بالوقائع والارقام لـ7 سنوات من العدوان.. التحالف يمعن في استهداف القطاع الصحي والزراعي والخدمي

خاص

 

مع كلّ الترسانة العسكرية التي استخدمتها السعودية وتحالفها ضد اليمنيين طيلة سبع سنوات من العدوان، إلا أن دول العدوان لم تتورع في الحاق الاذى بأكبر قدر من المواطنين، ليس على المدى القصير وحسب وانما على المدى الطويل ايضا وذلك من خلال تدمير البنية التحتية وتأزيم الاوضاع الاقتصادية والانسانية واستهداف القطاعات الصحية والتنموية والخدمية والاقتصادية والزراعية.

هذا إلى جانب ما يسببه الحصار الاجرامي المفروض على نحو 30 مليون من المواطنين في اليمن، دون أن يرف جفن لدعاة حقوق الإنسان، مما جعل أكثر من 70 % من الشعب اليمني يواجهون صعوبات بينما ثلثهم يعانون من سوء التغذية الحاد.. كما أن هناك  حوالي 12 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.. ويعاني أكثر من أربعة ملايين امرأة وطفل من سوء التغذية الحاد والشديد وفقا للتقارير الدولية..

وللبحث اكثر عن تفاصيل اسباب تفاقم الحالة الانسانية في اليمن، نجد أن تحالف العدوان أمعن كثيرا في ضرب البنية التحتية، حيث سعى الى تدمير حوالى 12 ألف بنية تحتية، من بينها 15 مطاراً، و16 ميناء، و340 محطة ومولداً كهربائياً، و2091 منشأة حكومية، و6734 طريقاً وجسراً، و609 شبكة ومحطّة اتصال، و2799 خزاناً وشبكة مياه”.

ولفت تقرير صادر عن مركز “عين الإنسانية” للحقوق والتنمية إلى أن عدد المنشآت الخدميّة المدمّرة بلغ حوالى 600 ألف منشأة، من بينها 590 ألف منزل، و182 جامعة، و1612 مسجداً، و410 مستشفى ومرفق صحي، و1214 مدرسة ومعهداً، و139 ملعباً، و253 موقعاً أثرياً، و9721 حقلاً زراعاً.

وأشار المركز إلى أنَّ العدوان السعودي الذي انطلق في أواخر آذار/مارس 2015 “دمّر حوالى 26 ألف منشأة اقتصادية، منها 404 مصنعا، و378 ناقلة وقود، و11 ألف منشأة تجارية، 9770 وسيلة نقل، و999 مخزنَ غذاء، و416 محطة وقود، و696 سوقاً ومجمعاً تجارياً، و433 مزرعة للدجاج والمواشي، و482 قارب صيد، و965 شاحنة غذاء، ما كلّف الاقتصاد الوطني خسائر كبيرة، وخلق أزمات اجتماعية تمثلت بالبطالة والفقر”.

استهداف المستشفيات والمراكز الصحية

على مدى السبع السنوات الماضية امعن العدوان على المشافي والمراكز الصحية التي تأثرت بشكل جزئي أو كلي في عموم محافظات اليمن، وقد جاء استهداف العدوان لمستشفى تابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» في صعدة خلال العام الاول من العدوان على اليمن، مع الادانة الدولية التي تبعته، ليسلّط الضوء على ملف المستشفيات في اليمن جراء العدوان..

وقد بلغ عدد المرافق الصحية المستهدفة 410 مستشفى ومرفق صحي منها مستشفى حيدان بصعده الذي استهدف بغارات جوية .

وقام طيران العدوان الأمريكي السعودي باستهداف مركزاً صحياً بمحافظة عمران بتاريخ 14- 7- 2015م.

كما ألحق طيران العدوان بغاراته الهستيرية دماراً هائلاً في مستشفى السبعين للامومة والطفولة بصنعاء وكل المنشئات المجاورة له ما أدى الى إستشهاد طفلين من عشرات الأطفال الخدج الذين نقلوا الى مستشفيات مجاورة تحت نيران القصف وذلك بتاريخ (6-9-2015م).

وقام طيران بتدميّر مركزا صحيا في مديرية عبس 23 يونيو 2015 وذلك بعد ايام من تدميره لمستوصف طبي في مديرية بكيل المير بمحافظة حجة بتاريخ 6-6-2015

كما استهدف مخيم أطباء بلا حدود في مدينة تعز بتاريخ 2-12-2015م

وبتاريخ 11-1-2016 استهدف طيران العدوان مستشفى السوادي بمديرية السوادية في محافظة البيضاء واستهدف مستشفى عبس (مقر تواجد أطباء بلا حدود)، في محافظة حجة بتاريخ 15-8-2016م.

وفي يناير الماضي أدان القطاع الصحي بأمانة العاصمة، قصف طيران تحالف العدوان مبنى مستشفى ٤٨ النموذجي واستهداف الطواقم الطبية والإسعافية أثناء أداء واجبهم الإنساني والصحي .

 

استهداف الثروة الزراعية والحيوانية

ويمكن تلخيص ما قام به العدوان من استهداف ممنهج لهذا القطاع من خلال قيامه منذ الايام الاولى من العدوان على استهداف المزارع والحظائر، حيث استهدف مزارع المواطنين في صعدة بعد يومين من بدء العدوان.

وبتاريخ 1 مايو 2015 استهدف ناقلات فواكه وحيوانات في مديرية سفيان بمحافظة عمران، اعقبها استهداف لمزارع المواطنين في مُديرية باقم بمحافظة صعدة.

وفي 3 – 10 – 2015م استهداف مزارع المواطنين في مديرية بكيل المير بمحافظة حجة بمختلف الأسلحة المحرّمة دولياً.

وفي 27 فبراير من العام 2016م بشن ثلاث غارات على مزارع الدواجن في منطقة العذار بمديرية السبرة محافظة إب، كما استهدف مزارع الدواجن في منطقة غراز بمحافظة صعدة.

كما استهدف العدوان مزارع المراعي والأبقار التابعة لشركات إخوان ثابت على خط الكدن بالحديدة بتاريخ 4 – 1 – 2016م.

وفي 16-1-2016م استهدف طيران العدوان بخمس غارات حفارا ارتوازيا ومزارع ومنازل سكنية في مدينة رداع ، ملحقا أضرار بمزارع المواطنين وذلك الى جانب ما قام به مرتزقة العدوان من استهداف للاحياء السكنية والمزارع في مديرية الدريهمي بالحديدة.

وفي حجة شن طيران العدوان أكثر من 12 غارة على مزارع ومنازل المواطنين في منطقة الجر بمديرية عبس بمحافظة حجة وذلك بتاريخ 16 – 8 – 2016م.

أما في 17/10/2016 فقد استهدف طيران العدوان مزارع المواطنين في منطقه الجر واستخدم لأول مرة قنابل لإحراق الأشجار.

وفي 16 – 12 – 2017م استهدف طيران العدوان مزرعة دجاج في منطقة الخرابة بمديرية الجراحي بالحديدة أدت إلى استشهاد ٨ مواطنين من عمال المزرعة وتدميرها بالكامل.

كما عاود طيران العدوان في 23 سبتمبر من العام 2018م باستهدف مزارع المواطنين في مديرية باقم بصعدة.

وفي 22 – 6 – 2019م شن طيران العدوان ثلاث غارات لمزارع المواطنين بمديرية الضحي بالحديدة.

استهداف الأسواق

ولم تسلم اسواق اليمن من غارات العدوان التي وضعها ضمن بنك أهدافه ليحول تلك الأسواق التي تشهد حراكاً تجارياً منتظم إلى أهداف مشروعة لعملياته العسكرية في اليمن فارتكب عشرات الجرائم ضد المدنيين العزل وحول معظم تلك الأسواق إلى ركام .

ويلاحظ ان خارطة الأسواق المستهدفة من قبل طيران العدو منذ بدأ العدوان اتسعت إلى محافظات يمنية في الشمال والجنوب ، وتباينت تلك الأسواق بين أسواق عامة وشعبية يومية وأسبوعية ، وأسواق زراعية تجميعية مركزية وريفيه.

وحسب التصنيف الأولي فان أسواق محافظة صعدة احتلت المرتبة الأولى من إجمالي الأسواق المستهدفة يليها أسواق محافظة حجة وثم الجوف وعمران والحديدة ومأرب وشبوة والبيضاء وصنعاء ولحج .

استهدف طيران العدوان عددا من أسواق محافظة صعده مرتكباً أبشع الجرائم ضد المدنيين العزل ومتسبباً بخسائر مادية كبيرة ، فبعد عدة أيام من ارتكاب طيران العدوان جريمة إبادة جماعية بحق 90 مدنياً خلال استهدافه لسوق آل مقنع الشعبي بمديرية منبه سوق آل مقنع الشعبي بمديرية منبه ، استهدف سوق شعارة بمديرية رازح الذي يعد ثاني اكبر أسواق محافظة صعدة بسلسلة غارات .

وتعرضت سوق الاثنين في منطقة الشعف بساقين وسوق مران الشعبي منطقة مران بمديرية حيدان للدمار كما قصف العدوان قصف سوق المهاذر وسوق مديرية حيدان بالقنابل العنقودية .

واغار العدوان على سوق يسنم في مديرية باقم ، واستهدف في نيسان الماضي سوق العند وسوق الخفجي وسوق الخميس بساقين وسوق منطقة بني بحر ، بالإضافة إلى الأسواق الحديثة الموجودة داخل مدينة صعدة ، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا .

كما ارتكب طيران العدوان جريمة بشعة بحق مواطنين يمنيين وأسرة بني خضار بعد استهدافه بغارات سوق الخفجي محافظة صعدة مخلفة 5 شهداء من الأسرة الخضار  و10 جرحى.

وهناك محطات اخرى لاستهداف العدوان للكثير من الاسواق منها :

استهداف سوق رحبان في 28 أبريل 2015م

استهداف سوق شعبي منطقة مزرق محافظة حجة

استهداف سوق شعبي وبه مطعم بمدينة زبيد الحديدة

استهداف سوق الضحي بتاريخ 19-8-2015 والذي ادى الى سقوط 9 شهداء.

استهداف سوق الراهدة – تعز 29-5-2015

استهداف وتدمير سوق عثمان بصعدة

تدمير كامل لمعرض سيارات في سوق الطلح

استهداف الطرق والأسواق بمديرية المخا 11-1-2016

استهدف العدوان سوقا شعبي بمنطقة العيار بمديرية مقبنة بتعز 15 – 11 – 2015

استهداف سوق السمك أمام بوابة مستشفى الثورة بالحديدة 2-8-2018

 

قد يعجبك ايضا