي
إن تصاعد غارات العدوان الأمريكي السعوديّ والإماراتي على العاصمة صنعاء وبقية المحافظات سيواجَهُ بتصعيد أشد وأنكى من أي وقت مضى، وقبل تصاعد غارات العدوان، أمس، على العاصمة صنعاء سارعت المواقع الإخبارية الإسرائيلية -ومن دار في مدارها- لتحديد نوع الأهداف التي سَيتم استهدافها وتبرّر للعالم قصف الأهداف المدنية وسط إحياء سكنية مكتظة بالسكان بقولهم: إن هذا المنشآت تنطلق منها عمليات عسكرية ضد دول العدوان.
تبرير إسرائيلي مقصود لتغطية جرائم العدوان قبل أن تبدأ الغارات لعلَّ ذلك يكشف القناع عن إسرائيل وأمريكا الشريكين في كُـلّ الجرائم التي ارتُكبت بحق الشعب اليمني الصامد بل إن غارات العدوان الأمريكي السعوديّ على “وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات” ليست غاراتٍ عاديةً وإنما قصفت صنعاءَ بأسلحة وقنابل عنقودية محرَّمة دوليًّا ليتضح جليًّا بأن أمريكا وإسرائيل لم تعدا خارج إدارة العدوان على اليمن وإنما أثبت ذلك بأن العدوان يقتاد مباشرةً من تل أبيب واشنطن والسعوديّة والإمارات ليست سوى منفذين أوامر أسيادهم الأمريكان والإسرائيليين..
أمريكا وإسرائيل وراء تصعيد العدوان على الشعب اليمني وهما القائد المباشر وما السعوديّة والإمارات إلَّا منوبان عن أمريكا وإسرائيل في خوض هذا العدوان الذي يعتبر بالدراجة الأول عدوان مِن أجلِ إسرائيل وحماية المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
إن أمريكا وأدواتها على مدى سبعة أعوام ها ونحنُ على أعتاب العام الثامن من عدوانهم وحصارهم لم ولن يستطيعوا كسر إرادَة هذا الشعب العظيم أَو يوهنوا من عزائمهم.
إن تحالف العدوان بات في مراحل أضعف من أي وقت مضى وعجز من أي يحقّق أهدافه ومؤامراته الخبيثة وسيما في ظل ما تعيشه المناطق المحتلّة من فوضى وعبث وانهيار اقتصادي وغلاء معيشي وقد أصبح العدوان أوهن من بيت العنكبوت وسيقابل التصعيد بالتصعيد، ولدى سلاح الجو المسيَّر والقوى الصاروخية من الخيارات ما تكفي لردع هذا العدوان المتغطرس.